مظاهرات العراق بين الحكام والتاريخ
حليم الجنابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

( من منا أُعطي دنيا هارون الذي يخاطب السحاب قائلا : أينما تمطرين يأتيني خراجك كان يملك من الصين إلى الأندلس ) كلمات بحكمة وخيال واسع وفكر منير قالها السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره)  أمام جملة من طلبته أثناء إلقاءه الدرس عليهم أراد أن يعلم الناس ومنهم الطلبة باعتبارهم قادة للمجتمع عندما كان يستطلع حال التاريخ الإسلامي والأمراء الذين استولوا على الحكم ومنهم هارون العباسي الذي استولى على الحكم لمدة تزيد على العشرين سنة واستطاع ان يسيطر على اراضي واسعة من العالم حتى كان يقول ويخاطب السماء أينما تمطرين فخراجك راجع إلي .هذا دليل على سطوة هذا الرجل الذي يتجرأ بهذه الكلمات. فأراد ان يضرب لنا السيد مثالا واسعا ودقيقا لرجل ملك ما ملك وحكم ما حكم ونحن نقول لماذا لم يعدل هذا الرجل واجرم بحق كثير من شيعة علي عليه السلام ولاسيما الامام الكاظم سلام عليه عندما تجرأ على قتل الإمام .بعد هذا المثال نريد أن نتسائل هل توفرت هذه الدنيا أو كثر منها أو اقل لأناس هم اليوم في العراق ...؟؟وهل أغرتهم كما أغرت هارون العباسي ...؟؟ وهل وجده مظلمون ظلموا بأيدي المغرورين ....؟؟ وهارون كان في حكومة بل هو مسئول عما حكم من الناس العراقيين لان هارون في العراق ...

التاريخ دون هذا المثال وقد اطلع عليه كل من الحكام اليوم متمثلين برئاسة الدولة أو رئاسة الوزراء أورئاسة الوزارات وكذ ا فأن الشعب اطلع على هذا المثال وبدء يقارن بين من يتسلم زمام الامور وما يحصل عليه من الدنيا وبين ما يلاقيه الشعب من الهوان والاستخفاف ولا مبالاة اتجاه .

فالحكومة الذكية هي التي تحكم لتسجل لها أثرا في التاريخ ولكن هذه المرة أثرا ايجابيا وتكون أكثر ذكاءا فيما لو أرضت الله وأرضت الشعب ....

ولها الخيار ان فعلت العكس فالحبر موجود والقلم موجود والتاريخ يسجل.

 

الموضوع السابق إهمال الزوجة للرجل

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat