صفحة الكاتب : سامان نديم الداوودي

أسمعتم بمكرمة (ختان) سُمو الأمير ؟
سامان نديم الداوودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو العنوان غريبا للوهلة الاولى ومجهولا عند عدم قراءة مضمونه اي سموٍ نقصد من اوساطهم وتمتزج فيه نوع من الفكاهة والأسى لمصير شعبٍ خانع وكليم ،ولكنه هذه المرة السمو الصغير ابن ملك المغرب ، ذلك البلد الاسير والمقهور حتى النخاع  طبقا لقانون سلسلة الموروثات الملكية الشائعة والراكدة في ميدان النظم السياسية في العالم العربي على وجه الخصوص ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
كان لحكمة ختانه هذه المرة رحمة لاكثر من 7100 سجين سياسي طالتهم تبعية السلطة العلوية العمياء بعشوائية في المغرب علما بان للخبر والفرحة تلك كانت وقعها المؤثر في نفوس الملايين من الشعب المغربي عنوة وحجزت الصُحف الخادمة لبطش السلطة عناوين براقة تراوحت مابين تبجيل وانشراح عارم وحُرقت لاجل ليلة من تلك الليالي الماجنة ملايين الدولارات وبات الناس والمظلومين يتمنون اعادة طهوره كل يوم اذا ما كان هناك من امكانية لاعادة الجزء المقصوص منه ليتم الافراج عن اكبر عدد من معتقلين الفكر وحُرية الرأي التي بات وبالا على سجون المغرب لكثرة عددهم وسط استغراب الكثيرين من المراقبين للوضع السياسي بصمت عن المعادلة الرياضية المستخدمة لاطلاق سراح المعتقلين والحصافة من الرقم 7100 !.
يبدو أن السورالملكي قد تم تحصينه لاستقبال نسمات الغضب الشعبي رُغم مناشدة ديوانه وتصريحات جلالته من وقت لاخر باصلاحات سياسية ورقية ووعود كارتونية واستمرارية العويل على مخيمات تندوف ومسرحية الصحراء والقبائل المغربية لاستيعاب الغضب الكامن بمرونة وسط تصريحات ودعايات توحي بنوع من الوعيد من قبل حلقات النظام الثانية والثالثة من السماسرة بأن الجيش الملكي لا يقيل المساس بأمن الشعب والقبيلة العلوية المأذونة لها بالحُكم التليد ، في الوقت الذي استسلم مبارك وأنساق عن عرش بابوية مصر بعد ذكريات دفئ كُرسي الحُكمِ المطلق لثلاثون عاما ، كما ان للامبريالة على حد قول المعارضة المغربية دور ريادي في مُساندة بعض الانظمة الشمولية وفقا لمخططاتها الغير معلنة والتي وقودها المظلومية والبطالة واغتصاب القاصرات وحرمانهن من التعليم وسط انظار القضاء وجمعيات حقوق الانسان، ولكن تبقى كلمة الفصل لجرس الثورة الذي لم نسمع صداه بعد ومن الذي سيكون الفتيل المحروق امام القصر الملكي ليؤسس للقنديل الحقيقي للانتفاضة الشعبية المغربية الكبيرة الوقع والتي ستؤل الى النجاح الباهر والسريع في ايام معدودة في الوقت الذي يدفع البيت الابيض بهكذا ثورات لتُخيف بعض الانظمة بذلك وتروج لمعاملات مصالحها الدائمة من جهة اخرى لا سيما وان تغيير الشعوب لا تُكلف الخزانة الاميريكية ولا تستهلك ترساناتها العسكرية سوى بعض الرتوش الاعلامية التي ستضاف تارة من البيت الابيض واخرى من الخيمة الاوربية ان صح التعبير يحترمون من خلالها ثورة المظلمومين ودوفوعاتهم مبتعدين عن جرح عبيدهم من حكام الامس ايضا .. وان نصائح المجتمع الغربي المتداولة حد الملل الى الانظمة الشمولية "عليكم بالاصلاحات واحترام ارادة شعوبكم والاستعداد للتداول السلمي والمرحلة الانتقالية" يبدوا انه بحد ذاته كلام جهيد يُشكر عليها رهج الاعلام الغربي وعفاريتها!!.
 
سامان نديم الداوودي – مهندس وكاتب عراقي  
engineer-1982@hotmail.com
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامان نديم الداوودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/15



كتابة تعليق لموضوع : أسمعتم بمكرمة (ختان) سُمو الأمير ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 4)


• (1) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2018/10/07 .

تتضح يهودية ملك المغرب من خلال تطبيقه الحرفي لنصوص التوراة التي تقول بأن الله اراد أن يُهلك شعبا بكامله ولكنهم سارعوا إلى الختان فعفى الله عنهم واخلى سبيلهم . وكذلك عندما رجع موسى من مديان مع زوجته صافوراء وكان موسى غير مختون على عادة قوم فرعون الذين نشأ عندهم أراد الله أن يبطش به في الطريق ولكن زوجة موسى صافوراء اخذت سكين من صوان وختنت موسى وبذلك عفى الله عنه . فظاهرة الاعفاء عن الناس المرافقة لعملية الختان ظاهرة توراتية بحته ولا عجب من هذه العائلة المليئة بالخونة والعمالة لليهود وقد قام الاب الحسن الثاني بافشال حرب 1967 وذلك عبر تسجيل كل ما جرى في مؤتمر القمة العربي في المغرب وتسليمه لإسرائيل فقدم بذلك خدمة هائلة لليهود الذين انتصروا في المعركة ببركة خادمهم الحسن الثاني .

• (2) - كتب : سامان نديم الداوودي ، في 2018/10/05 .

ابن خلدون : ونحن لم نقصد من مقالنا الا ان نسمع العالم مدى جبروت واستهزاء النظام الحاكم في المغرب بابناء شعبه .. يبدو انك لا تستوعب انتقاد ملك ظالم تجشم شعبه العناء والويلات عبر عقود!!.
ولم نسرد قصة رومانسية ليكون فيه حياء للنساء .. الاسترخاء يجعلك اكثر فهما للمقال .. الغرض منه التمعن في قلة ادب النظام الحاكم الذي يعتق الرقاب بسبب ختان طفل ولم يلن قلبه الكم الهائل من المناسبات الدينية او حتى الوطنية للعفو عنهم.. اشك في انه من نسل ال بيت الرسول .. القصد من مقالي هو الدفاع عن شعب وليس التحرج من طهور طفل او اثارة الغريزة الجنسية كما تصورت .. جاء الرد متاخرا ولكنه افضل من ان لا ياتي وذلك بسبب تركي للكتابة والانشغال بالوظيفة العامة كمهندس كيمياوي .

• (3) - كتب : سامان نديم الداوودي من : العراق - كركوك ، بعنوان : المغزى اكبر مما تتصوريه في 2011/02/15 .

ابن خلدون
ان مغزى المقال هو التحكم المتغطرس واتخاذ القرارات العجيبة
والظلم الكبير الذي يُعشش على صدور الشعب المغربي
وختان سمو صغير عمره لا يتجاوز 6 سنوات ليس فيه من الحراجة والغرابه
ومن منا لا يملك اخا او ابنا الا ان الحصافة من السياق العام للمقال هو
حجم الاستهزاء بقدر شعب جريح كالشعب المغربي
ام انك لم تستوعب الامر بعد
تقبل تحياتي وكُن دقيقا للمرة القادمة

• (4) - كتب : ابن خلدون من : سوريا ، بعنوان : كل ********* في 2011/02/15 .

ليس غريبا وانما فيه قلة ادب وخدش لحياء القراء من النساء
 






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net