صفحة الكاتب : سعد الحمداني

عندما يتخبط سياسي مخضرم
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لا اريد ان اكتب مقالا او موضوعا مطولا عن تصريحات الدكتور احمد الجلبي والتي بدأت تتوارد كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتويتر حول بعض ما تقوم به الحكومة العراقية ولكن هناك تعليقة صغيرة على ما قاله اخيرا حول مصاريف الوفد الحكومي الى الولايات المتحدة الامريكية برئاسة السيد المالكي وقال حرفيا كما تدوالته تلك المواقع ان المبلغ ما يقارب المائة مليون  دولار امريكي وذلك ربما لمدة اسبوع لا اكثر في زيارة رسمية ودعوة من قبل الحكومة الامريكية التي ستقوم حتما بتحمل ضيافة الوفد العراقي وتنقلاته في الولايات المتحدة وهذا ما يعني ان نفقات الوفد لا تتعدى طائرة نقلهم من العراق الى واشنطن وهو ما لا يمكن تصوره ان يصل الى هذا الرقم الخيالي الذي طرحه الجلبي مغردا على مواقع التواصل الاجتماعي .
قليلا من المصداقية سيدي الكريم فنحن ايضا بشر ولنا عقول نفقه بها ونعلم مكامن الصح والخطأ فلسنا نعّاما ولسنا بالعلوج التي استخدمها عصفور صدام ووزير اعلامه الصحاف .
على السيد الجلبي ان يحترم ذاته وتاريخه ولا يسمح لمن يشير عليه بأن ذلك من آليات التسقيط السياسي مع قرب الانتخابات البرلمانية لأنني أتأسف كثيرا عندما ارى رجلا مثل السيد الجلبي الذي له الدور البارز في اسقاط اعتى نظام دكتاتوري عرفته البشرية يتحدث بذلك ، فلو قمنا بالحسبة العربية كما يقول المثل وقسمنا مبلغ المائة مليون صرفيات على اعضاء الوفد المشارك في هذه الزيارة سيكون عددهم خمسين شخصا ولكل شخص مليوني دولار امريكي وواقع الحال قد لا يتعدى اعضاء الوفد اكثر من عشرين شخصا ، فكيف يمكن قبول هذا الطرح ياسيد احمد الجلبي!! اتمنى ان تكون هذه التغريدة ليس لك وانما قولوك ما لم تقله وان كنت تؤكد قولها فتلك مصيبة كبرى لأنك تكون قد خسرت مراحل تاريخك السياسي على قضية لا تتعدى ان تكون فقط للتسقيط الانتخابي ومن المعيب ان يسلك الدكتور احمد الجلبي هذا الطريق الذي لا يسلكه مع الاسف إلا أنصاف السياسيين وهي صفة لا اعتقد ولا اتمنى ان تكون ملتصقة بك باعتبار ان هؤلاء الانصاف من السياسيين اليوم يعج بهم العراق وقد ابتلي بهم الشعب العراقي.
ختاما أحب ان يبقى احترامي للرجل كما هو ولكن هي وقفة عتاب معه لأن الاعلام الاصفر والمغرضين يتلاقفون ما يحلو لهم من تصريحات تتلائم واجنداتهم وقد وفروا لذلك صحف ومواقع وفضائيات . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/03



كتابة تعليق لموضوع : عندما يتخبط سياسي مخضرم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net