صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

البـرلـمـان وحـــديــث الـكـسـاء !!!
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا بد من توضيحٍ بسيط لنتاجات حديث الكساء , بعيداً عن تفاصيل مجراه وما ورد الى العالم الأسلامي لمزايا هذا الحديث ,بعد تعاقب الأجيال . فأن له منزلتآ عند الباري لا تعد ولا تحصى
كيف لا وهو جاء من خير خلق الله تعالى,, محمد صلى الله عليه واله وسلم ,, وال بيته الاطهار عليهم السلام . فجلوسهم تحت الكساء اصبح فيه نورآ عظيم ورحمة للبشر عبر اللاف السنين . 
فسؤال الأمام علي عليه السلام الى رسول الله لم يأتي اعتباطآ بل جاء ليبين أن الجلوس تحت الكساء فيه مغفرة ورضوان الى الجمع المسلم . 
(فقال عليٌ يا رسول الله أخبرني ما لجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله ؟
فقال النبي والذي بعثني بالحق نبياً،، واصطفاني بالرسالة نجيباً،، ما ذُكر خبرُنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض،، وفيه جمعٌ من شيعتنا ومحبينا . إلاّ ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة،،
واستغفرت لهم إلى أن يتفرقوا فقال عليٌ إذاً والله فزنا وفاز شيعتنا ورب الكعبة ) فجلوس اهل العلم نتج بثمار الخير والعطاء .
نعم ,لست بصدد المقارنة بين جلوس المصطفى وال بيته , وجلوس اعضاء البرلمان . فشتان بين الثرى والثريا . والرذيلة والفضيلة . لكن المثل يقرب من جانب ويبعد من جوانب اخرى 
 
البرلمان في العالم يعد نظاماً متكاملاً لخدمة الوطن والمواطن . وجلساته تعقد لتقطف الثمار وتسلمها لذويها . 
يوماُ بعد يوم تؤكد الأنظمة العالمية أن البرلمان فيها شُكل ليكون صوت المواطن داخل اروقة الحكومة . فهوا منتخب من قبل الشعب ويعمل على انصاف من اختاره ممثلا في سدت الحكم .
فعضو البرلمان في الدول ( بأسثناء العراق ) يعمل كموظف لدى الشعب لان الأخير هو من انتخب الشخص الذي يراه مناسباً لظروف البلد وحالة المواطن .
وبعيداَ عن التطبيقات العالمية وعملها المستقر , لان العراق له خصوصية فريدة من نوعها على مستوى العمل الحكومي . 
 
لأن العراق فيه الكثير من الجلسات التي تعم على الوطن بالتيزاب وليس الايجاب !!! فجلوس المجموعة الشبابية في المقاهي لشرب الأركيلة كي يناقشوا الوضع السياسي المتأزم في البلاد وقلوبهم صافية من الحقد 
قد يكون افضل من جلوس بعض ( الــهــتـــلـــيــــة ) الساسة في البلد أو اعضاء البرلمان ! كي تتراشق الأتهامات فيما بينهم . سيما هم لا يشعرون بحجم الخطر الذي يستشري في البلاد .
فالبصرة تزهوا بالفقر . وميسان الغريقة والمدمرة وبغداد الجريحة بالأنفجارات والعوائل المنكوبة بالأضافة الى الشهداء واليتامى والأرامل. بربكم من هو المسؤول ؟ انا او انتم ؟ نعم انا وانتم . فالساكت عن الحق شيطان اخرس .
لا بد من وضع حلول ناجعة وبأسرع ما يمكن كي نتخلص من الدمار المحدق بنا بكل جوانب الوطن واركانه . 
ولا نسمح للفرقة الطائفية ان تسود بلاد وادي الرافدين . شاء الله ليجعل العراق بلد الطوائف ,وهذه نعمة من عنده ,علينا استثمارها من اجل العمل الجماعي لخدمة الوطن والمواطن
ولا نسمح لأحد بتدنيسها . فرسالتي الأخيرة الى البرلمان . كفاكم سباتآ في العسل فالأرواح التي قتلت غدرآ في رقابكم . 
تنحوا ان كنتم غير قادرين على تحمل المسؤولية 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/25



كتابة تعليق لموضوع : البـرلـمـان وحـــديــث الـكـسـاء !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net