شهر رمضان محطة للتربية والعبادة
د . عباس العبودي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . عباس العبودي

الكثير من الناس يفهمون ان شهر رمضان هو شهر المستهلكات الغذائية يذهبون للاسواق للتسوق بما لذ وطاب ويستهلكون من السكريات بما لايستهلك مثله من قبل ومن بعد رمضان وكانما ستحل مجاعة افريقيا في شهر رمضان وعلى الناس بالخزن والشراء ولم يعلموا ان شهر رمضان هو شهر الصحة وشهر الطاعة وشهر المراجعة للتغيير والبناء الروحي والفكري .ان شهر رمضان يمثل المحطة الروحية الكبرى في حياة الانسان التي يستطيع من خلاله ان يصفي جميع ادرانه ويعيد النظر في كل ماسبق ويبني كل شئ ايجابي لما بعد رمضان . لانه في محطة غسيل وتجديد لكل المستهلكات الدنيوية .
شهر رمضان شهر التزود بالمعاني القرآنية التي يجب على الانسان ان يحولها الى مشروع عمل في الحياة.ليس المهم للصائم أن يقرأ ويختم القرآن عدة مرات بل الاهم هو الفهم والادراك لتحويل المفاهيم القرآنية الى علاقة انسانية يبسط فيها الانسان المسلم الصائم اواصر السلم الاجتماعي والاخوة الانسانية للنمو الحضاري . ومعالجة كل الازمات من خلال استقراء القرآن وفهمه الفهم الواعي المغيير . ليست العبرة في القرآءة والصلاة الكثيرة بل بما تترك تلك القرآءة والصلاة من اثر ايجابي على شخصية القارئ والمصلي . أن تربي فيه كل القييم الانسانية من مكارم الاخلاق والفضائل الحسنة وهذا هو الجانب التربوي في الصوم واثره في البناء والتغيير.لان العبادة السرية بين الانسان وخالقه.
وماظاهرها هو الاثر الايجابي على النفس والاسرة والمجتمع. فكم من مصلي ليس من صلاته الا القيام والقعود ومن كم من صائم ليس من صيامه الا الانقطاع عن الاكل والشرب وكم قارئ للقرآن والقرآن يلعنه .لانه هذه الممارسات العبادية لم تحقق اثرها في السلوك والبناء الايجابي للشخصية الفاعلة.
اللهم نور صدورنا بالقرآن ونور وجوهنا بنورك الكريم في يوم القيامة كما قال تعالى (نورهم يسعى بين أيديهم) واجعل هذه الأيام المباركة من شهرك الفضيل أيام زكاة وعلم وطهارة وغفران إنك أنت السميع العليم آمين رب العالمين والحمد لله رب العالمين.
محبتي ودعائ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat