صفحة الكاتب : حسين الناطور

جريمة تزوير الشهادات الدراسية بين تجريم القانون واباحة الحكومة والبرلمان
حسين الناطور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تناول الدستور العراقي موضوع التعليم باهتمام كبير حيث نص في المادة 34 - اولا - التعليم عامل اساس لتقدم المجتمع وحق تكفله الدولة .......... ثالثا - تشجع الدولة البحث العلمي للاغراض السلمية بما يخدم الانسانية وترعى التفوق والابداع والابتكار ومختلف مظاهر النبوغ. من جهة اخرى تناول قانون العقوبات العراقي النافذ موضوع التزوير وشدد العقوبات بحق المزور ومن يستعمل المحررات المزورة حيث نص في المادة 289 - في غير الحالات التي ينص القانون فيها على حكم خاص يعاقب بالسجن مدة لاتزيد على خمسة عشر سنة كل من ارتكب تزويرا في محرر رسمي كما نص في المادة 298 --يعاقب بالعقوبة المقررة لجريمة التزوير - بحسب الاحوال - من استعمل المحرر المزور مع علمه بتزويره . ونص في المادة 303 - يعفى من العقوبة من ارتكب جريمة من جرائم تقليد او تزوير الاختام او السندات او ..............وتزوير المحررات الرسمية اذا اخبر بها السلطات العامة قبل اتمامها وقبل قيام تلك السلطات بالبحث والاستقصاء عن مرتكبها وعرف بفاعليها الاخرين ........... الامر المحزن والمخيب انتشار ظاهرة الشهادات  الدراسية المزورة من قبل الكثير من المرشحين للانتخابات السابقة  وكبار مسؤلي الدولة  والموظفين والمكلفين بخدمة عامة ومنتسبي الاجهزوة الامنية  ولعل السبب الرئيس في ذلك غياب عنصر المحاسبة((من امن العقوبة اساء الادب ))  الامر المخيف في تزوير الشهادات ان المزور سيهدم ويخرب البلد بسبب غياب الكفاءة والاختصاص والاهلية في المنصب او الوظيفة االمشغولة من قبله وهذا الامر اصبح احد اسباب تخلف العراق وعدم نهضتهه  لاسيما ان هذه الظاهرة اخذت تزداد يوما بعد يوم في ظل تزايد غياب عنصر المحاسبة والجزاء من قبل الاجهزة الرقابية في الحكومة والبرلمان بل الادهى ان البعض يريد ان يصدر عفوا عن جرائم تزوير الشهادات . لذلك اصبح محاسبة جميع مزوير الشهادات مطلب فرض عين وواجب على الحكومة والبرلمان والا سنبقى في الفوضى  والتخلف وعدم النهوض لطالما بقي هؤلاء المزورين في مناصبهم ووظائفهم دون محاسبة

 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الناطور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/16



كتابة تعليق لموضوع : جريمة تزوير الشهادات الدراسية بين تجريم القانون واباحة الحكومة والبرلمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : احمد موسى من : بغداد ، بعنوان : اعداد كبيرة في 2011/03/16 .

نعم اعداد الشهادات المزورة وصلت الى اعداد مخيفة ومن كبار الموظفين عهدنا بالحكومة والبرلمان الجديد الضرب بيد من حديد لهؤلاء فقد شوهوا سمعة العراق






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net