مقال ساخر انفلونزا الانتظار
نوفل الفضل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الى متى نبقى نحلم بحقوقنا كمواطنين من الدرجة الاولى والى متى نبقى ننتخب ونحلم ونحلم وننتخب هؤلاء المتسولين الذين صادروا احلامنا في وضح النهار نعم انا اصفهم بالمتسولين لانهم حتى في دعايتهم الانتخابية ينتهجون نهج المتسولين فكل مرشح اقتطع لنفسه ساحة او شارع او واجهة محلات يعلق عليها الصور الخاصة بدعايتة الانتخابيه مثله في ذلك مثل الشحاذ  الذي لايسمح لاي شحاذ  اخر ان يستول في الشارع الذي يقطنه هو ،  الا متى تبقى احلامنا مرهونة بهم واية احلام هي انها يسيرة جدا فقط تنازلنا لهم عن الامن والامان وتنازلنا لهم عن الرفاهية والعيش الرغيد وان نشاهد كأس العالم في البرازيل على نفقة الحكومة او ان نحضر احدى حفلات هيفا وهبي وهي تحاول ان ( تقطع روحها على شان تبوس الواوا ) اصبحنا قنوعين جدا نحلم باشياء صغيرة اصغر من مترو الانفاق واصغر من ناطحات السحاب فبعد ان دب اليأس الى قلوبنا لم يعد لدينا غير حلماً واحداً نتمنى ان نراه قبل ان نغادر هذا الفردوس الى ذلك الفردوس هذا الحلم هو (الشاي) فنحن الشعب الموحد شعب الائتلاف والمصالحة لا نتصالح إلا في كلمة واحدة فشعبنا بكل طوائفه وأديانه وأعراقه وقومياته يلفظون كلمة شاي بلفظة واحدة ألا وهي (( چاي)) ولهذا السبب لم يعد يصلنا الشاي ضمن مفردات البطاقة التموينية وإذا وصل فهو لا يصلح حتى سماداً لأرضنا الجرداء لم نعد نستمتع بطعم شاي العصر وكما يقال ((چاي العصر صحة ونصر)) اذن هم يبخلون بالشاي علينا كي لاننتصر عليهم ..فتعالوا تعالوا يا اصدقائي  تعالوا لنحتفل بعيد الشاي وليذهب الفالنتاين إلى الجحيم ... تعالوا فالذي ننتظره لن يأتِ ... فقد اصابنا داءً جديداً اسمه (انفلونزا الانتظار) وهذا الداء ليس له مصلاً او عقاراً مضاداً والبطل (غودو ) لن ياتِ مادمنا احياء وفيروز ستبقى تغني 

(( تعا ولا تجي .. واكذب اعليي .. الكذبة مش خطية .. أوعدني انو رح تجي .. و تعا ولاتجي))

 

العراق – تكريت

Alnawfal2@yahoo.com

الموضوع السابق والسماوات مطويات بيمينه

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat