صفحة الكاتب : قيس المولى

تناقضات
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هنالك تناقضات كبيرة في مجريات عمل حكومتنا الموقرة خصوصا فيما يتعلق بالوضع الامني الراهن فمثلا الشركة البريطانية التي تكفلت بصناعة جهاز كشف المتفجرات وما يسمى ب(ID) قد أغلقت وتم محاسبة المقصر في ذلك وعليه دعوة قضائية وصلت الى السجن (10) سنوات لأنه اخل بشروط التعاقد وأساء الى مهنية وسمعة العمل الوظيفي هذا من جانبهم اما من جانبنا فقد تم إحالة المسؤولين عن الصفقة المبرمة والفاسدة بحق الشعب طبعا والحكم على مدير المتفجرات السابق بالسجن ونال جزائه العادل وهذا اجراء سليم نوعا ما ولو ان هذا الحكم قد خضع للمحاباة والضغوطات والخواطر خصوصا وان الإعدام قليل بحقه لأنه تاجر بأرواح المواطنين الأبرياء وهذا ما تهاون به القضاء وقد يكون الحكم متفق عليه وسيشمله العفو العام ان شاءت الاحزاب طبعا او يهرب كباقي المتهمين التي أصبحت ظاهرة وليده في عراقنا الحبيب, ومن اجل ان لا نعتبرها مشكله الحوار نرى ان هذا الجهاز الأصيل الذي مرت على يديه العديد من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة بكل أنواعها دون حراك يذكر وكي لا اكون اضعت احقية هذا الجهاز الفعال فان فيه شئ من الحراك على بعض المعطرات ومساحيق التجميل (وحشوه الأسنان) سواء كانت( دائمية او مؤقتة) او كما حدث لي في إحدى السيطرات عندما كنت مع عديلي ولله الحمد اشر المؤشر على شئ خطير في السيارة وعند السؤال والجواب ادرك صاحب الجهاز ان جهازه الراقي قد اطاح بكيس الصمون اللاصق والناسف والمتفجر في نفس الآن وقد اعتبره هدف ووجد ضالته, لست هنا من المستهزئين ولا من أصحاب الفكاهة الذين يحاولون رسم الابتسامة في نفوس القارئين بل على العكس أكاد أتفجر ألما لما أشاهده واسمعه بل وتعجز كلماتي من البوح بأنينها الذي يؤلم أركان القلب المتصدع فماذا تنتظر الجهات الأمنية والمسؤولين والقادة الأمنيين من االاسراع في سحبه من أيادي العاملين الأمنيين وهم يدركون حقيقة هذه الأجهزة الفاسدة لان وجودها و عدمها على حد سواء وربما ستعاد التجربة مرة اخرى وقد ياتي يوما نعاود استيرادها مرة اخرى ربما !! ما هكذا تورد الإبل يا حكومة فهل يعقل ان لا بديل عن الموجود ولا توجد شركات عالمية كبيرة يعتمد عليها وتخضع للضوابط والشروط العالمية المعمول بها بل وتلغى الصفقة في حال فشل الأجهزة المصنعة لديها الا يتطلب بذل كل الجهود للحفاظ على نزيف العراقيين الأبرياء المستمر وما نسمعه من آهات الأمهات والأرامل واليتامى إلا يجبر ضمير المسؤولين ويحرك مشاعرهم الميتة من اجل بناء وطن امن لهم الا يستحق هذا الشعب ان يعيش بكل فخر في وطن يشعرهم بان حياتهم في أعناق المسؤول وان المسؤول حريص عليه كحرصه على نفسه وعلى ممتلكاته المخفية والعلنية!! يجب على الحكومة ان تعيد حساباتها وتعيد صفقاتها التجارية خصوصا وان هنالك أجهزة متطورة في العالم تعمل على معرفة الإرهابي او المشتبه به من خلال إيماءات الوجه واكرر إيماءات الوجه فحسب!! فكيف لنا بأجهزة يمر من خلالها العديد من الإرهابيين والمتفجرات دون إن تحرك ساكن وبعلم المسؤول !!؟؟ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/25



كتابة تعليق لموضوع : تناقضات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net