حشود جهل ام حشود ثبات أتبين التخلف ام التعقل ...الى عبد الله المحمود
اكرم آل عبد الرسول
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اكرم آل عبد الرسول

ردا عليه في مقاله المعنون "حشود الجهل والتخلف (المليونية) تسيء الى الامام الحسين وترفع العراق الى المرتبة الأولى في قائمة الدول المتخلفة عقليا..!" بتاريخ 29/1/2011
ان النهضة الحسينية والثورة الخالدة التي خطها الحسين بن علي عليه السلام بدمائه الزكية هي ما يمثل لدى الشيعة الرمز الابرز والتي تتجدد على انظار العالم كل عام ولها من قلوب عشاق الحسين المكان الكبير فنحن اذ نبين للجميع مدة عشقنا للثورة الحسينيه لا نحتاج الى مبرر الى اي من الجهلة الذين شدوا حزام الحرب علينا بل نحن في مقام اثبات هويتنا ومن شاء ان يبقى على ملته فلبق ومن شاء ان يتبع التشيع فاهلا ومرحبا به
بعد هذه المقدمة الوجيزة يجب ان يعلم الجميع ان عهد الدكتاتور قد ولى وعهد الاستبداد قد ذهب الى غير رجعه فضلاً عن عهد زبانيتهم ..
وليكن بعلم الجميع ان الحشود التي وصفها عبد الله المحمود بالجهل والتخلف العقلي تمثل اكثرية الشعب العراقي حيث ان اقل الاحصائيات وصلت الى 14 مليون زائر عراقي
وان كان هناك ظلم فهذا عينه حيث ان وصف نصف الشعب العراقي او معظمه بالجهل
اذ ان المقابل هو الخصم والحكم
يوم كان الجهلاء ينادون بحرية شرب الخمر وارتياد الملاهي بكل بوسع افواهم النتنه لم نجد هؤلاء ينادون بجهلهم وتخلفهم
المهم .. العجيب ان يقول الكاتب "ويقف خلف هذه الآلاف السائرة في طريق الجهل والضلال جيش من المعممين والرواديد والروزخونيات ومرجعيات السواد ممن نهلوا عقائدهم في إيران الحقد والشر، ومنحوا ولاءاتهم للمشروع الفارسي الصفوي في العراق، "
وحيث العجب من كون الكاتب رمى الشعائر الحسيني على المشروع الصفوي بحسب تعبيره لكن الواقع ان المسير الى ربلاء واجره لدينا ثابت وان اول زائر لقبر الحسين علي كان ماشيا وهو الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري رضوان الله عليه وهو على كبر سنه وضعف بنيته قد وصل كربلاء مشيا اوصله احد غلمانه والقصة معروفة للجميع وحيث ان كل الروايات التي وصلت بهذه الحادثة لم تبين وجود دابه او راحلة للصحابي الجليل
والفضل لدينا ثابت لمن شاء الاجر والثواب في زيارة السبط الطاهر لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم
من هنا ايضا يجب ان يعلم الكاتب "الجاهل" ان المسير الى كربلاء لم يكن وليد الليله بل له جذور امتدت عبر التاريخ القديم والحاضر لهذا قد منع المتوكل زيارة الحسين وابتدع انواع الضرائب على زوار الحسين عليه السلام
فاي مشروع صفوي هذا الذي اشار اليه الكاتب اذ ان الاصل عربي والفاعلين له عرب
ثم ان كان تقليد فعل للايرانيين فاين هو ذلك الفعل لديهم حتى يقلده الهرب منهم
اما قول الكاتب "مارس خلالها صنوف الإباحية وبناء العلاقات المحرمة بين كثير من الشباب والفتيات،"
فهو من ضروب الخيال اذ ان للزيارة قواعدها واصولها ولا يعني ذلك تجريم الجميع او تبريء الجميع من حيث ان لا تلازم بين الزيارة وما ذكر الكاتب حتى في الحج لا يستطيع الكاتب تزكية الجميع
فسوء استخدام الشيء لا يعني تحريمه
وان القول "لكل زائر ولو قتل وسرق وشرد واحتال وخان وطنه وشعبه.. ولو فعل ما فعل من المنكرات وهو في حضرته" هو من ضروب خيال الكاتب اذ المذنب مذنب ولله الغفران
لا يعني قولي هذا الحط من مكانة زوار الحسين عليه السلام الذي وضعهم الله فيها لكن يجب ان يبحث الكاتب في اقواله اذ ا الادعاء بلا صحة او دليل يحاسب عليه الكاتب امام الله ولا ينفعه يوم إذن احد ولكل قول رقيب
اما والكاتب قد زج بالزيارة الاربعينة في السياسة يجب ان يقرأ ما ردده الزائرون من هتافات
تطالب بتصحيح اوضاع الشعب وتغير سلوكياتهم وتقليل اجورهم والالتزام بالدستور و و و و .. فكانت الزيارة الاكبر تعد ثورة ايضا وتذكيرا للسياسين
في العراق اليوم لم تعد تظهر الاعتراضات السلميه كالمظاهرات والاعتصامات
لكن في زيارة الحسين ابو الاحرار قد وضع 14 مليون عراقي لافتاتهم لاجل العراق
فما هو الدور الذي فعله الكاتب من اجل العراق
اما الاساءات التي ذكرها الكاتب الى مرجعياتنا فهي "مع العذر لقسوة العبارة" من التفاهة بمكان" لكي نجيب عليها
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat