هل كان أمير الكناني سببا في اعتزال الصدر
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الخفاجي

من المهم ان نقف عند بعض المفاصل المهمة في تصرفات وتصريحات البعض من السياسيين وخصوصا من يمثلون السلطة التشريعية لان اعتماد المواطن عليهم باعتبارهم صمام الأمان للعملية السياسية من ناحية ضبط التشريعات للقوانين التي تهم المواطن العراقي ونفض المعانات عن كاهله وهذا هو المأمول منهم ، ولكن للأسف ان ما يحصل هو عكس ذلك تماماً بعد ان شاهدنا ما حصل من تداعيات الأزمة الاخيرة وما ترتب عليها من مآخذ على البرلمان نفسه حين صوت على امتيازات المسؤولين الغير معقولة وغير المقبولة عرفا وقانونا ، من هنا تجدر الإشارة الى ان من بين المواقف ما تسرب من معلومات وسط المهاترات التي وقعت بين البرلمانيين على الفضائيات بأن السيد النائب أمير الكناني وهو نائب رئيس اللجنة القانونية في البرلمان وقيادي في التيار الصدري قد قال الى احد أعضاء اللجنة المالية بأن السيد مقتدى الصدر وافق على تلك الامتيازات وهذا النص والقول على لسان الكناني صرح به عضو اللجنة المالية الدكتور هيثم الجبوري ما يعني بالمقابل فيما لو صدق هذا القول عن السيد مقتدى الصدر سنكون امام تفاهات وطنية قبيحة نضحك بها على الشعب المظلوم خصوصا وان التيار الصدري يلتحف تحت عباءته معظم الطبقة المحرومة التي تنتخبهم في كل انتخابات تحصل وهذا يقودنا الى نفس الاعتقاد فيما يخص كتلة المواطن التابعة للسيد عمار الحكيم وفي نفس اللقاء قال الجبوري عندما تحدث الى السيد عبد الحسين عبطان وهو نائب رئيس كتلة المواطن البرلمانية عن موقف الكتلة والسيد عمار الحكيم من قانون التقاعد وبالخصوص الامتيازات الخاصة بالمسؤولين فقال له نحن تركنا الخيار لنوابنا في ان يصوتوا كيفما شاؤوا وهذا في الحقيقة عكس ما شاهدناه من حديث للسيد الحكيم حين خطب غاضبا وهو يهدد ويتوعد بالثأر لرأي المرجعية وإذا كان كذلك الامر ما قاله السيد عبطان فهل سنرى ردة فعل السيد الحكيم كما هي ردة فعل السيد الصدر ويعتزل السياسة للحفاظ على سمعة آلِ الحكيم وأبعاد بعض المحسوبين عليه خصوصا من الذين تسلقوا حديثاً على اسم عائلة الحكيم
يبدو ان المعادلة صعبة وبدأت تظهر لدينا الكثير من الإخفاقات السياسية لأعضاء البرلمان الذين نأمل منهم ان يكونوا صمام أمان الشعب تحت قبة البرلمان وأول المطالبين بحقوقه وليس حقوقهم وامتيازاتهم الشخصية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat