هل نحن ضحية ألتاريخ!؟
عزيز الخزرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هل نحن ضحية أهوائنا!؟
أم نحن ضحية الشيطان!؟
نحن محكومون على ما يبدو .. و لا مفر؛ ..
إن أهرامات "مصر" و عروش "كسرى" و "آلرّوم" و حائط "الصين" و "الجنائن المعلقة" و "قصور بابل" قد بنوها على أكتاف الفقراء و المعدمين .. لقد إرتفعت إلى السماء بجهودهم و عرقهم و عندما كانوا يموتون كانوا يجعلونهم جزءاً من آلأساس في تلك التي يسميها بعض الجهلاء بآلحضارات الكبرى!؟
يا له من إنحطاط فكري و عقلي!!
أننا نعتب على التأريخ .. على آلنفس و الشيطان .. و آلأقدار معاً ..
أ لم يحن الوقت يا شعبي كي نبكي على رأس عليّ المفتوح و على رأس الحسين ألمذبوح و على كبد الحسن المدمى و على آلزهراءٍ ألمفجوعة بولدها و على كل أمّ مثلها!؟
إيه أيها التأريخ الأسود .. إنّ محنك كبرت و كبر المنافقون .. حتّى سيطروا على الأرض و هم يستكبرون ..
إن الديمقراطية الغربية .. هي إمتداد لتلك الحضارة الملعونة .. و قد جسدها في هذا العصر صدام و جيسكار ديستان يوم إستقبل جسد فرعون في مطار باريس بنفس المراسيم ألعالية التي إستقبل بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية و ملكة بريطانيا و كل رئيس آخر مثلهم!
إنها الديمقراطية العمياء ألتي تلعب بها رؤوس الأموال و طالما إمتطاها الطغاة و آلأقوياء فأستضعفوا بها الجماهير و تجاوزوا قدر شعوبهم و كرامتهم بمثل هذه الشعارات و التي تنتهي في النهاية إلى نفس المصير الذي ينتهي إليه الديكتاتورية من سحق لحقوق الشعوب و أنتهاك لحرمة الأنسان المظلوم على طول التأريخ, و واقع الديمقراطية في عالم اليوم خير شاهد على ما نقول بقيادة المنظمة الأقتصادية العالمية التي تقودها عائلة روتشفيلد ألمؤسس الأول .. و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله العلي العظيم.