تصحيح المسار العلمي تجاه النهضة الفكرية
محمد وحيد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان التفكير البسيط امر سهل و ميسور و يمكن لأي شخص ان يقوم به لكنه لا يوصل الى نتيجةمفيدة اما اذا كان هذا التفكير يستند الى مطالعات دقيقه ودراسات و ضوابط فكريه مسقاة من الجهد الصحيح في اطار التنميةالفكريةالقائمة على دور العقل (الفكر) في تعبيد مسار الروح الإنسانيةو التفكير الصحيح والسليم الذي يبتني على العوامل الإنسانيةوالعلميةوالدينية سوف يصبح هذا التفكير طريق, يسير بالروح الإيمانية التي ترتبط بالخالق العظيم ويصبح الفكر والوعي مدافعا عن المبادئ والقيم والاخلاقيات عموما .لان العقل يأمرنا ويسيرنا على قيم و مبادئ و قوانين ساميه في اطار ادارة المجتمعات و هيمنة الفكر الاصلاحي . و ما يمكن الإشارة اليه الدور  الذي يمكن تقوم به الجامعة وبيئتها العلميةبثورة فكريه, من خلالها تربى الاجيال و الشباب على الجانب الاخلاقي والتعايش الاجتماعي في اطار الفكر و التفكير ببناء مجتمعات سليمه, اذا للجامعة دور كبير في بناء شخصية الفرد و المجتمع و ليس التركيز على المناهج المقررة (اكاديميا صرفا) بل تربي و تغذي الروح الإنسانيةالإيمانية و تشاركه في ايصال رسالة الحياة, والصعيد الاخر والذي لو لاه لما كان للجامعة حيز في التطوير الذاتي في مجال العلوم(السوسيولوجيه و الأنثروبولوجيوالسياسية) هم  النخب و الكفاءات  كما يمكن استثمار هذا الفئه التنويرية في رقي المجتمع و السعي الحثيث للإفادة من خبراتهم وتجاربهم العلمية في المؤتمرات والندوات او قيامهم بورش فكريه تجاه القضايا المتعلقة بالنهوض الفكري و تجديد مساره الاسلامي, الاكاديمي و ضمها ضمن البيئةالجامعية كما ان الغاية من القيام بهكذا نشاطات الذي تعتبر الركيزةالأساسية في تهيئة جيل شاب مثقف يستطيع قيادة المجتمع وايصاله الى برّ الامان . كما لا يخفى على الجميع ان من اهم العوامل الذي تؤثر في خلق النهضةالفكرية هو خلق الاجواء العلمية المنفتحه فمن الضروري ان يشعر المفكرين و الباحثين بانهم مصوّنون من الوقوع في اية مشكله او مأزق او قضية متعلقه في حال قيامهم بالمشاريع المذكوره مسبقا.

لذا ارتأينا من الواجب الديني والوطني للكتابة في هذا الجانب الحساس وذات الثقل الكبير بين اروقة الشارع العراقي والى اعادة النظر تجاه القضايا المصيرية في التغيير الحاصل بفواصل المجتمع من قيم ومبادئ دخيله لم يعرفها العراق من ذي قبل سوآءا كانت في الجوانب العلمية والتطور الملحوظ بعولمة الانسان من خلال تسهيل اتصاله بالعالم الخارجي واستخدامه للتكنولوجيا الحديثة وعواقبه الوخيمة التي مرت بها الإنسانية في السنوات الأخيرة اثر استخداماتها السلبية. او الجوانب الأخلاقية (الشذوذ). اذا ينبغي علينا كشريحة(الطبقة المتعلمة) من شرائح المجتمع تبني الاسلام المحمدي الاصيل امام التحديات الراهنة ومواجهتها بالتطبيق الصحيح ازاء التعاليم الإسلامية النيرة والحث على تطبيقها بين فواصل المجتمع ايماناً وتطبيقاً.

الموضوع السابق العراق وتركيا عودة حذرة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat