الحكيم.... وكسر عصا ألسليطي !!
انس الساعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انس الساعدي

شريحة كبيرة من المجتمع العراقي تحكمها الأعراف ، فالقبيلة دولة مصغرة فيها رئيس ونواب للرئيس ، وعادة ما يكون لزعيم القبيلة دور أبوي , يرعى مصالح أبناء عمومته دون تمييز ويهتم بهم وكأنهم أبناءه , ، هذا العرف سارت عليه عشائرنا منذ مئات السنين .
من أعراف القبيلة، أذا أرتكب احد رجالاتها فعلا مشينا فانه يتعرض للمسائلة والإنذار على الفور ، فإذا تكررت الحالة كان على وجهاء القبيلة وأولهم أهل المخطئ يتخذوا إجراءا صارما بحقه, وخلافه فالعشيرة برمتها ستوصم بالعار.
هذا الإجراء يسمى بالعرف العشائري (كسر العصا) أي البراءة منه ومن أفعاله,كي لا يجلب العار إلى القبيلة عامة ،ويتم إعلان ذلك أمام الملأ وعلى رؤوس الأشهاد يجعل الشخص المرتكب للرذيلة مجرداً بالتالي سيتعرض للعقاب الذي يستحقه من المعتدى عليهم دون أن (يفزع) له احد!؟
كسر العصا يبرئ ساحة العشيرة من أفعاله المشينة......ما حدث مع ألسليطي بحسب الظاهر هو كسر عصا ، إذ أن تيار شهيد المحراب برئ من أفعاله من الآن فصاعدا ، وهذا يتماشى مع متبنيات التيار التي أعلنها قبل الانتخابات ، فقد أكد زعيم التيار عمار الحكيم أمام الملأ أن كتلة المواطن أنما تصدت للعمل السياسي من اجل خدمة المواطن حصرا .. وضعت خلفها المصالح الشخصية ، والامتيازات وسعت إلى تقديم الخدمات ، فإذا اتضح أن احد أعضاء الكتلة في مجالس المحافظات خرج عن هذه الضوابط ، واستخدم اسم التيار وسمعته لبناء ذاته وكيانه ، ولم يتخذ التيار إجراءا مناسبا بحقه فان ذلك يعد خيانة لصوت الناخب ولثقته ، وتضييع لحقوق الناس التي وضعت ثقتها بالتيار.. أن كسر عصا ألسليطي ..رسالة إلى كل من انضوى تحت خيمة تيار شهيد المحراب وكتلة المواطن في أن العمل على خدمة المواطن هو الهدف الذي لا يمكن التهاون فيه، وألا فان إعلان البراءة حاضر ، وكتاب كسر العصا جاهز ينتظر فقط وضع الاسم والتاريخ ، في المقابل هناك كتب الشكر والامتنان وحب الناس ورضا الله قبلها تنتظر أن يوضع فيها اسم من يكون حريصاً على المصلحة العامة ومشروع الوطن والمواطن.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat