صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

نصب تذكاري للشهيد فيصل الخفاجي في الغراف
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مع فردية الخبر الذي قرأت وبعد مر ور سنة على الحالة التمدنية الوطنية  السامدة التي قادت عراقي اصيل لإختيار الموت ومفارقة الوطن وعائلته واطفاله وبسماتهم ورحلة العمر المضنية الشاقة ودواكن اليتم المبكر لهم... كان من عطر الوفاء الوطني ،أن تذكر مدينة الغراف الغافية على نقاء النفوس ،على مشهد في يوم اذاري بارد  الطقس  حارالنوعية الدافقة برسم الحزن بريشته لتكريم شهيد عراقي مجهول بنصب تمثال له في مدينته الغراف ولو بعد سنة على رحيله...

 
القصة أن الشهيد فيصل منشد حواس الخفاجي هو نقيب في الجيش العراقي كان في يوم الانتخابات في واجبه العسكري المعروف في بغداد ومنع بجسده الطاهر الطهور ، بهيمة من البهائم من الولوج للمركز الإنتخابي الذي يحميه فنثر بروحه العبقة ،عطرا لن يزول رحيقه أبدا وشذى ذو مذاق لايزول في ذاكرة الوطن وترك خلفه اطفاله امانة في عنق الوطن وهم بعمر الزهور فكانت لفتة من مجلس محافظة الناصرية الذي قام بتنفيذ الفكرة التخليدية التي هي متميزة في الوسط العشائري هناك واعطت دفقا حيويا لحالات التميزّ والجود بالنفس التي يجب ان يتم تخليدها في كل ذاكرة عبر الفن بكل اطيافه التشكيلية والنحتية والرسمية والتلفازية وحتى السينمائية ألم يكن للموناليزا بعد كل هذه السنوات ذاك الالق الذي لاينطفي من براقية الموهبة؟ فلم لايكون لنحاتينا ورسامينا تلك الحيوية الخالدة في مسار التاريخ الحديث؟ والقصص متوفرة والحالات الانسانية المؤثرة اكثر من حصة التموين المفقودة!
 
سيشعر الاطفال الثلاثة للشهيد فيصل بالفخر لموقف أبيهم وسيكونون في مدارسهم مدار حديث التلاميذ لسنوات وسنوات وسيخلد ذاك النصب البسيط ذكريات أبوهم كعشق  وتمّيزفي معلقات الوطن المتدلية حزنا بعد حزن ولربط الموضوع قرات ان هناك مكتبا إعلاميا لشيخ خفاجة او امير قبيلة خفاجة فلم لم يكن لصدى هذه البطولة الفردية المتميزة ذاك الاعلان الصادق الصادح ببهائها؟ ألسنا في الوطن نبحث عن إضاءات وسط تلك العتمة التي تغلفّ نفوسنا المتشوقة لضياء ديمقراطي متكامل؟
 
هاهنا الضياء شهادة مجهولة وقبس من نور المجاهد بحياته فيصل الخفاجي محطة تستحق التوقف والفخر والإعتزاز بطينة كل عراقي وطني  وهب الروح بنقاء.. للفضاء وألتحف جسده الارض يرويها بدمه الطهور الزكي ولكن بخيلاء الفرسان وبهاء الموقف الذي لن يُنسى.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/15



كتابة تعليق لموضوع : نصب تذكاري للشهيد فيصل الخفاجي في الغراف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net