كنا نسمع ونحن صغار بأن هناك محافظة إسمها البصرة، تقع في جنوب العراق، ونسمع أيضا بأنها كثيرة الخيرات، حيث يوجد فيها الممر الوحيد بإتجاه البحار والمحيطات، والمنفذ التجاري نحو المشرق والمغرب، وفيها تقع آبار النفط والغاز، ولها تاريخ يمتد على طول تاريخ المدن العالمية، وتكون فيها فكر ومدرسة إسلامية سميت على إسمها، كما حضي أهلها بتعايش سلمي إمتد لحقب مختلفة من الزمان، ولا زالت البصرة تحمل ذلك الألق ليومنا هذا لأهميتها على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي .
هي أم الفقير كما يحلو لوالدي العزيز أن يسميها عندما يتحدث عنها، ويقول: "كل فقير يستطيع العيش في البصرة بكرامته لأنها الأم الحنون لكل فقير" وهي هكذا فعلا كما يسميها جميع الناس، لكن في الجانب السياسي تحدث أمور أخرى أضرت بالبصرة ومن يسكن فيها، فتاريخها حافل بالحروب وأهلها تعودوا التهجير وسئموا التهميش، وينظرون الى بصرتهم تُنهش من كل جانب كأنها البقرة الحلوب بين غيمة من خفافيش الدم، كما ملت باسقاتها من النحيب على نفسها. فقد يكون عدم استقرارها، وتخريبها المتعمد لأنها الاكثر تميزاً والأفضل بين المدن، ولذلك ضربت أمثال التخريب والتشاؤم فيها حين قيل: "بعد خراب البصرة".
كل ذلك حصل سابقأً، وجاءنا التحرير واحتضنتنا الديمقراطية، بعد 2003 وأستبشرنا خيراً بتغير وضعها، لكن بقي على ماهو عليه كما عهدناه، بالرغم من معرفتنا بأنها تعطي أكثر من 80% من نعمها الى ميزانية المركز، التي تُمصُ من أم الفقراء، وتُنهب لتوضع في أفواه مصاصي النفط والميزانيات، فالماء مالح وخدماتها قليلة والمستوى المعاشي لأبناءها ضعيف، والكهرباء لازالت مفقودة برغم تحسنها هذه الايام مع قدوم المحافظ الجديد ماجد النصيراوي، الذي ينظر اليه البصريون بأنه ولدهم البار، والذي لا عذر لـه بعد الاربع سنوات القادمة، حتى وإن كان هناك تعطيل لقانون البصرة العاصمة الاقتصادية، ومحاولة سيطرة المركز على شركاتها ومديرياتها العامة، وتمييع قانون البترودولار وتقليل إيراداته. فكل الدلائل تشير الى النجاح برغم العراقيل، لأننا على يقين بأنها ستنهض مع أبناءها لأنها الأم الحنون للفقراء، حتى وإن جاء محافظها الجديد بعد خراب البصرة .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
كنا نسمع ونحن صغار بأن هناك محافظة إسمها البصرة، تقع في جنوب العراق، ونسمع أيضا بأنها كثيرة الخيرات، حيث يوجد فيها الممر الوحيد بإتجاه البحار والمحيطات، والمنفذ التجاري نحو المشرق والمغرب، وفيها تقع آبار النفط والغاز، ولها تاريخ يمتد على طول تاريخ المدن العالمية، وتكون فيها فكر ومدرسة إسلامية سميت على إسمها، كما حضي أهلها بتعايش سلمي إمتد لحقب مختلفة من الزمان، ولا زالت البصرة تحمل ذلك الألق ليومنا هذا لأهميتها على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي .
هي أم الفقير كما يحلو لوالدي العزيز أن يسميها عندما يتحدث عنها، ويقول: "كل فقير يستطيع العيش في البصرة بكرامته لأنها الأم الحنون لكل فقير" وهي هكذا فعلا كما يسميها جميع الناس، لكن في الجانب السياسي تحدث أمور أخرى أضرت بالبصرة ومن يسكن فيها، فتاريخها حافل بالحروب وأهلها تعودوا التهجير وسئموا التهميش، وينظرون الى بصرتهم تُنهش من كل جانب كأنها البقرة الحلوب بين غيمة من خفافيش الدم، كما ملت باسقاتها من النحيب على نفسها. فقد يكون عدم استقرارها، وتخريبها المتعمد لأنها الاكثر تميزاً والأفضل بين المدن، ولذلك ضربت أمثال التخريب والتشاؤم فيها حين قيل: "بعد خراب البصرة".
كل ذلك حصل سابقأً، وجاءنا التحرير واحتضنتنا الديمقراطية، بعد 2003 وأستبشرنا خيراً بتغير وضعها، لكن بقي على ماهو عليه كما عهدناه، بالرغم من معرفتنا بأنها تعطي أكثر من 80% من نعمها الى ميزانية المركز، التي تُمصُ من أم الفقراء، وتُنهب لتوضع في أفواه مصاصي النفط والميزانيات، فالماء مالح وخدماتها قليلة والمستوى المعاشي لأبناءها ضعيف، والكهرباء لازالت مفقودة برغم تحسنها هذه الايام مع قدوم المحافظ الجديد ماجد النصيراوي، الذي ينظر اليه البصريون بأنه ولدهم البار، والذي لا عذر لـه بعد الاربع سنوات القادمة، حتى وإن كان هناك تعطيل لقانون البصرة العاصمة الاقتصادية، ومحاولة سيطرة المركز على شركاتها ومديرياتها العامة، وتمييع قانون البترودولار وتقليل إيراداته. فكل الدلائل تشير الى النجاح برغم العراقيل، لأننا على يقين بأنها ستنهض مع أبناءها لأنها الأم الحنون للفقراء، حتى وإن جاء محافظها الجديد بعد خراب البصرة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat