مامن مناسبة دينية ، أوحديث عن سيد شباب أهل الجنة ، إلا ّواستذكرنا البيتيــــن التاليين :
إذا شـئـت النجــــاة فزر حسينا
لكــي تلقـى الإله قـــرير عـين
فان النار لـيس تمــس جســـماً
علــيه غبـــار زوار الحســين
وحيثما ذكرنا هـذين البيتين ، ذكرنا قصتهـما المتناقلــة شفاهياً ، مـــن أن امـــرأة ناصبــيّة نذرت إن رزقت بولـــد ، لتجعلنه قاطع طريق ، للنـيل من زوار أبا عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم ، الذين يذهبـــون لزيارة مرقـده الشريف في كربلاء سيراّ على الأقدام ، ولما صار لها ذلك ، أرسلته لما توفــــي به نذرها ، فلما أصبح على مقربة من كربلاء غلــبه النوم فاستسلم له ، فرأى في منامه كأن القيامة قـــد قامت ، وأن نصيبه النار، ولكن النار لم تمس جسده لما عليه من غبــــار زوار الحسين الذين مروا به، فاستيقظ فزعاّ لهول مارأى لسوء نيته ، فعــــدل عما جاء لأجــله وأنشـد البيتين المذكورين آنفاً
ولما أهداني الدكتور سعد الحداد بعض إصداراته ، وحيث عودنا الدكتــــور على النبش في كنوز التراث ، والتقاط نفـائسه ، كالغطاس الماهر الذي ينتقي المحار من قاع البحر ليجد فيه نفائس اللؤلؤ، فقال فيــــه الدكتور أسعد محمد علي النجار ، أستاذ العلوم اللغوية في جامعة بابل ، قصيدة في (25) بيتاً منها :
وســـعـد إن عـــــددناه أديــــباً
فـــذا مصـداقه حسن المعاني
فـفـــــي أبحاثه ذكــــر نبـــــيل
وفي التحقيق مفخرة الزمان
فانكببت أقرأ بنهم إصدارات الدكتور ( الهدية) ، وإذا بي أجــــد البيتين وقصتهما في ( ديوان ألخليعي ) المحقق والمذيّل مـن قبل الدكتور سعد الحداد 0
ويكفي أن نعد ( 89) مرجعاً ، لنتبين ذلك الجهد الخير الذي بذله الدكتور الحــداد في تحقيقه للديوان ، ليضيف لديوان آل البيت سفراً جديدا 0
والخليعي الذي أخرج الدكتور سعد ديوانه إلى النور هو أبو الحسن جمـال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمد بن نعمان ابن بلال (ألخلعي) الخفاجي ، ولادته فـــي جمادي الآخرة من عام (582 هج ) في الموصل 0
والديوان الذي أشارالدكتور الحداد إلى منهجية تحقيقه باثنتى عشرة فقرة يحـــوي على (1919) بيتاً من الشعر الفصيح توزعت في (47) قصيدة ، وقطعة واحدة ،ونتفه فكانت أطول قصيدة فيه (89) بيتاً تضمنت إيمانه بالله سبحانه وتعالى ومكانة آل البيت وقد وصف فيها واقعة السقيفة فأجاد قائلاً
ما بايعتهم يد يوم السقيفة وامـــ
ــــــتدت إليهم بإيجـــاب وإذعـــان
الاّ لمن أكرهوه أو لمن جهل التو
حيد والعــدل أو مــن للـهدى شان
وتأتي بعدها القصيدة المكونة من (75) بيتاً يقول فيها عن بضعة الرسول فاطمة الزهراء سلام الله عليها :
تخفي تفجعها وتخفض صوتها
وتظـــل نادبة أباها المـــرسلا
تبكي على تكــدير دهــر واصفا
من بعــده وقرير عيش نا حلا
ويتنازل عدد ابيا ت القصائد ليصل إلى أقصرها في (18) بيتاً شعرياً التـي يرثي بها البطل الهاشمي الشهيد مسلم بن عقيل سلام الله عليه فيقول :
لهفي لمسلم والرماح تنوشــه
لا بالجـــزوع لها ولا المرتاع
وقد أتحفــنا الدكتور الحــداد بما يزيد علـى (1400) هامشاً تعريفياً وتوضيحيا ، ليزيل كل غموض ، او التباس ، في الإشارة أو المعنى ،عـدا مجموعة التخريجات التي ثبتها بعد انتهاء كل قصيدة 0
ومن رائعة الدكتور الحداد أن امسك بتشطير وتخميس عشرة من الشعراء للبيتين المشهورين بين عامة الناس المذكورين آنفا فنجد الشاعر إبراهيم ألرفيعي (ت1968 م) يقول في تشطيره :
( إذا رمت النجاة فزر حسينا)
مع الشهداء مـــن آل الأمــين
وعرج عند أصحاب كـــــــرام
(لكــي تلقى الإله قــرير عين )
(فان النار ليس تمس جسماً)
نما فـي الحــق حتى حان حـين
فكــيف وانــه لاشــك يـــذري
(علــيه غــــبار زوار الحسين)
وقي تخميسها فال الشاعر السيد محمد علي النجار
أرى حـــب الحسين عليّ ديناً وحبـــــي بالصفاء حكــى لجينا
أقـــول الحــق لاكــــذباً ومينا (إذا رمت النجاة فـــــزر حسينا
لكي تلقى الإله قـــرير عين
فـخذ من نهجه درساً وفهما لتحظى في رضا الرحمن دوما
فــزره والـــثم الأعتاب لثماً ( فان النار ليس تمس جســماً
عــليه غبار زوار الحسين)
وفى ذلك نقول كان بودنا لو ذكر على غلاف الكتاب (شاعر أهل البيت ) ليكــون دليلا ً لمحبي آل البيت ، في انـتقاء الديوان قبل تصفحه ، لما يحملون من حـــب عـــمر قلوبهم ، متمسكين بالقول ( ماخاب من تمسّك بهم ) 0
وحيث إننا بانتظار إبداعات متتابعة من الدكتور سعد الحداد الذي قيل فيه بحــــق (شلال حليّ متدفق)، نبقى نغترف من حب آل بيت رسول الله صلى الله عليـــه وآله مما
أبدع فيه أبو الحسن علي بن عبد العزيز ألخليعي 0
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مامن مناسبة دينية ، أوحديث عن سيد شباب أهل الجنة ، إلا ّواستذكرنا البيتيــــن التاليين :
إذا شـئـت النجــــاة فزر حسينا
لكــي تلقـى الإله قـــرير عـين
فان النار لـيس تمــس جســـماً
علــيه غبـــار زوار الحســين
وحيثما ذكرنا هـذين البيتين ، ذكرنا قصتهـما المتناقلــة شفاهياً ، مـــن أن امـــرأة ناصبــيّة نذرت إن رزقت بولـــد ، لتجعلنه قاطع طريق ، للنـيل من زوار أبا عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم ، الذين يذهبـــون لزيارة مرقـده الشريف في كربلاء سيراّ على الأقدام ، ولما صار لها ذلك ، أرسلته لما توفــــي به نذرها ، فلما أصبح على مقربة من كربلاء غلــبه النوم فاستسلم له ، فرأى في منامه كأن القيامة قـــد قامت ، وأن نصيبه النار، ولكن النار لم تمس جسده لما عليه من غبــــار زوار الحسين الذين مروا به، فاستيقظ فزعاّ لهول مارأى لسوء نيته ، فعــــدل عما جاء لأجــله وأنشـد البيتين المذكورين آنفاً
ولما أهداني الدكتور سعد الحداد بعض إصداراته ، وحيث عودنا الدكتــــور على النبش في كنوز التراث ، والتقاط نفـائسه ، كالغطاس الماهر الذي ينتقي المحار من قاع البحر ليجد فيه نفائس اللؤلؤ، فقال فيــــه الدكتور أسعد محمد علي النجار ، أستاذ العلوم اللغوية في جامعة بابل ، قصيدة في (25) بيتاً منها :
وســـعـد إن عـــــددناه أديــــباً
فـــذا مصـداقه حسن المعاني
فـفـــــي أبحاثه ذكــــر نبـــــيل
وفي التحقيق مفخرة الزمان
فانكببت أقرأ بنهم إصدارات الدكتور ( الهدية) ، وإذا بي أجــــد البيتين وقصتهما في ( ديوان ألخليعي ) المحقق والمذيّل مـن قبل الدكتور سعد الحداد 0
ويكفي أن نعد ( 89) مرجعاً ، لنتبين ذلك الجهد الخير الذي بذله الدكتور الحــداد في تحقيقه للديوان ، ليضيف لديوان آل البيت سفراً جديدا 0
والخليعي الذي أخرج الدكتور سعد ديوانه إلى النور هو أبو الحسن جمـال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمد بن نعمان ابن بلال (ألخلعي) الخفاجي ، ولادته فـــي جمادي الآخرة من عام (582 هج ) في الموصل 0
والديوان الذي أشارالدكتور الحداد إلى منهجية تحقيقه باثنتى عشرة فقرة يحـــوي على (1919) بيتاً من الشعر الفصيح توزعت في (47) قصيدة ، وقطعة واحدة ،ونتفه فكانت أطول قصيدة فيه (89) بيتاً تضمنت إيمانه بالله سبحانه وتعالى ومكانة آل البيت وقد وصف فيها واقعة السقيفة فأجاد قائلاً
ما بايعتهم يد يوم السقيفة وامـــ
ــــــتدت إليهم بإيجـــاب وإذعـــان
الاّ لمن أكرهوه أو لمن جهل التو
حيد والعــدل أو مــن للـهدى شان
وتأتي بعدها القصيدة المكونة من (75) بيتاً يقول فيها عن بضعة الرسول فاطمة الزهراء سلام الله عليها :
تخفي تفجعها وتخفض صوتها
وتظـــل نادبة أباها المـــرسلا
تبكي على تكــدير دهــر واصفا
من بعــده وقرير عيش نا حلا
ويتنازل عدد ابيا ت القصائد ليصل إلى أقصرها في (18) بيتاً شعرياً التـي يرثي بها البطل الهاشمي الشهيد مسلم بن عقيل سلام الله عليه فيقول :
لهفي لمسلم والرماح تنوشــه
لا بالجـــزوع لها ولا المرتاع
وقد أتحفــنا الدكتور الحــداد بما يزيد علـى (1400) هامشاً تعريفياً وتوضيحيا ، ليزيل كل غموض ، او التباس ، في الإشارة أو المعنى ،عـدا مجموعة التخريجات التي ثبتها بعد انتهاء كل قصيدة 0
ومن رائعة الدكتور الحداد أن امسك بتشطير وتخميس عشرة من الشعراء للبيتين المشهورين بين عامة الناس المذكورين آنفا فنجد الشاعر إبراهيم ألرفيعي (ت1968 م) يقول في تشطيره :
( إذا رمت النجاة فزر حسينا)
مع الشهداء مـــن آل الأمــين
وعرج عند أصحاب كـــــــرام
(لكــي تلقى الإله قــرير عين )
(فان النار ليس تمس جسماً)
نما فـي الحــق حتى حان حـين
فكــيف وانــه لاشــك يـــذري
(علــيه غــــبار زوار الحسين)
وقي تخميسها فال الشاعر السيد محمد علي النجار
أرى حـــب الحسين عليّ ديناً وحبـــــي بالصفاء حكــى لجينا
أقـــول الحــق لاكــــذباً ومينا (إذا رمت النجاة فـــــزر حسينا
لكي تلقى الإله قـــرير عين
فـخذ من نهجه درساً وفهما لتحظى في رضا الرحمن دوما
فــزره والـــثم الأعتاب لثماً ( فان النار ليس تمس جســماً
عــليه غبار زوار الحسين)
وفى ذلك نقول كان بودنا لو ذكر على غلاف الكتاب (شاعر أهل البيت ) ليكــون دليلا ً لمحبي آل البيت ، في انـتقاء الديوان قبل تصفحه ، لما يحملون من حـــب عـــمر قلوبهم ، متمسكين بالقول ( ماخاب من تمسّك بهم ) 0
وحيث إننا بانتظار إبداعات متتابعة من الدكتور سعد الحداد الذي قيل فيه بحــــق (شلال حليّ متدفق)، نبقى نغترف من حب آل بيت رسول الله صلى الله عليـــه وآله مما
أبدع فيه أبو الحسن علي بن عبد العزيز ألخليعي 0
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat