صفحة الكاتب : سعد الحمداني

تبريرات رئيس كتلة الاحرار لوزير البلديات
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  

من المؤكد ان ما حصل خلال الفترة الماضية من كا رثة طبيعية نتيجة السيول والامطار الغزيرة والتي اغرقت المدن وشوارعها تؤشر الى حالة من التقصير الكبير في مجال الخدمات العامة للبلد وبناه التحتية المتهالكة ومع ان الظرف طاريء ويعد من الكوارث التي تحصل في الطبيعة واكبر من قدرة وامكانات البلد أو أي بلد اخر ولكن لابد من علاج للمشكلة وقد شهدنا بلدان اخرى في المنطقة تعرضت الى نفس المشكلة ولكن كان هنالك امكانيات لديهم استطاعت محاصرة الكارثة بأقل الخسائر، ولدينا في العراق صرف غير معقول للاموال وتبذير بدون وجه حق ولا شيء يظهر على الارض ملموس نقول ان لدينا مشاريع عملاقة علما ان الكارثة لم تكن في بغداد وحسب وانما في اغلب المحافظات العراقية وهو ما يؤشر أن الخلل الكبير يكمن في أمانة العاصمة في بغداد تحديدا وفي وزارة البلديات التي تشرف على جميع المؤسسات البلدية في العراق بما فيهم أمانة بغداد من الناحية الادراية لفروع بلدياتها ، وفي خضم كل ذلك لم نجد ان وزارة البلديات قد تفاعلت بشكل كبير مع هكذا حدث مثلها مثل البرلمان العراقي الذي يمر في سبات شتوي ويتمتع باجازة ترفيهية بعيدا عن مسؤولياته وقت الكوارث ولو كانت في دول اخرى لكان برلمانهم يقف على قدم واحدة للعمل الشعبي من اجل انقاذ شعبهم في الكوارث ولدينا الكثير من الارقام التي يمكن ان نستدل بها ، ولكن عتبنا الكبير على وزارة البلديات بكل مسؤوليها وعلى رأسهم السيد الوزير الذي تبين انه لم ينجز من مشاريع الوزارة سوى ما بين 0  - 2% وفي المشاريع الصغيرة لم تصل نسبة الانجاز في احسن حالاتها الى 20% وهو ما اعلنته رئيسة لجنة الشؤون البرلمانية الدكتورة حنان فتلاوي والتي طالبت رئيس الوزراء باحالته الى النزاهة على هذا الفشل الذريع ونحن نغطس في برك مياه الامطار والحال انها مسؤوليته هو كوزير عن تلك البلديات .
يأتي السيد رئيس لجنة النزاهة السيد بهاء الاعرجي ليتحدث على احدى القنوات الفضائية مبررا تقصير وزير البلديات ابن كتلته الاحرار بأن التخصيصات التي تدفعها الحكومة لوزارة البلديات قليلة لا ترتقي الى نسبة المشاريع العملاقة التي تقوم بها الوزارة وكأن هذا الشعب أبله لا يقيّم ابدا وسيصدق ما قاله السيد الاعرجي ، ولكن نقول على مهلك سيدي الكريم فهذا ليس منطقا ان تأتي اليوم وبعد ثلاث سنوات ونصف مع انتهاء دورته الوزارية لتقول هذا الكلام ، فلماذا لم يتطرق الى هذا الامر منذ السنة الاولى لتوزيره الوزارة خصوصا وهو يمتلك كتلة برلمانية بأربعين نائبا واذا لم يتمكن من ذلك فيمكنه عقد مؤتمر صحفي ويطرح مشكلته في الاعلام ،، اعتقد ان كلامك ايها السيد النائب مردود ولا يمكن قبوله بأي حال لأنكم في الاساس لم تمرروا لا انتم ولا الكتل الاخرى قانون البنى التحتية الذي قدمته الحكومة فجعلتم منها قضية مماحكة سياسية بينكم وبين رئيس الحكومة حتى لا يقال انه ناجح فيما لو مكنه هذا القانون  من انجاز المشاريع ،، عليكم ان تخاطبوا الشعب العراقي بخطاب معقول لأنكم تخاطبون شعبا يعرف ما بين السطور.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/23



كتابة تعليق لموضوع : تبريرات رئيس كتلة الاحرار لوزير البلديات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/11/23 .

وماذا تقول عن تبريرات دوله رئيس الوزراء بتعيين عبعوب وكيلا للامانه وعبعوب وما ادراك ما عبعوب وهل لديك الجرئه ان تنتقد رئيس الوزراء على هذا التصرف




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net