صفحة الكاتب : اثير الشرع

السَلام .. مُقابلْ البِترول والإعترافْ بإسرائيل..!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الصِراع في الشرق الأوسط والحُروب المتتالية المُفتعلة ,طيلة السنوات المُنصرمة والقريبة كانت ولازالت الشُغل الشَاغل للقوى العُظمى, وبَدئتْ تأخذُ مأخذاً خطيراً جداً, فبعد مسرحية الربيع العربي والتغيير الذي حصل في بعض الدول العربية ومنها العراق ,لم تهدأ هذه الدول منذُ تحريرها أو سقوطها بيد من لا يرحم (سمها ما شئت)الى هذه الساعة ,المُهم هو ما يدور من أحداث وخُطط (موضوعة مسبقاً)وجاري التنفيذ والتطبيق خلال الفترة القليلة القادمة وتحقيق الغاية الحقيقية للأزمات التي تؤجج .
البعض, يتصور أن أمريكا والقوى العظمى (الإمبريالية العالمية) تتدخل في الصِراعات الدائرة لتدافع عن سُكان تلك الدول المتصارعة إما داخلياً أو خارجياً بدافع إنساني.
هذا مفهوم ٌ خاطئ بطبيعة الحال ,لأن ما يحدث هو سِلسلة من الحُروب والاعتداءات التي أعدتْ مسبقاً وتم طبخها في تل أبيب أو مبنى البنتاغون أوفي أي مكان آخر, الى إن حان الوقت المناسب اليوم لتطبيقْ الخُطط التي وضِعتْ لأجلِ السيطرة على الشرقِ الأوسط (الغني بالبترول),ففي الحقبة التي كانت تسيطر فيها الإمبريالية العالمية على آبار النفط ومنابعه كان الوطن العربي ينعم بأمن وأمان وحياة مترفة !, الى أن بدء المواطن العربي آنذاك يعي بأن الشركات النفطية تحتكر النفط لصالحها وتعطي لصاحب الأرض القليل من البترول المكرر متفضلة ! ما يحصل اليوم في عموم الشرق الأوسط حرباً قد يفهمها البعض تدخلاً في الشؤون الداخلية ! بل إنها اكبر من ذلك بكثير. أنه احتلال غير مباشر وربما سيكون مباشر والغاية منه السيطرة على منابع النفط وحماية إسرائيل ولا يهم أمريكا شيعي ,سني ,مسيحي ........الخ 
قريباً. سنشهد عدواناً جديداً لأمريكا وحلفاؤها ضد الشقيقة سوريا التي وقعت أيضاً في فخ الحرب الطائفية وبموافقة بعض الحكومات العربية للأسف, وبمباركة محور الشر ,السعودية,قطر,تركيا والقصد هنا هو القضاء على من يساند أيران وحسب تصورهم أن أيران تنوي السيطرة على الخليج العربي وتصّدر الثورة الإسلامية والتشيع, ولدى أيران القدرة على إمتلاك السلاح النووي, لذا وجب العمل الآن وبجدية لإيقاف هذا التطور الإيراني السريع الذي يهدد فعلاً المصالح الأمريكية في المنطقة عموماً وأضعاف القوى التي تؤيد وتساند إيران ,ولدّي سؤال هنا لماذا لا تُحاسب باكستان وإسرائيل لإمتلاكها التكنولوجيا النووية ؟.
 إن ما يحدث من اضطرابات داخلية في مصر واليمن وليبيا وتونس والعراق وسوريا ودولاً أخرى ستعطي المبرر لأمريكا وحلفاءها للتدخل العسكري وتوجيه ضربات جوية لبعض الدول مثل سوريا ,ومساعدة بعض الجماعات المسلحة التي ستساعد الأمريكان من التدخل مستقبلاً في الشؤون الداخلية آجلاً بعد أن تستوي الطبخة جيداً! سيساوم الأمريكان الشعوب العربية (نعطيكم السلام ,أعطونا النفط )!وعلى جميع العرب ومن يجاورهم التحاور من إسرائيل والاعتراف بإسرائيل دولة ذات سيادة ومن ثم سيحل السلام واختاروا ايها العرب مصيركم !؟.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/08



كتابة تعليق لموضوع : السَلام .. مُقابلْ البِترول والإعترافْ بإسرائيل..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net