المسئول مهمته خدمة الشعب
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

في كل العالم المسئول مهمته خدمة الشعب واذا عجز يطرده واذا قصر يحاسبه لا يجوز له ان يخدم مصلحته الخاصة وينشغل بمنفعته الذاتية ويحكم عليه بالأعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة اذا خدم دولة او جهة اجنبية
الا في العراق فالمسئولين لا يهمهم الشعب ولا معانات الشعب فكرسي المسئولية اتخذه بعض المسئولين وسيلة لتحقيق المصالح الذاتية والمنافع الخاصة وبعضهم الاخر اتخذه وسيلة لتنفيذ مخططات خارجية دول وجهات معادية للشعب العراقي واذا كان هناك من اتخذ كرسي المسئولية خدمة لمصلحة الشعب فهؤلاء قلة قليلة لا قدرة لهم على مواجهة الاكثرية وكثير ما يغضون الطرف عن الفساد خوفا على الرواتب والامتيازات التي يحصلون عليها والتي هي الحقيقة نوع من السرقة والفساد
هل تصدقون هناك مجموعة كبيرة من المسئولين في العراق يسرقون اموال الشعب العراقي اموال طعامهم ودوائهم وكتب اطفالهم ويرسلوها الى المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية لقتل وذبح العراقيين اطفالا ونساءا ورجالا
خصصت الدولة اموالا لاعادة تأهيل جامع ابو حنيفة الامام الاعظم وعن طريق الفساد المالي والاداري المستشري في كل مفاصل الدولة وعلى كافة المستويات سرقت هذه الاموال وحولت الى عناصر الفقاعة النتنة الى ساحات العار والخيانة التي اسستها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والتي جعلت منها مركزا لتجمع كل الارهابين المجرمين الذين ترسلهم العوائل المحتلة للجزيرة والخليج لذبح العراقيين وتدمير العراق بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية وتفجير بيوت العراقيين بعد ذبح كل من في هذه البيوت من اطفال ونساء وشيوخ وشبابا
فهناك الكثير من المسئولين كانوا يديرون ويقودون منظمات ارهابية ويذبحون الشعب ويدمرون الوطن من نائب رئيس الجمهورية الى اعضاء في البرلمان الى وزراء في الحكومة وقادة كبار وصغار في الاجهزة الامنية وكانوا يقتلون ويدمرون باسلحة الدولة وهويات الدولة وسيارات الدولة وعناصر الدولة فاذا الصدفة كشفت بعض العناصر يا ترى كم مسئول مستمر في سرقة اموال العراقيين وبذبح العراقيين وبتدمير العراق لا شك هناك اعداد كبيرة
رغم اعتراف الكثير من المسئولين بهذه الحقيقة اعترافا كاملا وبشكل واضح وصريح الا انهم لم يتخذوا اي اجراء بهذا الشأن وهذا ما يثير شكوك المواطن لماذا هذا التصرف اليس السكوت على القتلة والمفسدين جريمة كبرى وخيانة عظمى وخاصة اذا كان هذا الصامت مسئول في الدولة ومهمته القضاء على الجريمة وكل المجرمين ومهما كانت تلك الجريمة صغيرة ام كبيرة
لا شك ان هذا السكوت عن المجرمين وعن الجرائم ولم تتخذ الاجراءات الرادعة دليل واضح على ان هذا المسئول اما انه مشارك في هذه الجرائم او انه خائف من هؤلاء المجرمين وهذا يعني انه مقصر في واجبه وانه غير مؤهل لهذه المهمة وهذه جريمة بحق الشعب والوطن لا تقل عن جريمة المسئول الذي يشترك في سرقة اموال الشعب وذبح الشعب
فاذا كان الكثير من المسئولين يتحاشون تحدي الشعب بشكل علني ويحاولون ان يظهروا بمظاهر اخرى تخفي حقيقتهم تمادوا الان في غيهم وتحديهم للشعب العراقي حيث اعلنوا وأفصحوا بشكل واضح عن معاداتهم للشعب والعمل على اذلاله من خلال المساهمة في سرقة ماله وذبح ابنائه
فهذا احد اعضاء البرلمان العراقي الذي اختاره الشعب العراقي ليدافع عنه ويخدمه يعلن بكل وقاحة وصلافة تأييده للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية التي يوميا تذبح المئات من العراقيين لا لشي سوى انهم عراقيون ويدعوا الامم المتحدة للتدخل لمواجهة القوى الامنية العراقية التي تطارد هؤلاء المجرمين القتلة مطلقا على هذه المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بالمقاومة الشريفة التي هدفها تحرير العراق من المحتلين بل يطلق على الاجهزة الامنية العراقية من جيش وشرطة عبارة المليشيات
وهناك مسئولون مشتركون في ادارة البلاد بدلا من العمل على تطور العراق وتقدمه في كل المجالات والسعي الجاد والصادق لبناء العراق وسعادة شعبه نراهم يعرقلون اي مسعى ويخلقون الازمات والعثرات امام مسيرة الشعب العراقي مثلا انهم يمنعون اي شركة اجنبية ترغب في الاستثمار في العراق بحجج واهية مثل ان الوضع الامني غير مستقر او انهم يهددون الشركة بأساليب متنوعة بقتل بعض متنسبيها وتهديد الاخرين وفي بعض الاحيان يقدمون لهم الرشاوى التي تقدم لهم عن طريق الجهات والدول التي يخدمونها مثل ال سعود وال ثاني وغيرهم
هذه الحالة اكدها السيد رئيس الوزراء ووصفها بالخيانة العظمى ونحن العراقيون نسأل اذا كانت هذه هي جرائم بعض الشركاء في العملية السياسية جرائم بشعة بحق الشعب والوطن والتي وصفت بالخاينة العظمى لماذا هذا السكوت
من هؤلاء المجرمين الذين يعرقلون ويمنعون عمل الشركات الاجنبية من الاستثمار في العراق اسمائهم لماذا لا يحالوا على القضاء لينالوا جزائهم العادل لماذا لم يتخذ اي اجراء بحقهم اذا كانت جرائمهم تو صف بالخيانة العظمى
لا شك ان تبرير السيد رئيس الوزراء سكوته وصبره خوفا على العملية السياسية خوفا على العراق من الانهيار تبرير غير صحيح ابدا بل انه هو الذي شجع على انتشار الفساد والارهاب واذا ما استمرت الامور الى هذه الحالة فالانهيار امر مؤكد يعني ان الانهيار ات لا ريب فيه في حالة استمرار السكوت عن الفاسدين والمجرمين وعدم كشفهم والقضاء عليهم
لهذا على المسئولين المخلصين الصادقين الوحدة لمواجهة الفساد واهله والارهاب واهله بصرخة حسينية مدوية
هيهات منا الذلة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat