صفحة الكاتب : نور الحربي

التحالف الوطني المؤسسة ورؤية الحكيم.
نور الحربي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
في الديوانية كما في كربلاء والنجف والرميثة والناصرية والعمارة والبصرة والامر ذاته ولكل محافظة خصوصيتها ففي بابل كما في الكوت وصولا الى بغداد , ذلك الحديث الصادق والبرنامج الناجز لائتلاف المواطن على لسان ابن المرجعية وسليلها السيد عمار الحكيم نعم فالحديث ذي شجون والهموم لها من شخصها ووضع عبر برنامج جاد علاجات جذرية بصددها وربما كان التشخيص لكل مشاكل البلاد والعباد مبكرا لكن الحلول باتت المطلب بعد سنوات من المماطلة والتسويف والوعود الفارغة والتبريرات الفاشلة التي كانت تساق مع كل اخفاق حكومي اذن ما هي العلاجات التي نبحث عنها نحن كمواطنين وهل كان الحكيم موفقا في طرحها وهنا لا بد من القول ان نظرية الفريق الواحد المتجانس وبناء الثقة داخل اروقة التحالف الوطني كانت ابرز المحاور واكثر الامور اهمية فلا عمل بلا فريق منسجم مع كافة الشركاء كما لا يمكن ان يكون هذا وحده كافيا ان لم تكن هناك قوة وجبهة سياسية تدعم مشروع التغيير وتضع التحالف الوطني في مقدمة القوى السياسية بوصفه مؤسسة تضطلع بدور القيادة والتوجيه ومتابعة الاخفاقات والتنظير لمراحل العمل الحكومي والبرلماني بشكل تام لان هذه المؤسسة بكل الوانها ليست الفريق الداعم لشخص الحاكم تؤيد وترفع الايدي مصوتة على قراراته وفلتاته بقدر ما هي مؤسسة اقتراح وتنشيط ومؤازرة في اطار مشروع شراكة القوى كل بحسب حجمه وتمثيله وهو لا يلغي البرنامج الحكومي بل الرقيب الداخلي عليه لئلا يتعرض المشروع الاعم للخطر والانتكاس فحتى مع غياب الرقابة على الاداء الحكومي في اطار الدولة ومن خلال البرلمان لكن من المفروض ان تكون الرقابة ذاتية وهو عين ما نريده من التحالف الوطني وقواه وتياراته في الوقت القادم لننهي مشكلة عدم المحاسبة وتغيب بعض مؤسسات الدولة الاخرى لسبب او بدون سبب...... لذا تمثل دعوة السيد الحكيم ورؤيته الوسيلة الافضل لتشارك القرار والقضاء على تشرذم قوى القرار الشيعي عبر توحيد رؤيتها في مؤسسة كالتحالف الوطني وكثيرا ما كانت هواجس وخوف ابناء شعبنا بالاخص الاغلبية الشيعية مما يعرف اليوم باهمال قرارهم والاستهانة باصواتهم وممثليهم لصالح الكتلة الاكبر التي ذهبت طوال المدة الماضية إلى مجاملة الاصغر والاصغر حجما وتاثيرا في سبيل استمرارها بنهج التفرد على حساب القرار الموحد والرؤية المكتملة للمشهد فبورك بهذا الجهد الكبير الرامي للملمة اطراف قوى الاغلبية الشيعية وبورك للحكيم باخوته ورفاقه وانصاره ومن يؤمنون بانه ابرز قادة التغيير واكثرهم حنكة بل واقواهم عزيمة واصرارا على تخليص العراق مما هو فيه من مصائب وبلايا كما نبارك لكل العراقيين بداية عهد جديد من الاتفاق والتوحد باتجاه الاستحقاقات المقبلة وهو مشروط قطعا بحسن الاختيار في الانتخابات والقدرة على اجتياز تبعات السنوات العجاف التي مرت علينا جراء السير وراء طموحات ومغانم شخصية قادت بنا إلى التقاطع وربما ستاخذنا إلى مجهول قادم ان استمر بعضنا بالتفكير في نفس الاتجاه السابق


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نور الحربي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/24



كتابة تعليق لموضوع : التحالف الوطني المؤسسة ورؤية الحكيم.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net