صفحة الكاتب : اوراس علي

مؤامرة الطائرة
اوراس علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما جرى خلال الايام الماضية من احاديث بخصوص حادثة الطائرة اللبنانية واللغط الكثير الذي اثير حولها يكشف بوضوح ان الشارع العراقي او كا يسمى الراي العام العراقي انما يتحرك وفق معطيات تتحكم فيها بعض النفوس المغرضة والمريضة والتي استمكنت في ظل مساحة الحرية والمنفلتة من تاسيس فضائيات ماجورة تتلاعب بمشاعر البسطاء وتعزف على الوتر الحساس بما يتناغم مع اهوائهم ورغائبهم.
ولو فرضنا جزافا ان ما حدث كان سببه ابن الوزير العامري ولست هنا في محل الدفاع عن الوزير او ابنه بل اسوق تلك الفرضية للتحليل والاستنتاج والوصول الى كبد الحقيقة، اقول لو فرضنا ان ابن العامري قام بالاتصال من اجل منع الطائرة من الطيران او الوصول الى الاجواء العراقية فان هناك موقفين لا ثالث لهما: الاول انه استخدم نفذه في المطار متباهيا قاصدا ايقاع الاذى بالطائرة وراكبيها، وهذا الاحتمال لا يصمد ابدا امام ادلة قطعه للبوردنغ او انتظاره في صالة VIP لاكثر من ساعة ونصف فضلا عن وصوله الى باب الطائرة وهو لا زال مفتوحا رغم تاخره 6 دقائق فقط، والموقف الاخر ان هناك خطبا ما قد يحصل يتعلق بحياة الرجل وقد يعرضه للخطر او القتل وهنا من حقه وحفاظا على حياته او على سرية بعض المعلومات الاستعانة باخر ولو كلفه ذلك ايقاف الطائرة وهو الامر الذي لم يحدث الا بعدما منع من الركوب فلذلك اتصل ساعيا لتوسيط معاون مدير سلطة الطيران المدني ومدير محطة طيران الشرق الاوسط في بغداد وهذا الاخير من ارجع الطائرة الى بيروت بعد طيرانها لمدة 10 دقائق في الاجواء اللبنانية ولو ان الامر طبيعي لما غادر الرجل المطار بسرعة ولبقي لحين عودة الطائرة والصعود بها، وهنا من حقي ومن حق غيري ان نتوقع ان هناك تواطئا مع جهات مجهولة لتاخيره وايقاعه فريسة سهلة للاخرين خصوصا وان هناك احاديث كثيرة تتعلق برتبته العسكرية.
وهنا تتضارب الوقائع والمواقف خصوصا وان الشركة اللبنانية اعترفت ان معلومة منع هبوط الطائرة في بغداد جاءت من مدير محطتها في بغداد وليس من جهة رسمية عراقية..
وان اللغط الذي اثير حول القصة حدث بسبب عودة الطائرة الى مطار الحريري مرة اخرى باحثة عن ابن العامري الذي غادر المطار مغلوبا على امره ولم يهدد او يتوعد وهو ما اثار استياء ركاب الطائرة والذين كان بعضهم جلهم من الاعلاميين ما جعلهم يستخدمون فسحة الحرية لتسقيط وزير النقل والاستفادة من الموقف.
ام مثل هذا الامر يبين من دون شك الوعي العراقي الضئيل والعقلية الساذجة في التعامل مع المواقف الحرجة والبحث عن الاشاعات والدعايات التي تستخدم لتسقيط بعض الرموز وان الكثير من الابواق الماجورة تستخدم خططها الدنيئة للاياقع بهذا البلد وجعله مظطربا دائما.
ومن ذلك نستنتج ان العامري وابنه وبسبب تاريخهما المشرف وقعا ضحية من اجل افراغ الساحة السياسية من القادة الحقيقيين والتي يقف عندها المقابل مليا وهذا السقيط المقصود انما سيهز الجميع وليس العامري وحده.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اوراس علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/10


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : مؤامرة الطائرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net