صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

قطب رحى العراق
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
لم يكن السيد السيستاني سيدا أو شيخاً مجهول الحال في بيئته وعندما سنحت له الفرصة أصبح نجما لامعا أو قائدا تنقاد له الأتباع ولم يكن يوما قائدا بحجم الأموال التي تُجبى له لتنفيذ أجندة ومشاريع وأهداف مشبوهة فهو شخصية قد تربع على عروش تلك القلوب التي وجدت فيه الإخلاص والتضحية وعدم المساومة وجدت في ذلك القلب الكبير الأمان والافتخار بالانتساب له .... 
المرجع السيستاني الذي عاصر مرحله التتداعيات وقلق في الساحة العراقية تلك الساحة التي لم تعرف رمزا ينادي بالحقوق ويدافع عن المظلومين ويرفض المحتل منذ دخوله سوى تلك المرجعيه وابناءها البرره من الشهيد الحكيم الذي افتقده العراق وشعر بمرارة الخسارة حتى قيل عنه ما قيل وكُتب عنه ما كُتب السيد السيستانب ذلك العالم الرباني الذي سخّرت أمريكا أجندتها من اجل إيقاف نفوذه الذي اخذ يتزايد يوما بعد يوما حيث أصبح هذا الرجل وبرغم التشهير والتسقيط الذي يتعرض له من داخل العراق ومن خارجه ممن ينتمون لجهات سياسية أو دينية أو ممن لا ينتمون أو ممن يعرفون أنهم لماذا يعادونه (في قلوبهم مرض) أو من لا يعرفون لماذا يعادونه (من البهائم اضل سبيلا) ولكنه برغم كل هذه الأمور أصبح هو قطب الرحى في قضايا البلد ابتداءً من تدخل المنافقين ومرورا بالعنف الطائفي الذي أريد للعراق أن يعيش فيه وانتهاءً بالعملية السياسية الحالية ففي كل الأحداث تصل الأمور الى حد الانفجار فيخرج السيد ليبطل مفعولها وليعيد ألأمور إلى ما كانت عليه الكل كان ينتظر ما يقوله السيستاني تجاه التخندقات السياسية والاصطفافات المجندة فكان هو الفيصل لكل الإحداث فخمدت الأصوات وفشلت مشاريع المستكلبين على السلطة فبقدر ما هو بعيدا عنها هو في قلبها يحركها من اجل مصلحة الشعب فأذا رأى تفردا في الحكم صبّ جام غضبه عليهم وتوالت تصريحاته واذا راى مؤامرة ضدهم (ضد العراق ) وقف درعا لهم من اجل الحفاظ على المكتسبات عندما يشتدّ الوطيس ينتظر الجميع ما يقوله وما يقرره وتهفو له النفوس طوعا وكرها بغضا به من اجل مصالحهم وحبا له بحجم حبه لبلده فشاء الله ان يكون للمظلوم عونا وللعراق علما وللمقاومة مفجرا وسيدا فحمل مشروع المقاومة بكل اساليبها فبعد ان كان بطلا في الميدان وصموده بوجه التحديات ولازال صوته الرافض لكل انواع الهيمنة والمؤامرات على بلده حتى لو القت بظلالها عليه وعلى اتباعه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/10



كتابة تعليق لموضوع : قطب رحى العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net