صفحة الكاتب : احمد عبد الرحمن

الارقام تكشف الحقائق
احمد عبد الرحمن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لعل واحدة من اهم ادوات ووسائل التقييم المهني والموضوعي لاداء اية مؤسسة هو الاستبيانات المبنئة على اسس ومعايير علمية تستند على ارقام وحقائق ومعطيات واضحة ومحددة ومشخصة لا على فرضيات واحتمالات ورؤى وتصورات يحكمها المزاج والمصلحة وطبيعة العلاقة بين الاطراف المعنية.
 
ولاشك ان اقحام المزاج والمصلحة وطبيعة العلاقة في تقييم عمل واداء هذه الوزارة او تلك المؤسسة سيفقد ذلك التقييم موضوعيته وحياديته التي لابد من توفرها حتى يتم على ضوئها تحديد السبل والوسائل والمسارات الصحيحة والمناسبة للحل والعلاج.
 
مازلنا في العراق وبعد مرور ثمانية اعوام من عمر التجربة الديمقراطية الى الاستبيانات والاستطلاعات الدقيقة والموضوعية والحيادية التي تساعد وتساهم في طرح الحلول والمعالجات الناجعة والناجحة لكم هائل من المشاكل والازمات. وهذا خلل كبير لايسده وجود مؤسسات ومراكز للاستبيان واستطلاع توجهات الرأي العامة تدار من قبل جهات حزبية وسياسية ربما تبحث عن المكاسب السياسية الخاصة اكثر من حرصها على عكس الصورة الحقيقية للواقع بسلبياته وايجابياته.
 
قد يقول قائل ان مايحفل به الواقع العراقي من مشاكل وازمات على الاصعدة الخدمية والامنية والاجتماعية لايحتاج الى كثير من البحث والتقصي وبذل الجهد والوقت لمعرفة اراء وانطباعات الناس حول امور واضحة ومشخصة الى حد كبير.
 
هذا القول وان كان صحيحا في جانب منه ، الا انه غير صحي في جانب اخر، لان التقييمات ينبغي ان لاتستند الى انطباعات وتصورات اجمالية عامة وانما على ارقام ووقائع ومعطيات وحقائق، بحيث تثبت ايجابية او سلبية اداء هذا المسؤول الحكومي او ذاك، وكذا المؤسسة، وتضع حدا لكثير من الادعاءات والمدعيات والسجالات والتجاذبات التي تضيع الحقائق.
 
واليوم فأن الرؤى المتباينة والمتفاوتة حول اداء مجلس الوزراء او أي مفصل تنفيذي او تشريعي او قضائي يمكن ان تخلق مزيدا من الفوضى والارتباك والتشويش والتنابز وتبادل الاتهامات دون ان توصل الى نتائج ايجابية تنعكس على المواطن العادي الذي ينتظر ان يتحسن الواقع السيء والمزري الذي يأن تحت وطأته، من دون ان يلمس مؤشرات واقعية وواضحة للتغيير والاصلاح الحقيقيين 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد الرحمن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/25



كتابة تعليق لموضوع : الارقام تكشف الحقائق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net