الهند ، هذا البلد الكبير في كل شيء ، فعدد الاديان فيه يصل الى 400 معتقد وعدد السكان يقدر بـ مليار وربع المليار نسمة ، ما يشكل 17% من سكان العالم ، الهند لمن لا يعلم تتألف من 28 ولاية وسبعة اقاليم اتحادية ونظامها برلماني اتحادي ، ورغم ان الاستعمار البريطاني عشعش فيها لمدة قرن كامل الا انها ومع كثرة الطوائف والاديان وتعدد الاعراق تشكل اليوم ثالث قوة عسكرية في العالم ورابع اكبر قوة شرائية في العالم ايضا وعاشر اكبر اقتصاد على دول العالم في سوق صرف العملات .
لو وضعنا العراق اليوم في مقارنة بسيطة مع الهند لوجدنا ان العراق بلد لا يمتلك من الاديان عشر معشار ما موجود في الهند ، وعدد سكانه اقل بكثير ومساحته اقل كذلك ، الاحتلال لم يمكث على ارضه زمنا طويلا ولكنه مع ذلك يتصدر دول المعمورة في مجالات الفساد والرشا وسوء التعليم وفقدان الخدمات وتدني المستوى المعيشي وانخفاض دخل الفرد ، كما ان العراق ليس قوة عسكرية مخيفة برغم المليون رجل أمن ، العراق ليس قوة اقتصادية مع امتلاكه لثاني اكبر احتياط في العالم، العراق اليوم بلد آيل للسقوط بفضل حكوماته وحماقات حكامه .
من هذا يجب ان نعترف بان الهند فعلت المشاركة الوطنية لتتغلب على مشكلة تعدد الاديان فصارت هندا موحدة بينما لم يستطع العراقيون ان يتشاركوا الا في مجالات النهب والسرقة ، في الهند يعمل الجميع من اجل ان يرتفع مستوى الفرد المعيشي وفي العراق يعمل الجميع (الحكومة والبرلمان) من اجل رفع مستواه المعيشي تاركا شعبه يلهث من اجل توفير لقمة عيش او ماء او كهرباء ..
الفرق كبير بين الحالتين الا ان المقارنة ونتائجها تدل على ان مشكلة العراق ليست بتعدد طوائفه وليست لكثرة سكانه ولا لانه بلد محتل ، ولكن لان اصوات العقل فيه مغيبة ورجالات الحكمة فيه مهمشة ، وادوات الحكم ومقاليد الحكم في ايدي من لا يفقه من الحكم شيئا، ولا يريد ان يفهم انه بات حملا ثقيلا على العراق وشعبه ، العراق اليوم بحاجة الى حكمة غاندي واصرار الشعب الهندي من اجل ان ينهض من جديد.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
الهند ، هذا البلد الكبير في كل شيء ، فعدد الاديان فيه يصل الى 400 معتقد وعدد السكان يقدر بـ مليار وربع المليار نسمة ، ما يشكل 17% من سكان العالم ، الهند لمن لا يعلم تتألف من 28 ولاية وسبعة اقاليم اتحادية ونظامها برلماني اتحادي ، ورغم ان الاستعمار البريطاني عشعش فيها لمدة قرن كامل الا انها ومع كثرة الطوائف والاديان وتعدد الاعراق تشكل اليوم ثالث قوة عسكرية في العالم ورابع اكبر قوة شرائية في العالم ايضا وعاشر اكبر اقتصاد على دول العالم في سوق صرف العملات .
لو وضعنا العراق اليوم في مقارنة بسيطة مع الهند لوجدنا ان العراق بلد لا يمتلك من الاديان عشر معشار ما موجود في الهند ، وعدد سكانه اقل بكثير ومساحته اقل كذلك ، الاحتلال لم يمكث على ارضه زمنا طويلا ولكنه مع ذلك يتصدر دول المعمورة في مجالات الفساد والرشا وسوء التعليم وفقدان الخدمات وتدني المستوى المعيشي وانخفاض دخل الفرد ، كما ان العراق ليس قوة عسكرية مخيفة برغم المليون رجل أمن ، العراق ليس قوة اقتصادية مع امتلاكه لثاني اكبر احتياط في العالم، العراق اليوم بلد آيل للسقوط بفضل حكوماته وحماقات حكامه .
من هذا يجب ان نعترف بان الهند فعلت المشاركة الوطنية لتتغلب على مشكلة تعدد الاديان فصارت هندا موحدة بينما لم يستطع العراقيون ان يتشاركوا الا في مجالات النهب والسرقة ، في الهند يعمل الجميع من اجل ان يرتفع مستوى الفرد المعيشي وفي العراق يعمل الجميع (الحكومة والبرلمان) من اجل رفع مستواه المعيشي تاركا شعبه يلهث من اجل توفير لقمة عيش او ماء او كهرباء ..
الفرق كبير بين الحالتين الا ان المقارنة ونتائجها تدل على ان مشكلة العراق ليست بتعدد طوائفه وليست لكثرة سكانه ولا لانه بلد محتل ، ولكن لان اصوات العقل فيه مغيبة ورجالات الحكمة فيه مهمشة ، وادوات الحكم ومقاليد الحكم في ايدي من لا يفقه من الحكم شيئا، ولا يريد ان يفهم انه بات حملا ثقيلا على العراق وشعبه ، العراق اليوم بحاجة الى حكمة غاندي واصرار الشعب الهندي من اجل ان ينهض من جديد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat