صفحة الكاتب : علي حميد الخفاجي

الناخب العراقي بين مطرقة الانتخاب وسندان الارهاب
علي حميد الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 بدأت عقارب الساعة الانتخابية بالدوران في ارض الرافدين منذ اسابيع مع ضوضاء جرس الترويج والدعاية للكتل السياسية , واختلفت اصوات الترويج من محافظة لأخرى حيث الاصوات التي راحت تحصد ارواح الناخبين , واخرى تحصد اصواتهم ,واخرى راحت  تجعلهم يعزفون عن الانتخاب, واخرى ساعدت بكشف ملفات فساد  كانت مركونة تحت ادراج المكاتب تنتظر الوقت المناسب ,ومع هذا وذاك يبقى الناخب العراقي هو صاحب الفيصل والامتياز بالقرار والاختيار.
 ولكن هذا يعتمد على عدم دخوله نفق التظليل الذي بدأت ببناءهِ بعض الكتل السياسية من خلال توزيع قطع اراضي غير مسجلة , وكذلك توزيع مبالغ مالية ,ومحاولة ترغيب الناخب من جانب وترهيبه من جانب اخر, والاهم من ذلك هو دخول اغلب الكتل بقوائم متعددة تحمل نفس الاسم والشعار كون قانون الانتخابات هذه المرة بجانب الكتل الصغيرة , ومن الاشياء التي تلفت الانتباه ولعلنا نحتاج الى تدوين ما يحدث بسجل الغرائب والعجائب لان اغلب المرشحين في هذه الكتل لا تجمعهم اهداف مشتركة وبرامجهم مختلفة عن البعض الامر الذي ينبأ بأن هذه الكتل في حال فوزها سرعان ما يتفكك مرشحيها ويصبح كلاً يغني على ليلاه مما يجعل المستوى الخدمي والمعيشي للمواطن يسير بخطى مثقلة بهموم الفقراء .
ومن الملاحظ هذه الايام ايضاً زيادة وتيرة العمليات الارهابية والعزف على وتر الطائفية بدأ يزداد يوماً بعد يوم , وقد يكون السبب انشغال اصحاب الشأن بالانتخابات وترك الساحة امام جنود الظلام الذين ينامون تحت جرف مياه المجاري الراكدة التي خلفتها امطار موسم الازمات الاخيرة ..وقد يكون كل ما ذكر بهذه الاحرف البسيطة لا يعني المواطن بشيء حاله كحال ملصقات الدعاية الانتخابية التي تحمل شعارات تحاكي مواطني جزر القمر الذين تبرعت لهم الحكومة بمطار نموذجي وتركت مطارتها تغفوا على احلام مؤجلة .. او انها تحاكي الفقراء في الصومال الذين تبرعت لهم الحكومة بقليل من المليارات وتركت ابناء جلدتها يفترشون الارصفة لينأموا تحت ظل اللوحات الانتخابية الكبيرة التي كلفت احدى مسؤولي الدولة البارزين خمسة مليارات عمل الكثير من اجلها وسافر وسهر الليالي وتعاقد مع شركات الاستثمار الاجنبية  ليحصل على هذا المبلغ المتواضع ..
 واخيرا وليس اخراً كم تمنيت لو ان احدهم كتب عبارة المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حميد الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/01



كتابة تعليق لموضوع : الناخب العراقي بين مطرقة الانتخاب وسندان الارهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net