المحمدون الستة من المتقدمين والمتأخرين
محمد السمناوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من دواعي الفرح والبهجة والانس عند طالب العلم ان يوجد في مكتبته الكتب الاربعة .
كم هم عظماء ولهم الفضل الكبير في الحفاظ على تراث أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام ، انظر الى أحدهم وأولهم هو محمد بن يعقوب الكليني قدس الله نفسه الزكية ، صاحب كتاب الكافي ، وقد كتبه وجمع الأخبار وقام بتبويبها لمدة عشرين سنه ، فجعل باب الطهارة في باب وكذا بقية الأبواب الأخرى ، واختار مارآه معتبرا من الأخبار بحسب جهده سواء في أخبار أصول العقائد او أخبار فروع الدين وبوبها جميعا ، وقد عاش هذا العظيم في زمان الغيبة الصغرى المتوفى 329 .
وجاء من بعده رجل العلم والفقاهة الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي ، وجمع ماهو معتبر عنده وسمى كتابه من لايحضره الفقيه ، وهو ملقب بالصدوق المتوفى 381.
وبعد ذلك جاء من بعده الصدوق شيخ الطائفة بلا منازع وهو محمد بن الحسن الطوسي ، وإذا قيل الشيخ بنحو مطلق يقصد به هو جنابه قدس الله نفسه الزكية ، وقد جمع أيضاً مارآه معتبرا من الأخبار والآثار ، وكتب كتابين احدهما هو التهذيب ، وهو شرح المقنعة لأستاذه الشيخ المفيد طاب ثراه والآخر كتاب الاستبصارالمتوفى 460 .
وهؤلاء هم المحمود الثلاثة الذين كتبوا هذه الكتب الأربعة المباركة عند الشيعة الأمامية ، وعليها المدار ، وهي غاية الاعتبار والاشتهار كالشمس في رائعة النهار ، ويقال لها : الكتب الأربعة ولمؤلفيها : المحمدون الثلاثة الأوائل ، اما المحمدون الثلاثة المتأخرين .
أولهم : هو محمد بن مرتضى الكاشاني الملقب بالفيض والمحسن طاب ثراه ، حيث كتب كتاب الوافي وهو شرح على الكافي أصولا وفروعا ، وذكر فيه أخبار الكتب الأربعة مع توضيحات إجمالية في بعض المواضيع توفي 1091.
والثاني : هو محمد بن الحسن الحر العاملي الذي كتب الوسائل في مدة سبع عشرة عاما ، وهو يشتمل على أخبار الفروع ، جمع فيه أخبار الكتب الأربعة واخبارا من كتب أخرى مع توضيحات إجمالية في بعض المواضع وتوفي في 1104.
والثالث : محمد باقر المجلسي الذي كتب بحار الأنوار ، وقد عثر على مئتي اصل من أصول الرواة ، وذكر أخبارها المعتبرة ، وذكر فيه توضيحات تفصيلية وذكر الآيات القرانية التي توضح وتدل على المسألة ، وذكر التوثيق والتضعيف في اغلب الموارد والأقوال والاستدلالات في المسألة ، ومذاهب الحكماء في كل باب بحسب مايقتضيه المقام وله إجازة من صاحب الوسائل وقد أجازه الاخير أيضاً وتسمى هذه الحالة في علم الدراية (
التدبيج ) او المدبجة وقال صاحب الوسائل : ( اجازني الملا محمد باقر المجلسي وهو آخر من اجازني ، وقد أجزته أيضاً ) توفي قدس الله نفسه الزكية في 1111 هجرية
والحمد لله اولا وآخرا وظاهرا وباطنا
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمد السمناوي

من دواعي الفرح والبهجة والانس عند طالب العلم ان يوجد في مكتبته الكتب الاربعة .
كم هم عظماء ولهم الفضل الكبير في الحفاظ على تراث أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام ، انظر الى أحدهم وأولهم هو محمد بن يعقوب الكليني قدس الله نفسه الزكية ، صاحب كتاب الكافي ، وقد كتبه وجمع الأخبار وقام بتبويبها لمدة عشرين سنه ، فجعل باب الطهارة في باب وكذا بقية الأبواب الأخرى ، واختار مارآه معتبرا من الأخبار بحسب جهده سواء في أخبار أصول العقائد او أخبار فروع الدين وبوبها جميعا ، وقد عاش هذا العظيم في زمان الغيبة الصغرى المتوفى 329 .
وجاء من بعده رجل العلم والفقاهة الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي ، وجمع ماهو معتبر عنده وسمى كتابه من لايحضره الفقيه ، وهو ملقب بالصدوق المتوفى 381.
وبعد ذلك جاء من بعده الصدوق شيخ الطائفة بلا منازع وهو محمد بن الحسن الطوسي ، وإذا قيل الشيخ بنحو مطلق يقصد به هو جنابه قدس الله نفسه الزكية ، وقد جمع أيضاً مارآه معتبرا من الأخبار والآثار ، وكتب كتابين احدهما هو التهذيب ، وهو شرح المقنعة لأستاذه الشيخ المفيد طاب ثراه والآخر كتاب الاستبصارالمتوفى 460 .
وهؤلاء هم المحمود الثلاثة الذين كتبوا هذه الكتب الأربعة المباركة عند الشيعة الأمامية ، وعليها المدار ، وهي غاية الاعتبار والاشتهار كالشمس في رائعة النهار ، ويقال لها : الكتب الأربعة ولمؤلفيها : المحمدون الثلاثة الأوائل ، اما المحمدون الثلاثة المتأخرين .
أولهم : هو محمد بن مرتضى الكاشاني الملقب بالفيض والمحسن طاب ثراه ، حيث كتب كتاب الوافي وهو شرح على الكافي أصولا وفروعا ، وذكر فيه أخبار الكتب الأربعة مع توضيحات إجمالية في بعض المواضيع توفي 1091.
والثاني : هو محمد بن الحسن الحر العاملي الذي كتب الوسائل في مدة سبع عشرة عاما ، وهو يشتمل على أخبار الفروع ، جمع فيه أخبار الكتب الأربعة واخبارا من كتب أخرى مع توضيحات إجمالية في بعض المواضع وتوفي في 1104.
والثالث : محمد باقر المجلسي الذي كتب بحار الأنوار ، وقد عثر على مئتي اصل من أصول الرواة ، وذكر أخبارها المعتبرة ، وذكر فيه توضيحات تفصيلية وذكر الآيات القرانية التي توضح وتدل على المسألة ، وذكر التوثيق والتضعيف في اغلب الموارد والأقوال والاستدلالات في المسألة ، ومذاهب الحكماء في كل باب بحسب مايقتضيه المقام وله إجازة من صاحب الوسائل وقد أجازه الاخير أيضاً وتسمى هذه الحالة في علم الدراية (
التدبيج ) او المدبجة وقال صاحب الوسائل : ( اجازني الملا محمد باقر المجلسي وهو آخر من اجازني ، وقد أجزته أيضاً ) توفي قدس الله نفسه الزكية في 1111 هجرية
والحمد لله اولا وآخرا وظاهرا وباطنا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat