صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

نائب ينتقد ويشجب علاقات الحكومة مع العالم!!!!!!
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما ينتقد نائب برلماني زيارة رئيس الوزراء لدولة مهمة مثل العراق في المنطقة العربية الى دولة عظمى مثل الولايات المتحدة التي لها التأثير الكبير في القرار الدولي معتبرا الزيارة تدخلا في الشأن العراقي الداخلي حيث يقول((وقال النائب الشريفي في بيان له ان “على الكتل السياسية حل مشاكلها داخليا ورفض التدخلات الخارجية والاستعانة بامريكا لوضع الحلول التي يواجهها العراق “منتقدا زيارة المالكي الى واشنطن لبحث الاوضاع السياسية
 
وأضاف انه “يجب ان تكون للعراق سيادة واستقلال، وعدم التدخل في شؤونه”، متسائلا “كيف لأمريكا محتلة الشعوب حل مشاكلنا الداخلية؟!، وإنْ كانت القضية قضية ارهاب فالامريكان هم من زرعوا الارهاب في العراق، وإنْ ارادت امريكا السيطرة على أي دولة فستزرع الارهاب فيها كسوريا والعراق وغيرهما
 
وانتقد النائب الصدري زيارة المالكي الى واشنطن ولقاءه بالمسؤولين الاميركيين “معربا عن رفضه لهكذا دعوات وزيارات. )) 
كيف يمكن حل المشاكل داخليا عندما تكون في الاطر التي تقومون على انتاجها وصناعة ازماتها فكل الكتل السياسية تدخل اليوم معمعة الخلافات والتحارب الاعلامي فيما بينها وفي النهاية تكون عملية عرجاء لها تأثيراتها الكبيرة في الواقع السياسي في البلد وعلى المواطن مباشرة ولا يمكن ان نغفل ما يحصل اليوم من تسقيط اعلامي وسياسي يستخدم فيه الضرب تحت الحزام وقد تكون كتلتكم اول من باشر في هذه الموجة من الحرب الاعلامية  تجاه الاخرين من الخصوم السياسيين .
أنا لا أفهم كيف ينظر السيد النائب الى العلاقات الدولية وكيفية بناءها مع باقي دول العالم خصوصا الدول التي لها التأثير الكبير في الاقتصاد العالمي وفي صنع القرار الدولي ولا اعتقد ان عاقلا يرفض تلك العلاقات من اجل بلده وابناء شعبه وهي علاقات وفق المفهوم الاكاديمي لعلوم السياسة لابد من وضع ركائزه الصحيحة وإلا تكون الدولة العراقية فاشلة بكل المعايير ، وهنا اتسائل مع السيد النائب عن كتلة الاحرار النيابية ماذا لو كنتم أنتم في سدة رئاسة الوزراء هل ستقطعون العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول العالم ومنها امريكا او بريطانيا او غيرها من دول التأثير في الساحة الدولية ؟ فاذا كان كذلك فكيف يمكن بناء الوطن حينما يعيش عزلته السياسية والاقتصادية وهذا لا اعتقد يقبل به مواطن عراقي حتى وان كان بسيطا .
لذلك ارى كفاكم من هذه الترهات وتلك التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وانما لا تعدو ان تكون حملة سياسية صفراء هدفها التسقيط ليس الا لأننا كشعب عراقي لا نعيش زمن التكهنات والمزاجيات الايمانية والعقدية ومن يريد العيش متقوقعا في افكاره واسلوب تفكيره فعليه ان يترك للشعب خياره الحقيقي للتطلع نحو الانفتاح مع دول العالم والسيد النائب الشريفي يعلم جيدا اين وكيف تتم عملية صناعة الارهاب داخل العراق وخارجه من مموليه وداعميه من قبل دول الخليج فلا حاجة لهم الى الاستعانة بأمريكا كي يظهروا حقدهم وتاريخهم الاسود. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/01



كتابة تعليق لموضوع : نائب ينتقد ويشجب علاقات الحكومة مع العالم!!!!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net