المساومة في الاسلام السياسي...
باسم السلماوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باسم السلماوي

لما جمع الرسول(ص) بني هاشم,ليبلغهم بأمر الرسالة, والأمر الآلهي الذي يقول(وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ),وطلب منهم الوقوف معه وتحمل أعباء الرسالة,لم ينصروه,علما أنه قال لهم من منكم يكون خليفتي,ووليي من بعدي,نهض ذلك الفتى وهو أصغرهم,وقال أنا يارسول الله(ص),بصوت واثق متيقن,وقلب يملئه الأيمان,رسم لنفسه طريقا للخلاص .
لم يفكرمليا بالأمر,لأن سريرته أرشدته الى طريق الحق,لذلك عندما قتل الخليفة الثالث,وأتجه الناس اليه,ليبايعوه لم يقبل بيعتهم! لعدة أسباب؟تكمن في رؤيته الواضحه للمستقبل القريب أنذاك؛والاحداث التي حدثت بعد البيعة,وخاصة أمتناع معاوية النزول على حكمه,لذلك طلب بعض القاده من الامام علي(عليه السلام),أن يساوم معاوية ويبقيه واليا, ولو لفترةمن الزمن,حتى تستقر كل المدن,ومن ثم التفاوض مع معاوية,أو مقاتلته,قال كلا!لم ولن أساوم على حقوق الاسلام ولا حقوق العباد,لم يساوم,رغم الخيانه الموجودة عند بعض القادة والجيش,لم يساوم لكي يبقى الاسلام بوجهه المشرق,وليس من أدبياته الخنوع والخضوع,أنه درس علينا تعلمه من أمامنا, \"المساومة\"نوع من أنواع سلب الحقوق,وأعطائه للطرف الأخر,علمنا أن نتمسك بالحقوق ولا نفرط بها,ولا نتنازل عنها,حتى لو كان على حساب دمائنا,لذلك أنتصار الدم على السيف,ليس غريبا علينا نحن الحسينيون ندرك ذلك,بل ونعشقه في سبيل هذا الطريق المقدس,لكن مايحز بالنفس اليوم من بعض الساسه, يساومون,مرةعلى حساب حقوق المواطنين ومرة أخرى لمصالحهم,متناسين مصالح المواطن وما قدمه من تضحيات,للأجل العمليه السياسية.
أصبحت \"المساومة\" اليوم عامل رئيسي للابتزاز,بل سلب للمكتسبات التي حققها المواطن طيلة الفترة الماضية,وسلب هذه الحقوق,يجعلنا ننظر الى الدماءالزكيةبحرقة, وحسرة تضغط قلوبنا حزننا,على ضحاينا الأبرياءالذين سقطوا في ساحات الارهاب,من أجل رفع الحيف عن المظلومين من أبناء هذا الشعب,
أذن عليكم بالحفاظ على الحقوق,لا تساموا من أجل مصالح حزبيه,أو شخصية, أو فئوية ضيقة,قد لاتحصل عليها اليوم,لكن بالعمل الجاد والمثمرللبلد,سيكون لك يوما ما أمرا مفعولا,وكما قال أمير المؤمنين(علي عليه السلام),\"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat