الحرية والقانون شيئان متلازمان
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اثبت الواقع لا حرية بدون قانون ولا قانون بدون حرية فالحرية تخلق القانون والقانون يحمي تلك الحرية
فالانسان الحر لا يخترق القانون ولا يتحدى النظام فمن قيم الاحرار هو الالتزام والتمسك بالقانون لانه يدرك ان خرق القانون والتجاوز على النظام لا يقوم به الا العبيد الذين ديدنهم الخروج على القانون على النظام فهؤلاء هدفهم الغاء القانون والنظام
فالعبد يستخدم الحرية لالغاء القانون والنظام في حين الحر يستخدم الحرية لترسيخ ودعم القانون والنظام وتقديسه العبد يستخدم الحرية لسرقة وقتل الاخرين وتخريب وتدمير الحياة في حين ان الحر يستخدم الحرية من اجل حماية أموال وأرواح الاخرين وبناء الحياة
كلنا نسمع ونشاهد عبيد وايتام صدام وغيرهم من المتخلفين الارهابين الوهابين والصدامين كيف ركبوا موجة الحرية من اجل القضاء على الحرية على الديمقراطية على التعددية على القانون والعمل على عودة الدكتاتورية والاستبداد مثل ما يحدث في ساحات العار والخيانة في العراق وما تقوم به المجموعات السلفية الوهابية في مصر في بلدان عربية اخرى بالضد من مصلحة هذه الشعوب التي تحدت ودكت حصون الطغات والاستبداد
فهؤلاء العبيد الاذلاء استغلوا الدستور الذي يضمن حرية التظاهر وحرية التجمع وطرح الاراء الى نشر الفوضى الى الغاء الدستور والغاء كل المؤسسات الدستورية والغاء القانون وقهر الاخرين وكتم انفاسهم وبكل الوسائل بما فيها قتلهم
فالحرية هي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع بها الشعب ان يؤسس بها المؤسسات الدستورية ويشرع القوانين التي تحمي هذه المؤسسات وتحمي المواطن الحر وتمنع وتعاقب كل من يحاول التجاوز على حقوق الانسان وكرامته
لهذا فالحرية بدون قانون يعني الفوضى يعني سيطرت الاقوى الاكثر وحشية والاكثر انتهاكا لقيم الانسان وكرامة الانسان يعني سيطرت اعداء الانسان
لهذا على المجتمع على الدولة ان تضمن للانسان الحرية الكاملة فالانسان لا يكون حرا الا اذا انتزع الخوف من داخله وعندما ينتزع الخوف من نفس الانسان من عقله ينتزع منه مرض الانانية الذي هو سبب كل معانات الشعوب من ظلم واضطهاد وقتل وفساد وحروب وكل ما يحدث من مشاكل ومصاعب في هذه الحياة فهذا المرض ناتج من الخوف الذي في داخل الانسان والذي يسيطر عليه ويحوله الى وحش كاسر معتقدا كل شي حوله هو ضده يريد قتله لهذا عليه ان يسرع في قتله قبل ان يسرع الاخر
وهذه حقيقة كل الطغاة البغاة وكل الذين حولهم لا شك ان هذا المرض سينتقل الى الجماهير الى الشعوب ويسيطر عليهم الا اولئك الذين يملكون القيم الانسانية السامية التي تدفعهم الى التحدي الى المواجهة ولا شك هؤلاء فئة قليلة
كما ان الخوف اذا ساد وغلب على الانسان يجعل منه خاضعا رخيصا مترددا في كل شي مستعد للتنازل عن كرامته عن انسانيته ويقر بالعبودية والذل كما ان الخوف يجعل من الانسان متملق منافقا قوله مخالفا لفعله وفعله مخالفا لقوله وظاهره غير باطنه
للاسف الشديد ان هذا الخوف مسيطرا اولا وبشكل واسع على الحكام على المسؤولين وخاصة المسؤولين العرب فالخوف هو الذي يحركهم وهو الذي يقودهم فهم لا يملكون اي برنامج اي نهج يخدمون فيه الشعب كل الذين يفكرون به كيف يحصلون على المال الاوفر في وقت اقصر لا شك هذه طبيعة اللصوص فاللص هدفه السرقة لكنه في الوقت نفسه خائف مرعوب في كل وقته وفي اي مكان
لهذا على كل مسؤول ان يبعد الخوف عن نفسه ان يطرده من داخله وعليه ان يثق بالشعب ان يحب الشعب ان يكون صادقا معه مخلصا ومضحيا له لا شك ان الشعب سيبادله ذلك وبنفس الصدق والاخلاص والتضحية وربما اكثر
والدليل ان الامام علي والزعيم عبد الكريم طردا الخوف من داخلهما فطردت الانانية وحل محلها حب الاخرين فكل حركة وكل خطوة يخطوها وكل امنية يتمنوها وكل رغبة يرغبوها كانت تنطلق من مصلحة الشعب من رغبته من فائدته من منفعته بحيث تنكروا وتجاهلوا مصالحهم الخاصة ورغباتهم الذاتية وكان الذي يهمهم والذي يشغلهم هو مصلحة ورغبة الشعب
ومن هذا يمكننا القول ان الحرية تطرد الخوف من داخل الانسان ولا يمكن ان تعيش مع الخوف ابدا لان الخوف يولد يخلق العبودية وهذا الخوف المسيطر على الشعوب نتيجة لخوف الحكام المسئولين
فالشعوب لا تنال الحرية الا اذا ازيل الخوف من النفوس ولا يمكن ازالة هذا الخوف الا اذا ازيل الخوف من الحكام والمسئوولين
فالشعب يريد حكام احرار اي ليس عبيد اي ليس خاضعين للخوف فالخوف لا يأتي من عمل الخير من الالتزام بالصدق والامانة الخوف يأتي من عمل الشر والفساد
من هذا يمكننا القول ان الحرية تدفع المواطن الى اصدار القوانين والانظمة التي تخدم الانسان وتحقق طموحاته وتسعده في الحياة وفي الوقت يندفع اكثر الى احترام القانون واحترام المؤسسات الدستورية التي تصدر تلك القوانين
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مهدي المولى

اثبت الواقع لا حرية بدون قانون ولا قانون بدون حرية فالحرية تخلق القانون والقانون يحمي تلك الحرية
فالانسان الحر لا يخترق القانون ولا يتحدى النظام فمن قيم الاحرار هو الالتزام والتمسك بالقانون لانه يدرك ان خرق القانون والتجاوز على النظام لا يقوم به الا العبيد الذين ديدنهم الخروج على القانون على النظام فهؤلاء هدفهم الغاء القانون والنظام
فالعبد يستخدم الحرية لالغاء القانون والنظام في حين الحر يستخدم الحرية لترسيخ ودعم القانون والنظام وتقديسه العبد يستخدم الحرية لسرقة وقتل الاخرين وتخريب وتدمير الحياة في حين ان الحر يستخدم الحرية من اجل حماية أموال وأرواح الاخرين وبناء الحياة
كلنا نسمع ونشاهد عبيد وايتام صدام وغيرهم من المتخلفين الارهابين الوهابين والصدامين كيف ركبوا موجة الحرية من اجل القضاء على الحرية على الديمقراطية على التعددية على القانون والعمل على عودة الدكتاتورية والاستبداد مثل ما يحدث في ساحات العار والخيانة في العراق وما تقوم به المجموعات السلفية الوهابية في مصر في بلدان عربية اخرى بالضد من مصلحة هذه الشعوب التي تحدت ودكت حصون الطغات والاستبداد
فهؤلاء العبيد الاذلاء استغلوا الدستور الذي يضمن حرية التظاهر وحرية التجمع وطرح الاراء الى نشر الفوضى الى الغاء الدستور والغاء كل المؤسسات الدستورية والغاء القانون وقهر الاخرين وكتم انفاسهم وبكل الوسائل بما فيها قتلهم
فالحرية هي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع بها الشعب ان يؤسس بها المؤسسات الدستورية ويشرع القوانين التي تحمي هذه المؤسسات وتحمي المواطن الحر وتمنع وتعاقب كل من يحاول التجاوز على حقوق الانسان وكرامته
لهذا فالحرية بدون قانون يعني الفوضى يعني سيطرت الاقوى الاكثر وحشية والاكثر انتهاكا لقيم الانسان وكرامة الانسان يعني سيطرت اعداء الانسان
لهذا على المجتمع على الدولة ان تضمن للانسان الحرية الكاملة فالانسان لا يكون حرا الا اذا انتزع الخوف من داخله وعندما ينتزع الخوف من نفس الانسان من عقله ينتزع منه مرض الانانية الذي هو سبب كل معانات الشعوب من ظلم واضطهاد وقتل وفساد وحروب وكل ما يحدث من مشاكل ومصاعب في هذه الحياة فهذا المرض ناتج من الخوف الذي في داخل الانسان والذي يسيطر عليه ويحوله الى وحش كاسر معتقدا كل شي حوله هو ضده يريد قتله لهذا عليه ان يسرع في قتله قبل ان يسرع الاخر
وهذه حقيقة كل الطغاة البغاة وكل الذين حولهم لا شك ان هذا المرض سينتقل الى الجماهير الى الشعوب ويسيطر عليهم الا اولئك الذين يملكون القيم الانسانية السامية التي تدفعهم الى التحدي الى المواجهة ولا شك هؤلاء فئة قليلة
كما ان الخوف اذا ساد وغلب على الانسان يجعل منه خاضعا رخيصا مترددا في كل شي مستعد للتنازل عن كرامته عن انسانيته ويقر بالعبودية والذل كما ان الخوف يجعل من الانسان متملق منافقا قوله مخالفا لفعله وفعله مخالفا لقوله وظاهره غير باطنه
للاسف الشديد ان هذا الخوف مسيطرا اولا وبشكل واسع على الحكام على المسؤولين وخاصة المسؤولين العرب فالخوف هو الذي يحركهم وهو الذي يقودهم فهم لا يملكون اي برنامج اي نهج يخدمون فيه الشعب كل الذين يفكرون به كيف يحصلون على المال الاوفر في وقت اقصر لا شك هذه طبيعة اللصوص فاللص هدفه السرقة لكنه في الوقت نفسه خائف مرعوب في كل وقته وفي اي مكان
لهذا على كل مسؤول ان يبعد الخوف عن نفسه ان يطرده من داخله وعليه ان يثق بالشعب ان يحب الشعب ان يكون صادقا معه مخلصا ومضحيا له لا شك ان الشعب سيبادله ذلك وبنفس الصدق والاخلاص والتضحية وربما اكثر
والدليل ان الامام علي والزعيم عبد الكريم طردا الخوف من داخلهما فطردت الانانية وحل محلها حب الاخرين فكل حركة وكل خطوة يخطوها وكل امنية يتمنوها وكل رغبة يرغبوها كانت تنطلق من مصلحة الشعب من رغبته من فائدته من منفعته بحيث تنكروا وتجاهلوا مصالحهم الخاصة ورغباتهم الذاتية وكان الذي يهمهم والذي يشغلهم هو مصلحة ورغبة الشعب
ومن هذا يمكننا القول ان الحرية تطرد الخوف من داخل الانسان ولا يمكن ان تعيش مع الخوف ابدا لان الخوف يولد يخلق العبودية وهذا الخوف المسيطر على الشعوب نتيجة لخوف الحكام المسئولين
فالشعوب لا تنال الحرية الا اذا ازيل الخوف من النفوس ولا يمكن ازالة هذا الخوف الا اذا ازيل الخوف من الحكام والمسئوولين
فالشعب يريد حكام احرار اي ليس عبيد اي ليس خاضعين للخوف فالخوف لا يأتي من عمل الخير من الالتزام بالصدق والامانة الخوف يأتي من عمل الشر والفساد
من هذا يمكننا القول ان الحرية تدفع المواطن الى اصدار القوانين والانظمة التي تخدم الانسان وتحقق طموحاته وتسعده في الحياة وفي الوقت يندفع اكثر الى احترام القانون واحترام المؤسسات الدستورية التي تصدر تلك القوانين
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat