العمارة الديمقراطية!!
د . صادق السامرائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الديمقراطية نحسبها صناديق إقتراع وحسب , وهي نظام حياة متكامل متسع وشامل لدقائق السلوك والتفاعلات.
الديمقراطية رؤية وفكرة وفعل سياسي إجتماعي أخلاقي ثقافي إبداعي عمراني وأكثر من هذا بكثير.
إنها موقف إنساني إزاء الذات والموضوع والوجود بأسره , ومن أركانها المهمة العمارة , أي أن علينا أن نصمم شوارعنا وبناياتنا ومدننا وفقا للرؤية الديمقراطية , التي تحقق حرية الحركة والتفاعل وإيصال الرأي.
ولهذا ففي الأنظمة الديمقراطية العريقة , هناك ميادين متعددة للتعبير عن الرأي والتجمع والتظاهر , وشوارع عريضة وطويلة تستوعب المسيرات الشعبية , فلا يمكن لمدينة أن تكون ديمقراطية وشوارعها تقيد الحركة وتمنع الوصول إلى الغايات والأهداف المشتركة.
مما يتوجب على بلداننا أن تؤسس للميادين الواسعة والمتنزهات والساحات , التي تستوعب الناس لكي يعبروا عن إرادتهم الحرة.
ولا بد لكل مدينة أن تمتلك رئة خضراء تتنفس بها , وكلما إزدادت المساحات الخضراء في المدن , كلما تمتعت الحرية بدورها وأدركت قيمتها في حياة الناس.
أما أن يعم الخراب والهدم والتدمير , فهذا تصرف غير ديمقراطي ولا يدل على أن الشعب يفهم معنى الديمقراطية كسلوك حضاري معاصر.
ويجهل أنها تعبير سلوكي عن الجمال , وترجمة صريحة لمعاني إنسانية البشر , وإعتزاز بفكره وعقله ورؤيته وتصوراته ومنهجه لفهم ما يدور حوله في ساحة الأرض والأكوان.
فاشغلوا الناس ببناء المدن ذات الزهو العمراني والإنساني , لكي تتحقق المضامين الديمقراطية الصحيحة الواضحة الصالحة.
فالديمقراطية تتجلى في حب الجمال والفن والحياة السعيدة المبتهجة!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . صادق السامرائي

الديمقراطية نحسبها صناديق إقتراع وحسب , وهي نظام حياة متكامل متسع وشامل لدقائق السلوك والتفاعلات.
الديمقراطية رؤية وفكرة وفعل سياسي إجتماعي أخلاقي ثقافي إبداعي عمراني وأكثر من هذا بكثير.
إنها موقف إنساني إزاء الذات والموضوع والوجود بأسره , ومن أركانها المهمة العمارة , أي أن علينا أن نصمم شوارعنا وبناياتنا ومدننا وفقا للرؤية الديمقراطية , التي تحقق حرية الحركة والتفاعل وإيصال الرأي.
ولهذا ففي الأنظمة الديمقراطية العريقة , هناك ميادين متعددة للتعبير عن الرأي والتجمع والتظاهر , وشوارع عريضة وطويلة تستوعب المسيرات الشعبية , فلا يمكن لمدينة أن تكون ديمقراطية وشوارعها تقيد الحركة وتمنع الوصول إلى الغايات والأهداف المشتركة.
مما يتوجب على بلداننا أن تؤسس للميادين الواسعة والمتنزهات والساحات , التي تستوعب الناس لكي يعبروا عن إرادتهم الحرة.
ولا بد لكل مدينة أن تمتلك رئة خضراء تتنفس بها , وكلما إزدادت المساحات الخضراء في المدن , كلما تمتعت الحرية بدورها وأدركت قيمتها في حياة الناس.
أما أن يعم الخراب والهدم والتدمير , فهذا تصرف غير ديمقراطي ولا يدل على أن الشعب يفهم معنى الديمقراطية كسلوك حضاري معاصر.
ويجهل أنها تعبير سلوكي عن الجمال , وترجمة صريحة لمعاني إنسانية البشر , وإعتزاز بفكره وعقله ورؤيته وتصوراته ومنهجه لفهم ما يدور حوله في ساحة الأرض والأكوان.
فاشغلوا الناس ببناء المدن ذات الزهو العمراني والإنساني , لكي تتحقق المضامين الديمقراطية الصحيحة الواضحة الصالحة.
فالديمقراطية تتجلى في حب الجمال والفن والحياة السعيدة المبتهجة!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat