صفحة الكاتب : محمد البطاط

هلا بيهم زوار ابو علي
محمد البطاط

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



كلمة طالما الفناها و شنفت اسماعنا من خدام مواكب الحسين خدام زائريه يستقبلون بها زواره مناشديهم و متوسلين بهم ان يحلوا ضيوفا على مأدبهم العامرة
انهم هكذا يدعونهم زوار ابو علي
و ما يلفت ليس كرم اهل العراق و لا تنافسهم في خدمة ضيوفهم فهذا جزء متأصل فيهم و صفتهم التي لا ينافسهم بها احد من اهل المعمورة
و ليس ايضا نزوعهم نحو مواصلة احياء الشعائر الحسينية و هذا دأبهم مذ عرفوا ان هناك مخلوقا يسمى الحسين
بل ما يلفت حقا هو هذه الكنية " ابو علي"
لا يقولون(( الامام او المولى او ابن رسول الله))
لا هذا و لا تلك
يزيحون كل الالقاب و يقربون شخص الحسين منهم
يعتبرون اي لقب مهما علا ما هو الا حاجز بينهم و بين من يحبون
انه منهم و هم منه
ابنهم
اخوهم
ابوهم
هو منهم و حسب
تراهم عندما يذكرون الحسين يقولون (الحسين) و هكذا عند ذكرهم لابيه
و امه ايضا
لا يقولون البتول الطاهرة الزكية
ابدا
ينادونها "فاطمه" او " الزهره" ظنا منهم انه اسمها و ليس لقبها
لا يحتفون بالالقاب فاي لقب هو اعظم من الحسين و ابيه وامه ؟
يطلقونها بعفوية و بدون تصنع
نعم هل يتصنع المرء مع ابنه او اخيه؟
اسمع ما يقوله العراقي عندما يندب اباه: ولك بويه
"ولك" كلمة عند ارجاعها الى اصلها تعني الابعاد و الزجر, و هم يستعملونها للتقريب في حين يستعملونها ايضا "للزجر" لكنك لن تفرق بين الاستعمالين الا في" النبرة" و في" الموقف"
عجيب امر العراقيين حتى في حبهم يختلفون
نعم لانهم ليسوا كباقي شيعة علي او هكذا يظنون ان عليا واحدا منهم و ليس امامهم فقط
" الزهره بتنا" عباره سمعتها من الكثير وخاصة المسنون في العراق
اذا خاطبوا الرئيس فيما بينهم (بابي فلان ) يعني ذلك انه احبوه حقيقة فالكنية تأتي للاحترام"كباقي العرب" لكنها تأتي للتحبب احيانا
غير العراقيين من الشيعة يبدأون بالالقاب و النعوت قبل اطلاق الاسم على الامام تقديرا و تقديسا منهم اليه و اهل العراق لا يجعلون بينهم و بين امامهم اي شيء فهو اقرب اليهم من كل شيء
انها الفطرة حيث مزج الحب بالتقديس و اختزل العلم بالعاطفة
يعلمون من هو "ابو علي" فاحبوه و تعاملوا معه و كانه جزء من شخصيتهم و ثقافتهم و تراثهم و حاضرهم و مستقبلهم
و بغض النظر عن سبب الزيارة في الاربعين اهي كما قال مطهري ليست"مرد الرؤوس" بل هي لجابر الانصاري
لا يهمهم الا انها سبب لزيارة العاشق لمعشوقه
يا شيعة علي تعلموا من العراقيين كيف تحبون عليا و الحسين
يا ارباب المنابر اتركوا الالقاب و النعوت فلا تقدموها على الحسين قولوأ " الحسين" و " ابو علي" ستنفجر كل مكنونات القريحة بالدمعة و الاسى و الشوق
يا ساسة العراق خذوا درسا من محبي الحسين و اعلموا انهم لو احبوكم لم يتركوكم وحدكم
فليس اهل العراق من يتركوا احبابهم
لكنهم يثمنون العطاء فيمحضون الود و يغدقون بالمواقف
"ابو علي" هؤلاء زوارك و احباؤك قد نثر شغفهم بين يديك فارنا ماذا تغدق عليهم
و السلام على الحسين و على علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى ال الحسين وعلى اصحاب الحسين و على زوار الحسين وعلى خدام زوار الحسين و على تلك الالسن التي تصدح بترحابها الخالص "هلا بيكم يزوار ابو علي"


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد البطاط
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/24



كتابة تعليق لموضوع : هلا بيهم زوار ابو علي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net