في يوم في شهر في سنه كان ياماكان في قديم الزمان مدينة تاريخية كان اسمها كربئيلو أو كربائيل أو بيت الرب و الدنيا تقوم لشم ترابها فقد كان الاشوريين يحجون اليها في العام مرة وكان البابليين يحجون اليها في العام مرتين وجمع من المؤرخين يقولون أن العذراء مريم لجئت اليها حين انتبذت مكانا شرقيا و التاريخ يقول أن الانبياء والمرسلين مروا عليها وذكروا خالقهم بها ويقولون أن جيوش ملوك بابل كانت تمر على طور كربائيلو لتأخذ البركة قبل الغزو ويقولون أن النبي دانيال ( ع) كان يتعبد بها قبل قتله معه مجاميع المتعبدين من اليهود ويقولون ..ويقولون أسموها لفترة من الزمن ب ( كرب وبلاء ) ... ويقولون ... ويقولون ... ومن المؤكد أن سيد شباب أهل الجنة وأهل بيته ترك المدينة المنورة ومكة المكرمه وجاء الى كربلاء لتكون مدفنا لهم ، وهذا ما أعطاها من الفضل والشأن الذي جعلها قبلة للمسلمين ، ومن جانب أخر يقولون أهل السياحة أعطتها زخما سياحيا لا مثيل له ، حيث الاحصاءات توكد أن كربلاء المقدسة (حيث هذا اسمها الحديث) يدخلها في العام أكثر من ثلاثين مليون زائر وهي الاعلى في جميع انحاء المعمورة ...عندما يسمع المتلقي هذا الكلام الذي لا يعرفه 80% من الشيعة عن مدينة كربلاء سيقول حتما إن هذه المدينة الان عبارة عن جنينه من الجنان التي تملأ الدنيا وأقلها في سوريا وايران ولبنان ولانتمنى مافي المانيا والنمسا وهولندا والبرازيل !! ولكن سيفاجئ السائح أو الزائر ليرى أكوام الازبال وعواصف الاتربة والكلاب السائبة والمستنقعات النتنه والحفر والمشاريع النائمة (أقل مشروع) منذ عامين ، منطقة حي العامل وفيها الاهمال وصل حد الاستهتار بشعور المواطن !! السبب الحقيقي نبحث عنه منذ أن تحول العراق من الديكتاتورية الى النظام اللاديمقراطي ، فتمنينا أن تجود علينا إحدى الفضائيات أو اللقاءات التحليلية للوضع العراقي بشرح لنا حالة العراق المعقدة والمستعصية على العقول والاذهان هل الاسباب داخلية أم خارجية التي ذهبت به الاهواء والمذاهب السياسية شتى المسالك والمجاري .
حالة العراق بابسط وجوهها تعكسها هذه المشاهد الثلاث [ تمت دعوة السفير الفرنسي الى وجبة غداء في احدى المطاعم بحضور محافظ كربلاء ورئيس وأعضاء المجلس ومدير البلدية ومدراء بعض الدوائر وبعد انتهاء الغداء تخاصمت الحكومة المحلية فيما بينها من يدفع الحساب أمام السفير الفرنسي الذي يجيد اللغة العربية للعلم الخصام لم يكن لغرض الدفع بل العكس رفض استلام القائمة فمدير البلدية يقول الدعوة تمت عن طريق المحافظ والحكومة المحلية تقول عن طريق وزير البلديات وهكذا تجاذبوا وتلاطموا وتطبروا فسالت على جوانبه منه الدم حتى سحب السفير الفرنسي القائمة وقال الحساب واصل على حساب الحكومة الفرنسية ] للعلم الغداء في مطعم من مطاعم كربلاء (مركز المدينة ) وليس في باريس !!
في منطقة حي العباس شمال كربلاء (واحد كيلومتر)عن مركز المدينة خلال عشرة ايام من رمضان المبارك سرقت العصابات ثمانية دور سكنية وفي الدار الاخيرة تم القاء القبض على اثنين من العصابة واذا هم شقيقين احدهم حرس وطني والاخر شرطي المهم حفظا لماء الوجه أطلقوا سراحهم وتوقفت السرقات مؤقتا!!
في منطقة حي النصر( جنوب المحافظة 2كيلومتر) وفي رمضان المبارك وفي الساعة العاشرة صباحا قتلوا صاحب محل وسرقوا محله وأصابوا اخيه بعيارات نارية في بطنه وتركوا عبوة ناسفة في الطريق فانتفض الاخ الثالث للدفاع عن أخوته فاخرج سلاحه وهرول خلف العصابة تحركت قوات الشرطة لتطوق المكان وتلقي القبض على الاخ الاصغر لحمله السلاح و ترك العصابة التي تركت السيارة الاولى وركبت سيارة ثانية لتنفجر السيارة الاولى وكل هذا في رمضان المبارك وفي وضح النهار .صرح نائب المحافظ أن (( العصابة من قواتنا الامنية واننا مخترقون ولازالت عصابات البعث (التكفيري) تعبث باجهزتنا الامنية)) !!
حال حكومتنا المحليه ينطبق عليها المثل الشعبي (( إنطارة العكروك والفجر تاكله الحيه )) .
• إنطارة .... الحراسة الليليه
• العكروك .... الضفدع
علي الصافي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat