هل نحنُ نعيشُ فعلاً في العراق الجديد ؟
حسين محمد الفيحان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد إن تبددت أحلام العراقيين وذهبت أدراج الريح من التغيير الذي أعقب سقوط النظام البعثي السابق والذي كان الجميع يحلم ويتمنى أن يرى حياة أفضل من تلك التي قضاها أبان حكم البعث للعراق التي اخُتزلت وصُدرت فيها جميع الحريات الخاصة والعامة بعد إن دخل المجتمع بأسره في ثنائية العسكرة والتبعيث التي قادت العراق وشعبه إلى الخراب والمجهول والذي جزءاً منه ما نعيشه اليوم الذي لا يختلف كثيرا عن الأمس القريب فالإرهاب والفساد هي الثنائية التي يعيشها الشعب منذ عشر سنوات ماضية , ورغم هذا كله لازالت الحكومة وسياسيوها يُصرحون قائلين: إننا نعيش اليوم في العراق الجديد!!
ولكن أي عراق جديد نعيشه اليوم وهل هو أحسن حالاً وأفضل وضعاً من العراق السابق ؟
العراق الديمقراطي والمؤسساتي والاقتصادي والثقافي ,الأمنُ والمزدهر والموحد الذي كنا نأملُ فيه والذي وعدت به الأحزاب القادمة من الخارج خلف دبابات الاحتلال الأمريكي لم يتحقق منه شيئا حتى ألان بل العكس حدث , قتلٌ وتهجير وفساد وطائفية مقيتة ونهب للثروات وسلب ٌ للحقوق في وضح النهار وأمام العيان دون الخشية أو الخوف من الرقيب الذي قد لا يوجد سوى مسمياته الكبيرة وكل هذا يدفع ثمنه المواطن بدمه وروحه وقوته وبأعز ما يملك بينما يقبعُ سياسيو العراق الجديد في منطقتهم المحصنة (المنطقة الخضراء) وقد حققوا أهدافهم وطموحاتهم وما كانوا يصبون إليه بعيدا عن الشعب الذي تركوه للموت والجوع والحرمان .
فعلاً إننا اليوم ننتظم على طابور المفخخات الذي يحصد أرواح العشرات في كل صباح ومساء منتظرين دورنا لنكون ضحية التصارع السياسي والفساد المالي الإداري في العراق الذي لا زال سياسيوه وحكومته يقولون عنه العراق الجديد !!
إذا كان عراقكم الجديد الذي وعدتمونا به هذا, فذهبوا به بعيدا عنا واتركوا البلد لأبنائه ودعونا نعيش بسلام ٍ وأمان كما كنا وقبل أن تأتونا ولا تفرقونا وتشتتونا بطائفيتكم السياسية بحجة المذاهب والطوائف والقوميات ,فنحن أبناء العراق الذي عاش آباءنا وأجدادنا على ترابه لا يعلمون ولا يعرفون من الأغلبية ومن الأقلية التي جئتمونا بها من الخارج لتحققون بها أجندات أسيادكم .
ما نعيشهُ وما نحن به اليوم هو ليس العراق الجديد بل هو عراق الخراب والدمار والفتنة والموت ,انتبهوا يا ساسة العراق فأنكم ماضون إلى التأريخ وهو الذي سيُصنفكم ويضعكم في فصوله التي لا يرحم ولا يُجامل بها احد فأما الخلود وأما الخزي والعارعلى ما فعلتموه بنا في عراقكم الجديد!!! هذا .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
حسين محمد الفيحان

بعد إن تبددت أحلام العراقيين وذهبت أدراج الريح من التغيير الذي أعقب سقوط النظام البعثي السابق والذي كان الجميع يحلم ويتمنى أن يرى حياة أفضل من تلك التي قضاها أبان حكم البعث للعراق التي اخُتزلت وصُدرت فيها جميع الحريات الخاصة والعامة بعد إن دخل المجتمع بأسره في ثنائية العسكرة والتبعيث التي قادت العراق وشعبه إلى الخراب والمجهول والذي جزءاً منه ما نعيشه اليوم الذي لا يختلف كثيرا عن الأمس القريب فالإرهاب والفساد هي الثنائية التي يعيشها الشعب منذ عشر سنوات ماضية , ورغم هذا كله لازالت الحكومة وسياسيوها يُصرحون قائلين: إننا نعيش اليوم في العراق الجديد!!
ولكن أي عراق جديد نعيشه اليوم وهل هو أحسن حالاً وأفضل وضعاً من العراق السابق ؟
العراق الديمقراطي والمؤسساتي والاقتصادي والثقافي ,الأمنُ والمزدهر والموحد الذي كنا نأملُ فيه والذي وعدت به الأحزاب القادمة من الخارج خلف دبابات الاحتلال الأمريكي لم يتحقق منه شيئا حتى ألان بل العكس حدث , قتلٌ وتهجير وفساد وطائفية مقيتة ونهب للثروات وسلب ٌ للحقوق في وضح النهار وأمام العيان دون الخشية أو الخوف من الرقيب الذي قد لا يوجد سوى مسمياته الكبيرة وكل هذا يدفع ثمنه المواطن بدمه وروحه وقوته وبأعز ما يملك بينما يقبعُ سياسيو العراق الجديد في منطقتهم المحصنة (المنطقة الخضراء) وقد حققوا أهدافهم وطموحاتهم وما كانوا يصبون إليه بعيدا عن الشعب الذي تركوه للموت والجوع والحرمان .
فعلاً إننا اليوم ننتظم على طابور المفخخات الذي يحصد أرواح العشرات في كل صباح ومساء منتظرين دورنا لنكون ضحية التصارع السياسي والفساد المالي الإداري في العراق الذي لا زال سياسيوه وحكومته يقولون عنه العراق الجديد !!
إذا كان عراقكم الجديد الذي وعدتمونا به هذا, فذهبوا به بعيدا عنا واتركوا البلد لأبنائه ودعونا نعيش بسلام ٍ وأمان كما كنا وقبل أن تأتونا ولا تفرقونا وتشتتونا بطائفيتكم السياسية بحجة المذاهب والطوائف والقوميات ,فنحن أبناء العراق الذي عاش آباءنا وأجدادنا على ترابه لا يعلمون ولا يعرفون من الأغلبية ومن الأقلية التي جئتمونا بها من الخارج لتحققون بها أجندات أسيادكم .
ما نعيشهُ وما نحن به اليوم هو ليس العراق الجديد بل هو عراق الخراب والدمار والفتنة والموت ,انتبهوا يا ساسة العراق فأنكم ماضون إلى التأريخ وهو الذي سيُصنفكم ويضعكم في فصوله التي لا يرحم ولا يُجامل بها احد فأما الخلود وأما الخزي والعارعلى ما فعلتموه بنا في عراقكم الجديد!!! هذا .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat