صفحة الكاتب : انس الساعدي

مغامرات مطرية
انس الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اصوات تنزل دقاتها على القلب، تلامس الاحزان والهموم فتبردها وتغتسل، كم لدينا من هموم فنحن بأشد انتظار لحظات سقوط المطر ونتعطر برائحته كي تزيح عنا بعض او قليل من غيومنا الرعدية .
نعمة الامطار دخلت في مزايدات واشتباكات وتجاذبات المشهد السياسي حيث اصبح المطر في قاموس الاصطلاحات السياسية التي كانت لم نعرفها قبلا (ديمو مطرية).
صراعات وسط الاضطرابات المجتمعية قبل هطول الامطار، فهذا يطالب بتعويضات، وذاك بإسعافات، والاخر بحالة طوارئ، التي انهكت المناطق الشعبية المنكوبة المسلوبة الخدمات، والتي لم تجد طريقا لها سوى الهجرة.
نعم .الهجرة، وهذه المرة لم يكن سبب التهجير طائفيا او مذهبيا؛ السبب هو المطر فقد اذابت قطراته المتساقطة، على ربوع الوطن الجليد، من على نوافذ الكذابين ، فظهرت عيوبهم ، ومساوئهم جلية للقاصي والداني، مجرد قطرات مطر كان لها ان تكشف عورة حكومة برمتها ..فهل لهذا البلد من منقذ ؟ وهل لنا من مغيث؟ اليس الماء يغسل الادران، فلماذا ما زالت الناس تخاف من مستقبلها؟..
هل ان ادران من تسلط علينا مستعصية، لا يستطيع هذا الموج ان يزيحها ؟ .
كل ما يريده الناس ان يعيشوا بكرامة، صرفت على ذلك مليارات الدولارات، وما زلنا نذل بسبب امطار، هي اقل الامطار هطولا في المنطقة، السعودية غرقت، نعم. بعد ان هطلت عليها الامطار، بنسبة تعادل خمسة اضعاف ما هطل علينا، وهل ان غرق بلدان اخرى يبرر غرق المدن التي صرفت عليها المليارات ؟
لابد ان هذا منطق قناة (العراقية) و(آفاق) اللذان يروجان للحكومة، وان (حشر مع الناس عيد)، كلا فحشرنا مع الناس ليس عيدا .. انما هو غرق بمياه الامطار وفي وعود زائفة اطلقتها حكومة تدعي الانجازات ولا انجازات، وتدعي العمل ولا عمل، فمتى الخلاص من هذا الظلم وهذه السرقات المفضوحة ؟
الله اعلم ، حسبنا الله ونعم الوكيل .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انس الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/23



كتابة تعليق لموضوع : مغامرات مطرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net