كان لأحد اصدقائي طموحا كبيرا في تطوير الصناعة الوطنية وهو ينتقل من شركة الى اخرى وتجابه أفكاره بالرفض بين هذه وتلك الشركة ، والسبب المطروح لدى الرافضين إن صناعتنا لا تضاهي تلك التي تأتينا من خارج الحدود ، حسب ما يدعيه مدراء تلك المعامل والشركات ،وبعد ان نجح باقناع احدى الشركات ونجح في تصنيع قطع الغيار بدل من شراءها بأثمان ناهضة تصل الى عشرات الاضعاف ناهيك عن روتين الاستيراد والمخاطر الاخرى ، جوبه بالرفض القاطع مرة اخرى ،لأن الحقيقة أن هناك مسؤولين سيستفادون من عملية الاستيراد وأن تصنيعها بالداخل تعني القضاء على جشعهم وتجارتهم الخارجية ، وهذا مالا يرضوه أبداً ، لذلك بعد كل هذا العناء والتعب الغير مجدي ، قرر صاحبنا التخلص من افكاره ووضعها في ثلاجة ، وانتقل الى وزارة أخرى غير وزارة الصناعة ..
الوضع السياسي الحالي لا يحتمل أي الاعيب سياسية وعنتريات سلطوية ، غير التهدئة والركون للحوار ، وكل ما خلا ذلك باطلا ، فكما قال احد السياسيين المبادرين للحوار دائما والمجاهد في سبيله على كل الجبهات ، قال ( ان الحوار يأتي بعد كل مشكلة او حرب لا سامح الله فلماذا لا نتحاور قبل ذلك ) ، واعتقد جازما انها الطريقة الوحيدة التي تحفظ للجميع رطوبة وجوهم الجافة من عناء الازمات ،حيث لا خاسر ولا مغلوب ولا مغدور ولا منهوب ، فالحوار لغة العقلاء ولا يدعو له إلا حكيم أو أحد محترفي السياسة ، ولا يتركه الا لئيم أو أحد منحرفي السياسة ، فكم من دول وإمبراطوريات بنيت ، وكانت بداياتها حوار بين المتنافسين السياسيين او حتى المتحاربين ، فلماذا لا نركن ونهدأ انفسنا عند طاولة التهدئة والحوار ، ما دام فينا حكيم وعاقل يرجح تلك اللغة ويجيدها ، فهل من المعقول ان نقسم سفينتنا ، ونبني من حطامها زوارق صغيرة تغرق عند اول موجة تواجهنا ، أم إننا سنختلف على الوجهة البينه الواضحة لشاطئ السلام والأمان ، كلنا أمل أن لا تبتعد فرصة الحوار هذه ، فالفرص تمر مر السحاب ، والكل سيربح إن استطعنا إستثمار فرصة الحوار وإلا فالقادم أسوء و لات حين مناص ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
كان لأحد اصدقائي طموحا كبيرا في تطوير الصناعة الوطنية وهو ينتقل من شركة الى اخرى وتجابه أفكاره بالرفض بين هذه وتلك الشركة ، والسبب المطروح لدى الرافضين إن صناعتنا لا تضاهي تلك التي تأتينا من خارج الحدود ، حسب ما يدعيه مدراء تلك المعامل والشركات ،وبعد ان نجح باقناع احدى الشركات ونجح في تصنيع قطع الغيار بدل من شراءها بأثمان ناهضة تصل الى عشرات الاضعاف ناهيك عن روتين الاستيراد والمخاطر الاخرى ، جوبه بالرفض القاطع مرة اخرى ،لأن الحقيقة أن هناك مسؤولين سيستفادون من عملية الاستيراد وأن تصنيعها بالداخل تعني القضاء على جشعهم وتجارتهم الخارجية ، وهذا مالا يرضوه أبداً ، لذلك بعد كل هذا العناء والتعب الغير مجدي ، قرر صاحبنا التخلص من افكاره ووضعها في ثلاجة ، وانتقل الى وزارة أخرى غير وزارة الصناعة ..
الوضع السياسي الحالي لا يحتمل أي الاعيب سياسية وعنتريات سلطوية ، غير التهدئة والركون للحوار ، وكل ما خلا ذلك باطلا ، فكما قال احد السياسيين المبادرين للحوار دائما والمجاهد في سبيله على كل الجبهات ، قال ( ان الحوار يأتي بعد كل مشكلة او حرب لا سامح الله فلماذا لا نتحاور قبل ذلك ) ، واعتقد جازما انها الطريقة الوحيدة التي تحفظ للجميع رطوبة وجوهم الجافة من عناء الازمات ،حيث لا خاسر ولا مغلوب ولا مغدور ولا منهوب ، فالحوار لغة العقلاء ولا يدعو له إلا حكيم أو أحد محترفي السياسة ، ولا يتركه الا لئيم أو أحد منحرفي السياسة ، فكم من دول وإمبراطوريات بنيت ، وكانت بداياتها حوار بين المتنافسين السياسيين او حتى المتحاربين ، فلماذا لا نركن ونهدأ انفسنا عند طاولة التهدئة والحوار ، ما دام فينا حكيم وعاقل يرجح تلك اللغة ويجيدها ، فهل من المعقول ان نقسم سفينتنا ، ونبني من حطامها زوارق صغيرة تغرق عند اول موجة تواجهنا ، أم إننا سنختلف على الوجهة البينه الواضحة لشاطئ السلام والأمان ، كلنا أمل أن لا تبتعد فرصة الحوار هذه ، فالفرص تمر مر السحاب ، والكل سيربح إن استطعنا إستثمار فرصة الحوار وإلا فالقادم أسوء و لات حين مناص ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat