صفحة الكاتب : باقر العراقي

وَعادَ لِعَرشِهِ عَزيزٌ
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حدثني احد زملائي الصحفيين ، الذي حضر لأحد التجمعات الجماهيرية ، أثناء الحملة الانتخابية لمجالس المحافظات 2013، وكان سؤاله للنائب عزيز كاظم علوان : " هل تتنازلون عن عرشكم في البرلمان لتكون محافظا وخادما لأبناء محافظة ذي قار ، ولا سيما وأنتم من تيار شهيد المحراب ، الذي يدعي رئيسة بأنه خادم صغير لشعب كبير" ، كانت أجابته بعد ان أخذ نفسا طويلا ، ألحقه بزفير وكأنه حسرة ، وقال : " ما تفضلتم به من سؤال فيه اجابات كثيرة وهي أن منصب المحافظ وكيل وزير، والبرلماني يأخذ امتيازات الوزير بالإضافة الى العطل والإجازات والامتيازات الاخرى ، وعدم تحمل مسؤولية العمل التنفيذي ، ولكن بطبيعة شخصيتي أحب خدمة الناس بشكل مباشر ، وسأعود خادما لأهلي في ذي قار ، إن حصلت كتلة المواطن على الاغلبية التي تمكنها من تشكيل حكومة خدمة للمواطن ، واختارتني لأكون محافظا  " .

ولكن حينما انتهت الانتخابات ، وأُفرزت صناديقها ، وظهرت نتائجها ، وبدأت المفاوضات ، حسمت خلاصتها بظهور شخصية جديدة ومحافظ غير متوقع ، وهو يحيى الناصري ، بدلا من طالب الحسن المحافظ السابق ، وعاد لعرشه عزيزٌ عزيزاً ، بعد ان طرح نفسه كخادما ، لكن الديمقراطية لا تعترف الا بلغة الارقام ، وترضخ للمناورات السياسية ، وإن كان البعض    يقبحها ، الا أن لها الدور الاكبر في حسم الامور ، ولك ان تستخدم ما شئت فيها ، من مال سياسي او اكراه او ترغيب او ترهيب أو ما شئت مما حرمه الله سبحانه وتعالى ، وحلله بعض السياسيين ولأنفسهم فقط لا لغيرهم ، فالمحافظ السابق فشل في الانتخابات ربما لأن الناس ترحمت على سلفه عزيز ، فهل سينجح المحافظ الجديد يحيى الناصري ؟ وهذه امنية كل مواطن بائس ،أم أن السنوات الاربع القادمة  سترفضه إسوة بسلفه ، الذي يشترك معه ، بأنهما لم ينتخبا من ابناء المحافظة ..   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/21



كتابة تعليق لموضوع : وَعادَ لِعَرشِهِ عَزيزٌ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net