مبايعة أوباما (( أميرا للمؤمنين ))
علي جابر الفتلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي جابر الفتلاوي

شكرالشيخ القرضاوي أمريكا لمساندتها المقاتلين المسلحين في سوريا ، وقال: ((نشكرها على كل حال وننتظر المزيد ...)) ، وقوله :((نشكرها على كل حال )) لأنها أعلنت أنها ستقدم أسلحة الى المقاتلين المسلحين في سوريا ، ودعى القرضاوي أمريكا ألى : (( وقفة الرجولة ، وقفة لله )) ، وهذا أمر عجيب وغريب أن يدعو شيخ من شيوخ المسلمين أمريكا بأنْ تقف (( وقفة لله )) ضد المسلمين الاخرين ، وهل أمريكا هي منْ تقف لله ؟
لا أدري كيف يجوز أن يستنجد شيخ من شيوخ المسلمين بأمريكا لقتل المسلمين الاخرين ، دعوة القرضاوي لأمريكا لدعم المسلحين في سوريا ، دعوة واضحة وصريحة ، والمسلحون في سوريا معروفة أنتماءاتهم ، أنهم من أصحاب الفكر التكفيري بأي أسم أو عنوان كانوا ، أذ لا يوجد فكر أسلامي يجيز قتل المسلم الاخر، غير الفكر التكفيري الذي ينتمي اليه هؤلاء المسلحون ، أذن القرضاوي يطلب من أمريكا دعم أصحاب الفكر التكفيري الذين يجيزون قتل المسلم الاخر باسم الله والجهاد ، وهؤلاء لا يقتلون في سوريا فحسب ، بل في جميع بلاد المسلمين استنادا على فتاوى الشيخ القرضاوي وأمثاله من شيوخ التكفير ، الذين يعتبرون المسلم الاخر الذي لا يوافق أفكارهم كافرا او مرتدا ، فيجيزون قتله ، وقد وجدت أمريكا واسرائيل في الفكر التكفيري ضالتها ، فهما يدعمان أصحاب هذا الفكر في السر والعلن ، وجاء الموقف الأمريكي ألأخير الذي أشاد فيه القرضاوي ، واعقبه بأيام الهجوم الأسرائيلي الجوي على سوريا ، تأكيداً للدعم الامريكي الصهيوني لأصحاب الفكر التكفيري ، الذي يلبي أهداف وطموحات أسرائيل وأمريكا في منطقتنا العربية الأسلامية خاصة .
الكاتبة التونسية ( ألفة يوسف ) سمعت بدعوة القرضاوي لأمريكا للتدخل في سوريا عسكريا ، وسمعته وهو يشكرها على تقديمها الأسلحة الى الأرهابيين في سوريا ، ويطالبها بالمزيد من التدخل والدعم ، قالت الكاتبة كلمة أراها تناسب المقام :
(( بعد أن سمعنا القرضاوي يشكر أمريكا لمساندتها الجهاد ضد الأسد ، لم يبق ألا أن تبايعوا أوباما أميرا للمؤمنين ... الخزي لكم وله ألى يوم الدين ... )) .
أقول تعقيباً على كلام الكاتبة التونسية ( ألفة يوسف )، سيدتي أنّ القرضاوي ومن معه من وعاظ السلاطين ، ويتبعهم سلاطينهم في الحكم ، قد بايعوا أبوما عمليا أميرا عليهم ، وتحول السلاطين مع وعاظهم الى عمال مهرة في البلاط الصهيوني الأمريكي ، ولم يبق ألا أعلان ألبيعة في وسائل ألأعلام ، كي يصفق الملأ تأييدا لقرار البيعة ، أما الشعوب فأنها تعرف جيدا من هؤلاء السلاطين مع وعاظهم ، وتعرف من هو سيدهم وممن يستلمون تعليماتهم وأوامرهم .
عندما سمعنا في وسائل الأعلام أنّ أمريكا تتهم النظام في سوريا باستخدام الأسلحة الكيمياوية ، لم نستغرب ذلك ، لا لأننا نتوافق مع الطرح الامريكي ، أو أننا نعترض عليه لقناعتنا أن نظام الاسد نظاما شريفا ، لا هذا ولا ذاك ، بل لأننا نعرف جيدا أنّ أمريكا كاذبة ومفترية ، وقد سبق وأن أدعت مثل هذا الأدعاء عندما أرادت أمريكا ومعها دول محور الشر غزو العراق ، بتشجيع ودفع من نفس الدول الخليجية وأسرائيل ، التي تدفع اليوم بأتجاه غزو سوريا .
امريكا الكاذبة خَبِرنا كثيرا كذبها ، وهي مستمرة فيه لأجل أسرائيل ، لأنه يوجد من يصفق لها من المحيط العربي خاصة سلاطين الخليج ، ويسوقون كذبها عندما تكذب أضافة ألى أنّ أمريكا ليس صعبا عليها أن تسوق أي كذبة من خلال مجلس الأمن الدولي الذي تحول الى دكان تابع للسوق الامريكي ، موقف روسيا والصين المعارض لموقف امريكا ومحورها في مجلس الامن ، هو خيط الأمل الوحيد الذي يخلص سوريا من الغزو العسكري ، ونخشى من الصفقات السرية مثل ما حصل مع العراق ، فكل شئ وارد في عالم السياسة اليوم .
شعوب المنطقة خبيرة بالكذب الامريكي ، وخاصة الشعب العراقي ، امريكا اليوم لا تضحك على الشعوب لأن الشعوب تعرف أمريكا جيدا ، أمريكا لا تستطيع تسويق كذبها على شعوبنا ، لكنها تسوقه الى سلاطين الحكم في المنطقة مع الملأ والوعاظ في فلكهم ، ممن يعيشون تحت المظلة الأمريكية والصهيونية ، لولا سلاطين الحكم العربي ومعهم وعاظ السلاطين ، الذين يقدمون اليوم خدمة كبيرة للصهيونية ، بتحويلهم الصراع من أسلامي صهيوني ، الى أسلامي أسلامي ، لما أستطاعت أمريكا تسويق كذبها .
قبل الغزو الأمريكي للعراق الذي غلفته بغطاء قانوني أممي ، من خلال قرارات مجلس الأمن الجائرة المنحازة الى جانب المصالح الصهيونية ، أدعت أمريكا بنفس الادعاء الذي تدعيه ضد سوريا اليوم ، وهو وجود أسلحة كيمياوية يُخشى أستخدامها ضد دول المنطقة ، وحصل الذي حصل في العراق ، ولم يعثروا على أي أسلحة ممنوعة ، بل مجرد كذبة مفبركة لتبرير العدوان ، هذا الأدعاء الذي سوقوه ضد العراق وأباحوا بسببه الغزو ، يريدون اليوم تسويقه ضد سوريا لتبرير غزوها ، وقد جاءت كلمة القرضاوي مشجعة لهذا الأدعاء ، ودافعة للأمريكان بأتجاه شن عدوان عسكري دعماً ( للمجاهدين ) ألمسلحين في سوريا ، المدعومين بفتاوى شيوخ التكفير والقتل والتخريب ، الذين يعيشون تحت مظلة سلاطين الحكم الخليجي ، حلفاء امريكا والصهيونية .
الملفت للأنتباه في المواقف الأمريكية ، هو الأزدواجية الكبيرة ، فالمسلحون القتلة الذين يتحركون بفتاوي شيوخ الأرهاب ، هم مجاهدون وثوار في سوريا ، وحراك شعب البحرين سلميا للمطالبة بالحقوق المشروعة أرهاب يجب سحقه بالدبابات السعودية والامريكية وبمساعدة لوجستية أسرائيلية ، بات مكشوفا دعم أمريكا ومحورها الصهيوني ، للحركات الأرهابية في كثير من المناطق في العالم .
ألفكر التكفيري بات ظاهرا للعيان ، ولم يعد مخفيا على أحد ، أنّه موظف لتمزيق العالم الأسلامي خدمة لأسرائيل ، وبات مكشوفا أيضا أن أمريكا تستخدم سلاح الأرهاب في الوقت والمكان الذي تريد ، وأن شيوخ الفكر التكفيري الأرهابي من وعاظ السلاطين قد تحولوا الى عمال مطيعين في البلاط الأمريكي الصهيوني ، يصدرون فتاوى القتل والجهاد المزيف حسب الطلب ، وآخر دعوى في ميدان الجهاد كانت من الشيخ القرضاوي ، عندما طلب من أمريكا زيادة دعمها للمسلحين في سوريا تقربا الى الله ، وشكرها على قرارها بتزويد المقاتلين المسلحين في سوريا بالسلاح ، ونفى أحتمال أنْ يستخدم ( المجاهدون ) هذا السلاح بعد الأنتصار ضد أسرائيل ، وعبر عن نفيه هذا بقوله : (( من قال هذا ؟ من قال هذا ؟ )) ، أنّ ما يجلب ألأنتباه ، أنّ شكر القرضاوي لأمريكا جاء متزامنا تقريبا مع أدعاء أمريكا بأستخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية .
الأدعاء الأمريكي الجديد المدعوم من دول الخليج وتركيا ، المتوافقة مع دعوة القرضاوي الى امريكا لتقديم السلاح الى المسلحين ، جاءت في الوقت المناسب كي تكون مبررا للتدخل العسكري في سوريا بعد أن شعر رعاة الأرهاب في سوريا ، أنّ مقاتليهم ( المجاهدين ) وصلوا الى طريق مسدود ، وأصبحوا عاجزين عن أسقاط النظام في سوريا ، رغم الدمار الكبير الذي أحدثه ( الجهاديون ) السلفيون المتطرفون في البنى التحتية السورية ، لكن داعمي الارهاب في سوريا من دول المنطقة أقتنعوا أن جنودهم المقاتلين من الارهابيين لن يتمكنوا من أسقاط النظام ، عليه لابد من التدخل العسكري من قبل سيدتهم امريكا لصالح ( المجاهدين ) ، فجاءت الدعوة الأمريكية بأستخدام سوريا للأسلحة الكيمياوية لتكون مبررا للتدخل العسكري في سوريا ، على غرار ما جرى في العراق وليبيا ، وفعلا تم فجر يوم 5/5 / 2013 م ، تنفيذ ضربة عسكرية جوية أسرائيلية على مركز البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق ، وعلى الفور أكد أبوما أنّ من حق أسرائيل أن تضرب سوريا حتى تمنع وصول أسلحة متطورة الى حزب الله في لبنان ، وهذه هي الضربة الثانية لأسرائيل على سوريا ، وهكذا بدأت اللعبة ، وستتطور خدمة لأسرائيل التي تخشى من حزب الله وسوريا وأيران .
الأخبار الواردة من سوريا تفيد أنّ المسلحين الأرهابيين أستغلوا الظرف الذي هو في صالحهم ، واخذوا يبذلون محاولاتهم للتسلل الى دمشق ، سيما وأن هناك معلومات تؤكد بوجود تنسيق بين المجموعات المسلحة وأسرائيل ، المعادلة أصبحت واضحة للمراقب السياسي ، أدعاء أمريكي بأستخدام سوريا للأسلحة الكيمياوية ، جاء متزامنا تقريبا مع دعوة القرضاوي لأمريكا بالتدخل العسكري في سوريا ، وهناك تقدم على الارض من الجيش السوري ضد المسلحين ، فجاء الضوء الأخضر لأسرائيل بتوجيه ضربات جوية الى سوريا ، خدمة للمسلحين في سوريا ، الذي ضعف موقفهم في الفترة الأخيرة أمام تقدم الجيش السوري .
من هذا يظهر أنّ طرح ورقة الأسلحة الكيمياوية جاء علاجا للعجز الذي وصل اليه مقاتلو القاعدة في عدم قدرتهم لأسقاط النظام في سوريا ، من الناحية المبدئية نحن مع الشعب السوري في التغيير لما فيه مصلحة الشعب السوري ، لكن يجب أن يتم بطريقة سلمية ديمقراطية بعيدا عن التدمير للبنى التحتية السورية ، وبعيدا عن التدخلات الخارجية التي تريد زرع نظام مهادن لأسرائيل بقوة السلاح ، وتريد ابعاد سوريا عن خط التصدي والمواجهة للعدو الصهيوني ، وهذا هو أصل المشكلة ، ومن هذا التوجه جاءت دعوة القرضاوي لأمريكا بالتدخل لصالح ( المجاهدين ) في سوريا متناغمة مع ما تطمح اليه امريكا واسرائيل ، سيما وأن المعسكر الصهيوني الأمريكي مصمم على تنفيذ مشروع كيسنجر التقسيمي لدول المنطقة خدمة لأسرائيل كي تعيش بأمن وسلام بعيدة عن التهديد او الحروب ، بل يجب ان تكون الحروب والعنف داخل حدود الدول التي هي مصدر تهديد او تخوف لأسرائيل ، وطبيعي العراق وسوريا في الطليعة من هذه الدول ، ومؤشرات التقسيم في العراق بدت واضحة من خلال التجمعات في الانبار والموصل ومناطق اخرى من المنطقة الغربية ، من خلال طرح المشروع الطائفي الذي تسوقه امريكا والصهيونية هذه الايام الى المنطقة العربية الاسلامية ، وقد تبنى السياسيون العراقيون المشاركون في العملية السياسية المرتبطون بأجندة دول الأقليم الطائفية المشروع الطائفي لتقسيم العراق ، من خلال توظيفهم تجمعات المناطق الغربية لتحقيق هذا الغرض ، الذي يلقى الدعم القوي من تركيا والسعودية وقطر ومن ورائهم أسرائيل ، وقد تأكد هذا الطرح من خلال الشعارات المرفوعة في ساحات التجمع ، او من خلال طرح الخطابات الطائفية التقسيمية من على المنابر ، جاءت الورقة الطائفية التي تبنى طرحها هؤلاء السياسيون ، لتأكيد مشروع التقسيم الطائفي الذي تبنته امريكا لصالح اسرائيل ، أنّ تحريك الورقة الطائفية في المنطقة الغربية ، وطرح موضوع الفيدراليات على أساس طائفي ، من قبل بعض السياسيين العراقيين المرتبطين بأجندات دول أقليمية ، في هذا الوقت بالذات له أسباب عديدة نذكر منها :
1- أنّ العراق هو أحد الدول المهمة المشمولة بالتقسيم ، فلابد أذن من البدء بهذا المشروع في هذا الوقت بالذات لأستغلال وجود السياسيين المشاركين في العملية السياسية الداعمين لمشروع التقسيم ، سيما وأن السياسيين الحريصين على وحدة العراق قد بدأوا بطرح مشروع حكومة الأغلبية السياسية في المستقبل ، فالوقت الأصلح لطرح مشروع التقسيم أذن هو اليوم وليس غدا ، لأستغلال وجود السياسيين المشاركين في العملية السياسية الداعمين لمشروع التقسيم الطائفي .
2- وجود بعض السياسيين ، وبعض القادة الدينيين المحسوبين على الصف الوطني ، ممن يغردون خارج السرب ، وكأنهم لا يعلمون بما يحاك للعراق من مؤامرات لتقسيمه وذبح أبنائه ، هؤلاء أما غافلون أو متغافلون ، على الشعب العراقي أن يوقظهم من غفوتهم أو سباتهم ، لأن مثل هؤلاء أصبحوا هدفا يمكن التركيز عليه لخلق الفتنة ، وتفريق الصفوف ، في حين أنّ الشعب العراقي وجميع السياسيين المحبين للعراق الواحد الموحد بكافة أطيافه الدينية والمذهبية والقومية ، يسعون لتوحيد صفوفهم وجهودهم لتفويت الفرصة على أعداء العراق الذين يريدون تقسيمه على أساس طائفي ، وعلينا أن نعطي درساً الى دعاة الطائفية والتقسيم من السياسين العراقيين ، وأصحاب الأجندات الخارجية ، أنّ ليس كل ما يتمناه أعداء العراق يمكن تطبيقه على الأرض ، لأن شعب العراق يرفض التجزئة والتقسيم على أكثر من واحد .
3- أن الوضع الحرج للمسلحين في سوريا دفع الجهات الداعمة للعمل المسلح في سوريا الى أشعال نار الفتنة في المناطق الغربية العراقية ، لغرض تخفيف الضغط على الارهابيين في سوريا من خلال خلق قواعد خلفية لهم للأمداد او الانسحاب التكتيكي داخل الحدود العراقية ، وقد ظهر ذلك واضحا وجليا للشعب العراقي وخاصة لسكان المناطق الغربية ، من خلال وجود الأعداد الكبيرة من المتسللين الى مخيمات الأعتصام في الانبار والموصل ، وقد شاهد الشعب العراقي الشعارات المطروحة ، والأعلام المرفوعة التي تؤكد هذا الطرح ، وهذه الفكرة .
4- يطمح أعداء العراق الى تشكيل أقليم سني والسنة أبناء العراق الأوفياء منه براء ، يحكمه البعثيون وأنصارهم من المتخلفين السلفيين التكفيريين انصار منظمة القاعدة ، تحت رعاية دول الأقليم الطائفية ، ليكون قاعدة للمسلحين المتطرفين لينطلقوا منه الى المناطق والدول المجاورة للعراق ، وهذه خطة صهيونية بامتياز ، الغاية منها القضاء على أي تواجد للمقاومة سواء كانت هذه المقاومة في العراق او سوريا او لبنان ، او في أي مكان من العالم الاسلامي ، ويطمح المتخلفون من الأسلاميين أقامة ما يسمى ( دولة العراق الأسلامية ) ، تحكمها عصابات القاعدة ، ويدعم هذا التوجه دول خليجية ويتبناه عدد من السياسيين بعضهم مشارك في العملية السياسية .
5- أنّ العملية السياسية الجديدة في العراق هي مصدر قلق للحكومات الوراثية الدكتاتورية في المنطقة ، وأغلب هذه الحكومات ترتدي لباس الدين باللون الطائفي ، أذن وجود حكومة تنبثق من الارادة الشعبية في عملية ديمقراطية حقيقية ، يعتبر مصدر خوف وقلق لهذه الحكومات ، أذ ستطمح شعوب هذه الحكومات الدكتاتورية للتغيير السياسي ، على غرار ما يجري من عملية ديمقراطية في العراق تقود لتغيير الحكومة سلميا بعد كل اربع سنوات ، وهذا لا يروق ولا يعجب الحكومات الدكتاتورية في المنطقة ، لذا بدأت هذه الحكومات الخائفة من الوضع الجديد في العراق بالتآمر ، تحت عناوين شتى منها العنوان الطائفي ، لكن الغاية المبيتة هو تغيير المعادلة السياسية الجديدة في العراق ، لصالح العناصر البعثية والتكفيرية . وقد أتضحت خيوط هذه اللعبة القذرة لكل ذي بصر وبصيرة .
وبعد أن توضحت خيوط اللعبة ، يأتي الآن دور الشعب العراقي ، كي يسكت أصوات الشر ، ويقتل نوايا السوء التي تريد تمزيق العراق خدمة لأمريكا وأسرائيل ، ولا يكون ذلك الا من خلال تلاحم وتعاون أبناء الشعب العراقي بكافة ألوانه وأطيافه ، من شماله الى جنوبه ، ومن غربه الى شرقه ، وتلاحم أبناء العراق ووحدتهم هي الضربة القاضية التي تنهي أصحاب النوايا الشريرة ، وتقضي عليهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat