لم يكن السيد السيستاني سيدا أو شيخاً مجهول الحال في بيئته وعندما سنحت له الفرصة أصبح نجما لامعا أو قائدا تنقاد له الأتباع ولم يكن يوما قائدا بحجم الأموال التي تُجبى له لتنفيذ أجندة ومشاريع وأهداف مشبوهة فهو شخصية قد تربع على عروش تلك القلوب التي وجدت فيه الإخلاص والتضحية وعدم المساومة وجدت في ذلك القلب الكبير الأمان والافتخار بالانتساب له ....
المرجع السيستاني الذي عاصر مرحله التتداعيات وقلق في الساحة العراقية تلك الساحة التي لم تعرف رمزا ينادي بالحقوق ويدافع عن المظلومين ويرفض المحتل منذ دخوله سوى تلك المرجعيه وابناءها البرره من الشهيد الحكيم الذي افتقده العراق وشعر بمرارة الخسارة حتى قيل عنه ما قيل وكُتب عنه ما كُتب السيد السيستانب ذلك العالم الرباني الذي سخّرت أمريكا أجندتها من اجل إيقاف نفوذه الذي اخذ يتزايد يوما بعد يوما حيث أصبح هذا الرجل وبرغم التشهير والتسقيط الذي يتعرض له من داخل العراق ومن خارجه ممن ينتمون لجهات سياسية أو دينية أو ممن لا ينتمون أو ممن يعرفون أنهم لماذا يعادونه (في قلوبهم مرض) أو من لا يعرفون لماذا يعادونه (من البهائم اضل سبيلا) ولكنه برغم كل هذه الأمور أصبح هو قطب الرحى في قضايا البلد ابتداءً من تدخل المنافقين ومرورا بالعنف الطائفي الذي أريد للعراق أن يعيش فيه وانتهاءً بالعملية السياسية الحالية ففي كل الأحداث تصل الأمور الى حد الانفجار فيخرج السيد ليبطل مفعولها وليعيد ألأمور إلى ما كانت عليه الكل كان ينتظر ما يقوله السيستاني تجاه التخندقات السياسية والاصطفافات المجندة فكان هو الفيصل لكل الإحداث فخمدت الأصوات وفشلت مشاريع المستكلبين على السلطة فبقدر ما هو بعيدا عنها هو في قلبها يحركها من اجل مصلحة الشعب فأذا رأى تفردا في الحكم صبّ جام غضبه عليهم وتوالت تصريحاته واذا راى مؤامرة ضدهم (ضد العراق ) وقف درعا لهم من اجل الحفاظ على المكتسبات عندما يشتدّ الوطيس ينتظر الجميع ما يقوله وما يقرره وتهفو له النفوس طوعا وكرها بغضا به من اجل مصالحهم وحبا له بحجم حبه لبلده فشاء الله ان يكون للمظلوم عونا وللعراق علما وللمقاومة مفجرا وسيدا فحمل مشروع المقاومة بكل اساليبها فبعد ان كان بطلا في الميدان وصموده بوجه التحديات ولازال صوته الرافض لكل انواع الهيمنة والمؤامرات على بلده حتى لو القت بظلالها عليه وعلى اتباعه.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat