خالد الشطي في تلفزيون الوطن شجاعا مدافعا
فلاح السعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فلاح السعدي

خالد الشطي محامي من دولة الكويت له مواقف جريئة لنصرة المظلومين وقول الحق ولا يرى الكثير هذا إلا لأنه يمتلك ضمير حي في وقع ماتت فيه الكثير من الضمائر, ولم يتأنى أن يكون في لقاء تلفزيوني مساء يوم الخميس ليلة 1/4/2011م في تلفزيون الوطن, وكان يدير الجلسة اللقائية أحد المذيعين وإثنين أحدهما كاتب صحفي ليفحمهم بكثير من النقاط التي أوقفهم فيها دفاعا عن المظلومين والمستضعفين من أهل البحرين الذين وقعوا تحت طائلة الظلم والقتل الذي نشرته حكومة البحرين بمساعدة (قوات درع الجزيرة), وكان اللقاء في الحقيقة متكافيء حيث كان (مقدم البرنامج والأثنين احدهم كاتب صحفي) في قبال (خالد الشطي) وانا اعتبره متكافئ مع التنزل لأن جهة الباطل تكون ضيعفة فتستنجد بزيادة العدد وجهة الدفاع عن المظلومين تكون قوية فيكفي أن يكون فيها واحد.
فثلاثة مقابل واحد ومع هذا لم يستطع أحد من الثلاثة أفحام خالد الشطي, بل كان الملاحظ أن الثلاثة لجأوا إلى المراوغة حيث أخذ أحدهم يمجد الرؤساء والملوك متناسيا ظلم الشعوب المقهورة والمجبورة, إلا ان الجواب كان سريعا من خالد الشطي المعروف بجرأته ووقوفه مع المستضعفين أن قال ( أنت تمتدح كل الرؤساء وتعطيهم الحق لقتل الناس من أجل الحاظ على منصبهم ووطنهم فهذا يعني أنك تعطي الحق للملعون صدام أيضا لأنه كان رئيسا) فكان هذا إفحاما لمن نصر الظلمة.
ثم أتهم خالد الشطي بأنه مناصر للمعارضة أو مع المعارضين وذلك لأنه شيعي فقال أنا أناصر المظلومين في بقاع الارض ما استطعت, ثم عرض الشطي صورا لعمليات القتل والتعذيب التي قام بها جيش البحرين ضد الشعب الاعزل مما أثار غضب الكاتب الصحفي المناصر للسلطة (وهو بحريني) فقال بدون فكر( الشعب يحب عرض الصور مستهزءا), فما كان على الشطي إلا أن يرده برد أخزاه قائلا عجيب هذه دماء محترمة وانت (اتطنز) على الشهداء والناس اللي أصابتهم هذي المصايب عيب عليك وانت من البحرين...
نعم هذه الوقفة من الكويتي المحامي خالد الشطي ومع دفاعه المستمر تحتاج لضمير حي من كل الاناس الذين يمتلكون كلمة ممكن أن تصل إلى أسماع الظلمة من الحكام والقادة والملوك أينما كانوا وهذا ما أوصت به الرسالة المحمدية التي ما جائت إلا لمعرفة الحق وهو الله ونصرة المستضعفين والمظلومين...
في وصية النبي (ص ) لعلي (ع ) قال: ( ... يا علي , سر سنتين بر والديك , سر سنة صل رحمك , سر ميلا عد مريضا, سر ميلين شيع جنازة , سر ثلاثة اميال اجب دعوة , سر اربعة اميال زر اخا في اللّه , سر خمسة اميال اجب الملهوف , سر ستة اميال انصر المظلوم , و عليك بالاستغفار).
فأوصى نبينا(صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه الصلاة والسلام) أن لو كان السير ستة أميال لنصر المظلوم فسر وبكل رحابة صدر, وهذا وروي عن علي(عليه السلام) (...افتح بابك وسهل حجابك وانصر المظلوم واقمع الظالم...)
ففي كل يوم يحتاج المظلوم لنصرة بين هذه الذئاب
فـ الله الله في الضعفاء وفي أنفسكم أيها الناس
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat