صفحة الكاتب : صادق مهدي حسن

رياضُ الزَّهراء..صَفَحاتٌ مِنْ ألَق
صادق مهدي حسن
   أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ۝تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ۝ (إبراهيم:24/25)
   حيث تهبُّ أنسامُ الشّهادة في كربلاء الخلود والفداء،ومع إشراق شمس أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) ساطعة بالمجد والعلياء،وتدفّق فيضِ سَلسَبيل أبي الفضل العباس(عليه السلام) من قِربةٍ مَعينُها وفاءُ أم البنين (عليها السلام)..أمْرَعَتْ للزَّهراءِ رياضٌ نضِرةٌ ذات بَهجةٍ..وارفةٌ بظلال اليقين بما عند الله من أجر عظيم،فأضحتْ كبَحرٍ زاخرٍ بنفيس الكنوز،تتلألأ بين أمواجه أروعُ معالم الإبداع ودُرر الفِكْر تُسطّرها أقلامٌ أوقفتْ مدادها لله سبحانه وتعالى،و(ما كان لله ينمو)-كما ورد في الأثر-،فمن الافتتاحية وحتى ألم الجراح كَلِمٌ طَيِّبٌ على صفحاتٍ من ألَق يَجد المتأمل في أسطرها أفئدةً نبضُها ولاء للنبي الأكرم وآله الطاهرين (صلوات الله عليهم)..ومشاعلَ إيمانٍ تستمدُّ من الزهراء والحوراء (عليهما السلام) قبساً من نور يضيء أفاق الخير والهدى والإصلاح،وما أروعه من جهادٍ بالكلمة و(الكلمة الطيبة صدقة) كما قال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)..وإذ تمر الذكرى السنوية لإصدار مجلتنا المباركة أدامها الله وكادرها وقرّائها بكل خير..نهنئ أنفسنا أولاً كوننا من متابعيها وممن تشرفنا بنشر كتاباتنا المتواضعة على منبر صفحاتها البهية مما يشكل لنا موضع اعتزاز كبير،كما نقف وقفة إجلال واحترام لأخواتنا الفُضليات كادر المجلة لما قدَّمن ويُقدِّمن من عطاء سخي للمجتمع وللمرأة (وهي عماد المجتمع) على وجه الخصوص،سائلين الله أن يسدد خُطاهن،ويبارك في جهودهن الكريمة الساعية لخدمة الإسلام والمذهب الحق وكفى بهذه الخدمة شرفاً ورِفعةً في الدنيا والآخرة وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ(آل عمران:136)..فإلى أسرة المجلة جميعاً،وبكلِّ قطرةِ حبرٍ ندَّت من الأقلام الولائية المخلصة لتُضيء في سبيل الحق مناراتٍ من الهدي المحمدي،نرفع مع وافر تقديرنا أسمى آيات الشكر والامتنان مشفوعاً بأجر الصلاة على محمد وآل محمد. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق مهدي حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/26



كتابة تعليق لموضوع : رياضُ الزَّهراء..صَفَحاتٌ مِنْ ألَق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net