«التحرير» يهتف: حكم المرشد عار وخيانة
دخلت المظاهرات المناهضة للرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان منعطفا جديدا، أمس، عندما علق متظاهرون دمية تمثل الرئيس فى مشنقة، فيما يعد تكرارا لمشاهد شنق حسنى مبارك الرئيس السابق فى أثناء محاكمته الأولى بتهمة قتل المتظاهرين.
وتظاهر المئات، أمس، بميدان التحرير، ضمن جمعة «الميدان للثوار»، للتنديد بأحداث جمعة «تطهير القضاء»، ورفضوا الاحتفال بعيد تحرير سيناء، وأعلنوا الحداد، لحين الكشف عن الجهة المنفذة لمذبحة «رفح»، والمتورطين فيها، وتحديد مكان احتجاز الضباط المصريين فى غزة.
وردد المتظاهرون هتافات: «اكتب على حيطة الزنزانة.. حكم المرشد عار وخيانة»، و«الميدان للثورة.. يا إخوان يا عرة»، و«ارحل بقى يا عم.. خلى عندك دم». ونظم العشرات من أعضاء حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية مسيرة احتجاجية بالدراجات من ميدان الكيت كات إلى قصر عابدين، ثم ماسبيرو والتحرير ودار القضاء العالى، للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين من النشطاء.
فى المقابل، حشد تنظيم الإخوان، شبابه، أمام مقره الرئيسى بالمقطم، ومقرات حزب الحرية والعدالة فى القاهرة والمحافظات، بالتزامن مع دعوات «بلاك بلوك» لحرقها، وسط تكليفات بالتعامل بحزم معهم وصدهم.
وفى الغربية، علق متظاهرون دمية تشبه الرئيس مرتديا البدلة الحمراء فى مشنقة، ورددوا هتافات «الجيش والشعب إيد واحدة»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، ونظم مئات من شباب القوى الثورية والمصلين فى مدينة طنطا وقفة احتجاجية فى ساحة ميدان مسجد السيد البدوى للتنديد بحكم الإخوان.
وفى الشرقية تظاهر عشرات من شباب حركات «ألتراس ثورجى» و«بلاك نايتس» أمام منزل الرئيس مرسى فى مدينة الزقازيق، ورددوا هتافات مناهضة للإخوان والداخلية. ونشبت اشتباكات محدودة بين عدد من المتظاهرين وأعضاء جماعة الإخوان أمام مبنى المحافظة بالحجارة.
وفى الإسكندرية نظم مئات النشطاء السياسيين مسيرات من ساحة مسجد القائد إبراهيم مرت بمنزل الناشطة السياسية أمل إبراهيم، التى تعرضت الجمعة الماضية لاعتداء من أنصار الإخوان فى الاشتباكات التى شهدتها منطقة سيدى جابر الجمعة الماضى. وردد المتظاهرون هتافات تندد بجماعة الإخوان، والرئيس محمد مرسى، منها «البلد عايزة ولد»، و«يسقط حكم المرشد»، و«ثوار أحرار هنكمل المشوار»، و«اغسل وشك بين عارك وشك وش حسنى مبارك».
وطالبوا بمساندة القضاء ضد محاولات الإخوان للقضاء عليه، ومحاسبة المتورطين فى قتل وضرب وسحل المتظاهرين السلميين وخطف النشطاء السياسيين، ووقف أخونة الدولة. واتجه العشرات من المتظاهرين إلى المنطقة الشمالية العسكرية، لمطالبة القوات المسلحة، بالتدخل وإدارة البلاد، وإنقاذها مما وصفوه بالسرطان الإخوانى الذى يتغلغل فى المجتمع.