الخوف والجوع والبطالة والاستغلال والمظاهرات
فلاح السعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مطالب لعراقيون لا تتقيد بقيود ولا تقبل الوعود بل تريد التطبيق الحر والتنفيذ السريع فهي مطالب شعبية عامة لا حزبية ولا تيارية ولا حركية ولا جهتية وهي من اجل العراق والعراقيين, ومن اجل كل هذا فقد جزع العراقي ليخرج من بيته مطالبا الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء والجهات المسؤولة لتقف امام ميزان العطاء لتعادل كفتي الميزان في العراق بين الحاضر والماضى وبين الأمل والعمل ولكي تتعادل هذه الكفة مع الأخرى فعلى الحكومة ان تسرع بتقديم ما ينقل المواطن العراقي من الحال الذي يقاسيه إلى حال يجعله يشعر بالطمانينة والأمان وذلك من خلال وضع الخطط العملية تنفيذا وكما يصف البعض عمليات الربح السريع فلا بد من عمليات للتنفيذ الصحيح والسريع لأغلب مجالات المواطن العراقي الطيب...
فالخوف مازال
والجوع مازال
والبطالة مازالت
والاستغلال مازال
والعمالة مازالت
كلها موجودة لتأخذ مأخذها الى اليوم من العراق والعراقيين فلا بد من توفر الأضداد لهذه الصفات ليشعر العراقي أنه أنسان يعيش على وجه البسيطة كبقية دول العالم
فالمشكلة تكمن في ان ما يمر به العراق غير موجود على مستوى العالم فالدولة التي تمتلك خيرات تكفي لتعيش بها دول لا ينتفع شعبها منها اليوم بشيء بل العكس أن الدول قد انتفعت من التغيير الحاصل بالعراق بنما العراقي لم ينتفع بل صار ضحية لعيش غيره ورفاه غيره وسعادة غيره....
واليوم صار كل شيء في العراق على حساب المواطن حتى عندما يقوم المواطن بمظاهرات سلمية غير مسيسة تلاحظ ان الدول والجهات والتيارات والاحزاب تحاول استغلالها لصالحها بشتى أنواع الشعارات البراقة التي ممكن ان تنطلي عن طريق الابواق الناطقة للتسخير والتغيير الجهتي والمصلحتي
فالمتظاهرين لا بد أن يرفضوا أصحاب الشعارات البراقة والمنابر الداعية لتسيس المظاهرة وجعلها لصالح جهة معينة بدلا من كونها مظاهرة سلمية ذات مطالب عامة قام بها الشعب الجريح الغريق بأمواج الشعارات البراقة غير المجدية.
فالدول تريد من العراق أن لا يستقر ولا يهنأ له عيش...
فلذا تحاول كل دولة ان تتدخل في كل شأن من شؤون الحياة العراقية مستعينة بمن تمدهم وتدعمهم وتكون يدا لهم...
فلذا على المتظاهرين ان يعلنوا شعارات رافضة للتدخل الخارجي وكذا التدخل المدعوم من الخارج .....
وعلى المتظاهرين أن يعلنوا شعارات رافضة لكل من أتخذ الخارج له مقرا التدخل بأي شكل من الأشكال ....
فالمظاهرات عراقية والمتظاهرون عراقيون والمطالب عراقية والمطلوب منهم عراقيون ولا تقبل المظاهرة غير هذا...
وما امل العراقيون إلا بالله فهو نعم المولى ونعم النصير
فعلى الحكومة ان تسعى مسرعة كلمح البصر برفع الخوف والجوع والبطالة والاستغلال لتبني وطنا يستحقه العراقي الأصيل.
F_m1333@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فلاح السعدي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat