دولة القانون تقاطع جلسة البرلمان وذلك خير ما فعلت.
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سهيل نجم

للوهلة الاولى عندما تقرأ ان المقاطعة لجلسات البرلمان أمر حسن فذلك مدعاة للتساؤل لكونها تلك الجلسات تعمد الى اقرار القوانين فتعتبر سقيمة وغير مستساغة وغير مقبولة وتعد المقاطعة خيانة للشعب العراقي ، ولكن في هذه الحالة لم تكن المقاطعة مبنية على تعطيل عمل البرلمان وانما هناك اجندات يراد تحريكها داخل البرلمان لحسابات فئوية وشخصية وحزبية بحتة .
جلسة البرلمان العراقي لهذا اليوم جاءت كسابقاتها من الجلسات المكوكية التي لم تتضمن قانون الموازنة وبقي القانون يراوح مكانه حتى الساعة وكل ما يريدونه باقي الكتل النيابية التي لها اجندات ثابتة هو ان تتم في تلك الجلسات النقاش حول كيفية اعادة المبعدين عن الانتخابات البرلمانية والذين صدرت بحقهم استبعادات قطعية وباتة لنواب قلة قليلة جدا والظاهر ان السيد النجيفي وهيئة رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل ما عادت تهمهم مشاكل العراق بقدر ما يهمهم هؤلاء النواب الذين بالفعل اساؤوا الى السلطة التشريعية والى النظام السياسي في العراق من خلال عمليات التسقيط التي مارسوها في وسائل الاعلام فخرجت عليهم تلك الاحكام بالغرامات والقضايا الجنائية لأن أغلب فبركتهم اكتشفها القضاء العراقي فحكم على العديد منهم ، ولذلك ان مقاطعة كتلة دولة القانون لجلسة اليوم الاثنين كانت صائبة جدا لأن السيد رئيس المجلس التشريعي لا يرغب باقرار الموازنة التي تهم فقراء الشعب العراقي فلم يدرجها في جدول الاعمال وهذا الامر يجعل من تلك الكتلة على تماس مع هموم الشعب العراقي فهؤلاء النواب المبعدين ليسوا بأفضل من ثلاثين مليون عراقي ولن تتوقف الحياة السياسية على عودة نائبين او ثلاثة وعليه الخطوة التي قامت بها دولة القانون وفق ما صرح به احد اعضاء هذا الائتلاف بالقول ((اكد عضو ائتلاف دولة القانون النائب عدنان الشحماني، الاثنين، ان ائتلافه لن يحضر جلسة اليوم لعدم ادراج الموازنة على جدول الاعمال)) أليس من العيب عليكم ايها الكتل الاخرى أن تتعاملوا مع ما يهم الشعب العراقي لإرضاء رغباتكم السياسية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat