صفحة الكاتب : باقر العراقي

مبادرات محظورة !!!
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كان لأحد اصدقائي طموحا كبيرا في تطوير الصناعة الوطنية وهو ينتقل من شركة الى اخرى وتجابه أفكاره بالرفض بين هذه وتلك الشركة ، والسبب المطروح لدى الرافضين إن صناعتنا لا تضاهي تلك التي تأتينا من خارج الحدود ، حسب ما يدعيه مدراء تلك المعامل والشركات ،وبعد ان نجح باقناع احدى الشركات ونجح في تصنيع قطع الغيار بدل من شراءها بأثمان ناهضة تصل الى عشرات الاضعاف ناهيك عن روتين الاستيراد والمخاطر الاخرى ، جوبه بالرفض القاطع مرة اخرى ،لأن الحقيقة أن هناك مسؤولين سيستفادون من عملية الاستيراد وأن تصنيعها بالداخل تعني القضاء على جشعهم وتجارتهم الخارجية ، وهذا مالا يرضوه أبداً ، لذلك بعد كل هذا العناء والتعب الغير مجدي ، قرر صاحبنا التخلص من افكاره ووضعها في ثلاجة ، وانتقل الى  وزارة أخرى غير وزارة الصناعة ..
الوضع السياسي الحالي لا يحتمل أي الاعيب سياسية وعنتريات سلطوية ، غير التهدئة والركون للحوار ، وكل ما خلا ذلك باطلا ، فكما قال احد السياسيين المبادرين للحوار دائما والمجاهد في سبيله على كل الجبهات ، قال ( ان الحوار يأتي بعد كل مشكلة او حرب لا سامح الله فلماذا لا نتحاور قبل ذلك ) ، واعتقد جازما انها الطريقة الوحيدة التي تحفظ للجميع رطوبة وجوهم الجافة من عناء الازمات ،حيث لا خاسر ولا مغلوب ولا مغدور ولا منهوب ، فالحوار لغة العقلاء ولا يدعو له إلا حكيم  أو أحد محترفي السياسة ، ولا يتركه الا لئيم أو أحد منحرفي السياسة  ، فكم من دول وإمبراطوريات بنيت ، وكانت بداياتها حوار بين المتنافسين السياسيين او حتى المتحاربين ، فلماذا لا نركن ونهدأ انفسنا عند طاولة التهدئة والحوار ، ما دام فينا حكيم وعاقل يرجح تلك اللغة ويجيدها ، فهل من المعقول ان نقسم سفينتنا ، ونبني من حطامها زوارق صغيرة تغرق عند اول موجة تواجهنا ، أم إننا سنختلف على الوجهة البينه الواضحة لشاطئ السلام والأمان ، كلنا أمل أن لا تبتعد فرصة الحوار هذه ، فالفرص تمر مر السحاب ، والكل سيربح إن استطعنا إستثمار فرصة الحوار وإلا فالقادم أسوء و لات حين مناص ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/28



كتابة تعليق لموضوع : مبادرات محظورة !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net