صفحة الكاتب : محمد البطاط

ماذا يحدث لو ضربنا البرلمان بالدبابات !!
محمد البطاط

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



بعيدا عن التنظير السياسي  الاجوف و انسياقا وراء المصلحة العليا للانسان القاطن تلك الارض المسماة بلدا يجب احترام العهود و عدم الحنث باليمين الذي اصبح شمالا بل تحول الى جميع الاتجاهات وفق هوى السياسة و حفاظا على مكتسباتها الريعية لاصحاب النفوذ السياسي حصرا
و بعيدا ايضا عن كل شرف ذهب مع الريح ولم يعد منذ ان تمنطق ممثلوا الشعب بنطاق الخيانة العظمى و تسرولوا سراويل العهر التي لا لون ولا كثافة لها فهي شفافة الى حد العدم و انسياقا خلف حقيقة الانصاف و انصاف الحقيقة لصاحب الارض و المال الفعلي والذي تحول مستخدموه الى استخدامه بالنتيجة و تحت ذرائع لا صلة لها بالاتفاق و التوافق ايضا
و تلك الحصانة التي منحها هؤلاء لانفسهم كي يمعنوا بتسويق انهر الدم وترويع ما بقي من امان في بعض النفوس التي تحلم بالطمئنينة
حصانة تمنع المجني عليه ان يحاسب الجاني او يسائله فضلا ان يقتص منه
اي قيمة تبقى لمفهوم الدولة الراعية والعادلة ودولة القانون بحيث استباحت شراذم احترفت الاجرام لتمعن في ابادة الجنس البشري من على ارض العراق
و اي خسارة سوف نتوقعها لو ضربنا نواب الشعب و نوائبة مقابل تركهم يعيثون في الارض فسادا و دمارا؟
في صفحة من التاريخ الحديث وفي بقعة من ارض الله تحصن نواب ايضا في مبنى يسمى (الكرملن) و كل واحد منهم يحتضنة جلباب الحصانة الوهمي فما كان الرد الا رتلا من الدبابات تدك الحصانة على روؤس المحتصنين
فقط هكذا بدات الحكاية وهكذا انتهت
فالحصانة  ثوب وهمي لا جود له. الوجود الحقيقي و الفاعل هو (للقوة) حيث تمتلك ادواتها و لتدع اهل الحصانة مع حصانتهم تذود عنهم
و هل يعلم عازفوا جوقة(دولة القانون) ان حصانة النائب هي مستقاة من حصانة الشعب
و الشعب هو من اغدق عليهم تلك الحصانة و البسهم هذا الرداء
و ما منحهم هذه الا ليكونوا مدافعين عنه و منافحين عن حقوقه !
فان تجاوز كائن من كان سواء كان محصن ام لا على حقوق الشعب و تسبب في سفك دمه واهدار حقوقه اذن انتهى ذلك التخويل و يجب اخلاء سبيل كل حصانات السياسة و الاذعان لحصانة واحدة ومطلقة هي حصانة الدم و الوجود
اعلم ان القارئ سيبرم من تكرار مفردة "الحصانة" فكيف بالشعب حيث تتكرر عليه كل يوم بل كل لحظة تسيل فيها قطرة دم منه و تغلفها"حصانة النواب"
الحكومة تقول دائما ان خلف العمليات الارهابية في العراق دول شتى واجهزة مخابرات اقليمية ودولية تعتكز على ادوات داخل العملية السياسية العرجاء و انها"اي الحكومة"  على يقين بذلك
السؤال ما هي الاجراءات التي اتخذتها الحكومة"الواعية" والقانوية ازاء ذلك ؟
و كيف يمكن للشعب النازف ان يتمكن من عصم ماله ودمه؟
هل يذهب الى تلك الدول الاقليمة ويتوسل منها كف اذاها عنه راجيا منهم وقف التدخلات السافرة و يستحلفهم بحق اوباما عليهم ؟
اذا كانت حكومته"الرشيدة" لا يمكنها قطع يد الموغلين بدمه لا لانها لا تمتلك القوة بل لانها مكبلة "باخلاق الفرسان" !
ان كانت لا تستطيع محاربة الاعداء في بلدانهم فهي بلا ريب قادرة على قطع اياديهم في بلادنا
و بدون تنظير ولا تنضيد و لا سفسطة ولا فلسفة ببساطة "انا اعاقب اذن انا موجود"
غريب والله فقد اضحكت حكومتنا ثكالى بلاد الواق واق علينا و اصبحنا سخرية لكل من هب ودب على ارض الله الواسعة
يا رجل عندما تمتلم اليد فاضرب بها ولا تلوح فقط
فالتلويح بالقوة وعدم استخدامها يعتبر "تحية" للمارقين والخارجين على قوانين الارض و السماء
عندما يثبت لديك انه قاتل فلا تتردد في الاقتصاص منه
اذا اردت ان ترضي الله و الانسان فاضرب بلا هوادة فلا فرق بين القاتل سواء بجريمة جنائية او سياسية
المهم ان هناك دم لبريء سال وروح له زهقت
يذكر ان المرأة الحديدية مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا في زمن مضى وبعد حرب جزر الفوكلاند انها سُئلت من قبل احد الصحافيين عن عدم اتخاذ بريطانيا"العظمى" السبل الدبلوماسية لحل تلك الازمة؟
فكان جوابها : لاننا لسنا عربا .
و اقول انا ايضا رغم كوني ليس رئيسا لاي احد: لاننا (قانونيون) فليخرج من شاء على القانون.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد البطاط
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/01/01



كتابة تعليق لموضوع : ماذا يحدث لو ضربنا البرلمان بالدبابات !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net