صفحة الكاتب : عبدالله الجيزاني

من كبد حمزة الى قبر حجر
عبدالله الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أختلف الزمان والمكان، وتغيرت المعالم والأزياء والأشكال، لكن ظلت النفوس كما هي ، تعجُ بالحقد والكراهية والجاهلية الأولى، نفوسٌ قاحلة لاتعرف للأنسانية معناً، ولاتجد البشرية لها في تلك النفوس مَقر، إنها الردة التي حصلت بعد وفاةِ الرسول الكريم في أمة التخلف والجهل، امة ألؤد والغزو والبِغاء، امة أرتضت أن تعود للظلام بعد أن رأت النور وأختارت حُكم ألطلقاء على محرريها.
    ربما يُمكنهم أن يفسروا من خلال الدس والتدليس والتحريف قتال آل الرسول، وربما يُبرروا هدم الأضرحة بما حَرف لهم أسلافهم من أبناء الزرقاء، وذوات الرايات، لكن كيف يُفسروا لهمجهم والسائرين في فِلكهم بقر بطن حمزة بن عبدالمطلب..؟ من قبل هند زوج سيد ألفاسدين وألمنحرفين.
    وكيف يُبرروا لمن يتبعهم من ألعميان ممن يدعون الإعتدال نبش القبور، وإخراج الجثث،اليوم نُبش قبر الصحابي الجليل حجربن عدي في دمشق، ترى أين ذهبوا بجثت هذا الصحابي الجليل..؟ 
  وقد وجدوا جثته كأنه دفن بالامس..! 
  أجزم انهم الأن يُمثلوا بها، ويقطعوها أرباً، انتقاماً من ولائهِ للحق والصدق، وانتهاجه للأسلام ألحنيف.
   ترى كيف بهم أن تمكنوا من العراق، كيف بهم أن إستطاعوا الوصول إلى ضريح أمير المؤمنين وسيدُ ألشُهداء وألكفيل، وماذا يعملوا بضريح الكاظمين والعسكريين، خاصةْ وإن أشباههم يعتلون الآن منصات التظاهر التي تخفي الهدف الحقيقي، كيف سنردهم..؟ بحكومتنا المأزومة التي لاتعرف ثمن الكراسي التي جلست عليها..! واعتبرتها ملك عضوض، وأخذت بتأليب شذاذ الآفاق في العراق ليشكلوا قاعده تنتظر وصول اشباههم من سوريا.
 بالتحالف الوطني الرجل المريض المتهالك بسبب مصالح أطرافه، وسط أمواج التهديد الذي يقف على حدود الوطن..!
   بمَن..؟ ببعض العميان ممن لايفقهون مايجري ومازال الخطاب الرَنان يُحرك مشاعرهم ويُطربهم..! 
   بمَن..؟ بالقوات التي وضع على رأس كل تشكيل فيها معاوية..! 
  بمَن..؟ سنقف لنُدافع بخيرات الأرض التي حولها الحاكم وزبانيته إلى قصور في لندن، وأرصده في بنوك الغرب ليتم أستخدامها في دعم وتمويل آل امية العصر..! 
بمن..؟ بحفنة ممن سُلطوا في غفلة من الزمن وأدعوا ماليس لهم، وزورو التاريخ والحقائق وسَجلوا لأنفسهم مجد الجهاد، وفعلهم لاينبيء عن أدعائهم..
 انه توهين الأمة وتمكين أعدائها، تلك الأمة التي دفعت علمائها ثمن لمشروع عادل، تتهيأ بأمكاناته لمايراد بها، فأغتُصُب من جديد، علماء من أمثال مُحمد باقر الصدر وعُلماء آل الحكيم وشهيد الجمعة وشهيد المحراب ولألوف من الطاهرين كُلهم ذهبوا فداء لتمكين الأمة من مقدراتها، لا لتعتدي بها على احد او تستعدي آخر، بل لتقف بوجه التهديدات التي بانت صورتها أليوم وتكشفت أقنعتها، فمَن يستطيع أن يربط بين إسقاط نظام بشار الاسد ونبش قبر حجر..!  
   كما لم يتمكن أحد أن يربط بين قتال الإسلام وبقر بطن حمزة..! 
   أنها جذوة المواجهة والمرحلة الأخطر، وبها نحتاج إلى مَن ينظر إلى الأبعد من السلطة والحكم، نحتاج إلى مَن يتصدى للسلطة بغرض ألحفاظ على إمكانات الأمة وأستخدامها في عملية الاستعداد لمواجهة مَن يهدفون لبقر البطون ونبش القبور لإخراج الأجساد الطاهرة، انه الهدف السامي الذي دُنس من أصحاب المصالح الشخصية الذي يصنعون الإزمة، بأستعداء الآخر، ومنحه ألمبرر ليُشكل قاعدة لشذاذ الآفاق، ليستغفلوا البسطاء ويستمر سُلطانهم الزائل...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبدالله الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/03



كتابة تعليق لموضوع : من كبد حمزة الى قبر حجر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net