صفحة الكاتب : هدى معله

وما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
هدى معله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ترعرت  في بلد  لن اعرف عنه شيء  باديء حياتي  فكان عليه لزاما  اسال  عقلاء قومي  عن  تارخ  بلدي  الذي احببته  منذ  نعومة اضافري  وبعد ان تجاوزت  الابتدائيه  احببت  كتب التاريخ  كي اعرف  من  هو  العراق  وما تاريخه  تعمقت  في قراءة الجغرافيه  لاعرف ماهي  حدود بلدي  واين يقع  ظمن  مكون  المعموره  كذلك درست  العلوم والطبيعيات عن بلدي  فوجدته  كنز  من كنوز الدنيا.  كان لتاريخ بلدي  حضارة امتدت لالاف السنين  عامرة  باعمارها  مليئة باحداثها  فوجدت  ملحمة كلكامش  وما تحتويه  من ثروة ادبيه  ووجدت القانون  من  خلال  شريعة  اورنمو  وحمورابي  فوجدت في قوانينهم  حرمة  واحترام للانسان سواء كان رجلا  او امراه  وجدت في حضارة  بلادي  كنوز  علميه  حيث  كان العراق  اول  من علم العالم  الكتابه  من خلال الرقع  الطينيه  التي وجدت  في  كنوز الاثار  وجدت بلادي  اول  من علم  العالم العزف  على الاوتار الموسيقيه  من حلال قيثارة  شبعاد كذالك  اول  من اوجد  الزراعه  وفوق هذا كله  كانت الديانات السماويه  اصلها العراق كون  نبي الله ابراهيم الخليل  ابن العراق  وهو  جد  عيسى وموسى  ومحمد  الف الصلاة  والسلام عليهم  وهؤلاء الانبياء  هم  من  كانوا  رسل الله  في  التورات  والانجيل  والقران  وهذا يعني ان اصل الديانات  عراقي  فالعراق  كان  هو الاصل في كل  تفاصيل الحياة  فكنت  فخورة  ببلدي العراق  ونتيجة  هذا التاريخ العريق  لبلدي  كان محط انظار الغزاة والطامعين  فتكالبت الغزوات   عليه  تارة  مغوليه  وتتريه  وتاره اخرى صليبيه     وبعدها  فارسيه   وتركيه  عثمانيه  وبعدها  الحرب العالميه الاولى والثانيه  وكانت ارض بلادي مسرحا للحروب  وطرد العثمانيون  وحل الانكليز  وهلمجرا.  الى ان تشكلت الدوله العراقيه  في سنة  1921  ومن ذالك التاريخ ليومنا هذا نمر بمخاض  عسير  من احتلال  بريطاني  وانتداب  الى ان جاءت ثورة  14 تموز وحررت العراق  من  العهود السابقه  وكون هذه الثوره  وليده  وحررت العراق  من الاسترليني واممت النفط بقانون رقم 80  كذالك   قانون الاصلاح الزراعي  والذي استولى على 70 بالمائه من اراضي الاقطاع  وتوزيعها على الفلاحين  ظمن  قرارات  التسويه  وقامت الثوره بتوزيع  الاراضي  على الفقراء في كل مدن العراق  وبناء  دور سكنيه للفقراء  في جميع المحافظات  وكنا  نامل  خيرا  من تلك الثوره  المباركه   الا ان  المؤامرات  قد حيكت ضدها  في ارض  الكنانه  ومن اولاد العم العرب   في دهاليز  القاهره  وسوريه  ودبرت  مؤامرة  اغتيال الزعيم  حيث  لمرؤته قد عفى عن المتامرين عليه  وقال لهم  عفى الله  عما سلف  كونه  كان يتوقع ان يتوبوا ويعودوا لرشدهم  الا انهم  تدبروا امرهم  وبمساعدة  سوريه ومصر  دبرت  مؤامرة  8 شباط  واعدم  قادة ثورة تموز ودخل العراق  في  بودقة البعث الفاشي   واغلقت  جميع الحدود على العراقيين  وكاننا  في سجن كبير اسمه العراق  وتامر البعثيون فيما بينهم على الكراسي  ودبر صدام حسين مكيدة  للبكر  وقد تنازل  الفارس  من صهوة الحكم  للفارس  صدام حسين  حسب ما ادعوا في اخبارهم  وحل  ما حل  في العراق  من  تبعيث الشعب  اجباريا  واصبح كل شيء  هبه  من القائد الضروره  حتى تبليط الشارع  هديه من صدام حسين  وسيارة الاسعاف  هديه  من البطل  الضرغام  وكانما العراق  اصبح ملكا  وطابو صرف  للقائد الضروره  يهدي  هبات  للشعب  من  بناء جسور الى مستشفيات  وحتى اسماؤه الحسنى اصبحت  مائه  وواحد  وادخل العراق  

في دوامة حروب  مبتدا  بالاخوه  الاكراد  ومن ثم  عبر الحدود  الى ايران في معركة  ضروس  استمرت  ثماني  سنوات  اكلت  الاخضر  واليابس  وبدها  ادخل العراق  في  حرب الحليج  الاولى  واحتل الكويت  وتحرش  في السعوديه في معركة الخفجي  ودارت الدوائر في الحرب وتدخلت امريكا  وطرد الجيش العراقي  من الكويت   وتناثرت جثث العراقيين على طول  خط الحدود  والى كافة المدن الجنوبيه  وبعدها  جاء الحصار الظالم  وادخل العراق  في واصايا الامم المتحده  ونتيجة ذالك  حدثت  الحرب الخليجيه الثانيه  ام  المهالك   وسقطت محافظات العراق الجنوبيه في معارك ضروس استمرت  17 يوما  في  حين  جيش  صدام الحرس اللاجمهوري  كان    يحمي القائد الضروره    ولم  يحافظ على بغداد  حتى يومان  فسقطت العاصمه بغداد  في  يومان من المعارك بينما  ام  قصر  قضاء  عراقي  استمرت المعركه حوله 14  يوما  فهرب القائد الهمام  الى عرينه  بيت  الجرذ  في قريته  العوجه    ودخلت القوات الامريكيه بغداد  وشكل  مجلس  حكم  وكان بريمر 
سيء الصيت  قد  حل   كافة الوزارات  العراقيه  عدى وزارة النفط  ولغايه في نفس يعقوب  ونهبت  ثروات العراق  وبقي العراق  تحت البند السابع يرواح طيلة هذه السنين  وقد  شكل بريمر  البرلمان اللبنى الاولى على نهج طائفي   مشجعا بذالك  الكتل السياسيه  على هذا الاسلوب  وبنيت الدوله العراقيه مرة اخرى بقرار بريمري   وهو  خاطي  من اول فقراته  وكل  هذا الذي يجري الان  نتيجة المحاصصه الطائفيه المقيته    حيث  كل  كتله سياسيه لطائفه معينه  ولها وزرائها  واصبحت الحكومه  كانما  شركة   مقاولات عامه   متكونه من راسماليينوبدا الخراب يعم العراق  نتيجة الفساد  المالي  والاداري  وفقدان  كافة الخدمات دون استثناء  كذالك فقدان بطاقة الكميه  وازدياد العاطلين  عن العمل نتيجة توقف كافة المعامل  العراقيه في القطاعين العام والخاص  اضافة لوجود  مليون  ارمله  واكثر من نصف مليون مطلقه بسبب الظروف الاقتصاديه كذالك  عدم تعيين كافة الخرجين  وهذا ما جناه  علينا  بريمر  اللعين بخططه  التي اراد منها اضعاف العراق  والهيمنه  على  مصادر ثرواته  وحصيلة هذا كله  جرت الرياح  عكس ما   تتمناه  سفننا   وبقينا رواح   في ميناء  العراق  ننتظر الرياح العاتيه  لنبحر في  امان   وناطالب بالتغيير الجذري في العراق  والقضاء على الفساد الاداري والمالي واحالة كافة السراق 
والقتله لمحاكم عادله  واعادة النظر في الدستور  نامل ذالك   قريبا  وبهمة الغيارى  احرار العراق لا سراقه
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هدى معله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/15


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : وما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net