صفحة الكاتب : محمد المبارك

الكتاب وأدعياء الثقافة..!!
محمد المبارك

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 صدق مَن وصف الكتاب بأنه خير جليس فهو مَن يعطيك بلا منٍ منه عليك ويقدم لك خدماته من غير مقابل يذكر ويسليك بنفع وفائدة مجاوزا الجهد والتعب، وحتى إن كان هناك شيئا من التعب فهو عادة ما تصحبه اللذة ( لذة القراءة ) التي تجعلك من لذتها في شغل عن ذلك التعب. 

ولذلك تسابق العلماء والأدباء والمفكرون في الثناء على الكتاب واقتنائه وأنه لا غنىً عنه في الحياة وتجاربها وأن الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم بل أن البعض منهم ربط السعادة بالكتاب فهذا ( أوغستين بريل) ، يقول: ( يوجد مكان واحد في العالم يمكن للشخص أن يكون فيه سعيدا إنه المكتبة).
وبعد هذه المقدمة ومعرفة أهمية الكتاب ، هل تصدق أيها القارئ الكريم إذا قلت لك أن هناك من يعد نفسه من الأدباء بل من كبارهم ، لا يشتري كتبا ولا يهتم لذلك..؟!.
فهذا واحد منهم عندما أقول له هل تذهب معي إلى المكتبة الفلانية أو معرض الكتاب الكذائي يرد ليقول ( أنت مجنون كتب) ، أنا لا أذهب إلى معرض للكتاب من غير دعوة رسمية !! ، والأدهى من ذلك عندما أخبره بأنه قد نشر له مقال في إحدى الصحف أو خبر عنه أعرض عليه شراء نسخة من الصحيفة فيرفض ليقول لا تشتري شيئا فأنا سأذهب إلى الجهة المعينة ( ويذكر اسمها) وسأحصل على النسخة مجانا ، فهو غير مستعد حتى لدفع قيمة الصحيفة ..!!
وأما ذلك الآخر فهو كصاحبه ، فأتذكر في معرض الكتاب  بالرياض لهذه السنة تصفحنا واحدا من المعاجم التي تسرد سيرة بعض الادباء في المملكة وإذا بصاحبنا صورته وسيرته تتصدران صفحات ذلك المعجم فلما أخبرناه بذلك أبدى سروره ولكنه قال لا أدري أشتري المعجم بحكم أن فيه ترجمة لي أم لا أشتريه فلو لم يكن فيه ترجمة لي لما  فكرت في شرائه..!! 
فالرجل مع كون أن له سيرة في المعجم يتردد في شرائه ، فهذا وأمثاله حتما لا يشترون الكتب إنما يتسولونها من النوادي الأدبية والمنتديات الثقافية ليس إلا. 
فمتى يا ترى  يكون أمثال هؤلاء قدوة حسنة وصالحة لمن هو مبتدئ ومَن يرسم العلاقة بين الكتاب والقارئ إذا كان هؤلاء لا يقرأون ولا يشترون الكتب وبهذا نرجع للأسف إلى نقطة الصفر لنكون أمة أقرأ التي لا تقرأ. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد المبارك
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/23



كتابة تعليق لموضوع : الكتاب وأدعياء الثقافة..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net