ازمة مظاهرات الانبار اسبابها - والحلول ..
باقر العراقي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لابد ان هناك سبب مقنع وراء كل حركة شعبيه او مظاهرات ، فالذي حصل في تونس لم يكن نتيجة يومه ، ولا لحرق شاب لنفسه فقط ، بل كان نتيجة طبيعة لتراكمات واحتقان اجتماعي لدى الشباب خاصة ، ولسنوات عديدة وفي مناطق معينة بالذات مثل منطقة سيدي بو زيد .
كذلك في مصر نفس العوامل السابقة مضافا اليها العامل الاقتصادي ، والقهر السياسي الاكثر سوءا والفساد المؤسساتي و المالي الأكثر مما في تونس بكثير ، اما في ليبيا وسوريا فالكثير من الاسباب ومنها بالتأكيد الحاجة الى تنفس هواء الحرية من قبل الشباب ، ولكن هناك تدخل خارجي واضح المعالم ، هدفه اسقاط النظام بأسرع ما يمكن ، وهذا هو المعيب والمخزي فيهما ( أي سوريا وليبيا ) التدخل الفاضح من قبل بعض الدول العربية وتسليح الجماهير الغاضبة التي راحت تنفذ رغبات غيرها وتنفذ ما خطط لها حسب قانون الدفع المسبق ..
في العراق الامور تختلف تماما عما في ( ربيع ) الشعوب العربية من حيث الهدف ، فقد انطلقت التظاهرات بسبب اعتقال عشرة من حماية وزير المالية ، وما كان منه الا ان صرح وصرخ في الاعلام وبين اهلة مستغيثا ومستعينا ، فلُبيَ نداءه بالتظاهرات التي ازدادت بالشحن الطائفي ، يوما بعد يوم الى ان اصبحت (مظاهرات العزة والكرامة ) .
الحكومة اهملت مطالب المتظاهرين في بداية الامر ، ثم اخذت تتنازل رويدا رويدا وبشكل مذل ومهين ، وطبعا الشعب يستحق التنازل ولكن ليس بهذا الشكل الغير قانوني الذي يضعف الدولة ، ويضيع هيبتها امام الدول الاخرى ، مما يؤدي الى تدخل خارجي ، الغرض منه احداث شرخ بين مكونات الشعب العراقي ليكون البلد في متناول ايادي الاخرين ، سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا وهذا ما لا يرضاه كل العراقيين بمختلف اطيافهم ..
الاسباب مختلفة منها في الحكومة واختلاقها للازمات . فلا يعقل ان يتم اعتقال عشرة متهمين ، ويطلق صراح ثلاثة الاف ، فان كانوا هؤلاء مجرمين فهذه كارثة ، وان كانوا ابرياء فالكارثة اعظم ..من جانب المتظاهرين والشعارات الطائفية التي يحملها بعضهم والتي خفت حدتها هذا الايام ، فهم قد ينفذون اجندات سياسية داخلية او خارجية ، تؤدي الى اشعال نار الفتنة وهم اول من يحترق بها ..
الحل والعلاج فقط ، فيما يلهج به (عقلاء البلد ) ليل نهار على منابرهم الحكيمة ، وهو تنفيذ المطالب المشروعة للمتظاهرين ورفض غير المشروعة منها ، وإبعاد المستفزات عن المتظاهرين كالعسكر مثلا ، وعدم تدخل الحكومة في القضايا القانونية وحرف مسارها ، وان كان كذلك ، فيا حبذا ترحيل القضايا الجنائية التي تخص المتظاهرين الى محافظاتهم ، ليكون قرار الفصل بيد تلك المحاكم ، وإعلان ذلك بشكل واضح وشفاف ، وإفهام الجميع ان العراق لكل ابناءه وهم متساوون في الحقوق والواجبات ، وما هؤلاء المتظاهرين الا ابناء بلدكم ولا يمكن الاستغناء عنهم مثلما لا يمكن الاستغناء عن العملية السياسية وإبدالها بالمجهول ، الذي يسعى اليه البعض ولمصالح شخصية ، والتي قد تكون اضيق من حدقات عيونهم الضيقة ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر العراقي

لابد ان هناك سبب مقنع وراء كل حركة شعبيه او مظاهرات ، فالذي حصل في تونس لم يكن نتيجة يومه ، ولا لحرق شاب لنفسه فقط ، بل كان نتيجة طبيعة لتراكمات واحتقان اجتماعي لدى الشباب خاصة ، ولسنوات عديدة وفي مناطق معينة بالذات مثل منطقة سيدي بو زيد .
كذلك في مصر نفس العوامل السابقة مضافا اليها العامل الاقتصادي ، والقهر السياسي الاكثر سوءا والفساد المؤسساتي و المالي الأكثر مما في تونس بكثير ، اما في ليبيا وسوريا فالكثير من الاسباب ومنها بالتأكيد الحاجة الى تنفس هواء الحرية من قبل الشباب ، ولكن هناك تدخل خارجي واضح المعالم ، هدفه اسقاط النظام بأسرع ما يمكن ، وهذا هو المعيب والمخزي فيهما ( أي سوريا وليبيا ) التدخل الفاضح من قبل بعض الدول العربية وتسليح الجماهير الغاضبة التي راحت تنفذ رغبات غيرها وتنفذ ما خطط لها حسب قانون الدفع المسبق ..
في العراق الامور تختلف تماما عما في ( ربيع ) الشعوب العربية من حيث الهدف ، فقد انطلقت التظاهرات بسبب اعتقال عشرة من حماية وزير المالية ، وما كان منه الا ان صرح وصرخ في الاعلام وبين اهلة مستغيثا ومستعينا ، فلُبيَ نداءه بالتظاهرات التي ازدادت بالشحن الطائفي ، يوما بعد يوم الى ان اصبحت (مظاهرات العزة والكرامة ) .
الحكومة اهملت مطالب المتظاهرين في بداية الامر ، ثم اخذت تتنازل رويدا رويدا وبشكل مذل ومهين ، وطبعا الشعب يستحق التنازل ولكن ليس بهذا الشكل الغير قانوني الذي يضعف الدولة ، ويضيع هيبتها امام الدول الاخرى ، مما يؤدي الى تدخل خارجي ، الغرض منه احداث شرخ بين مكونات الشعب العراقي ليكون البلد في متناول ايادي الاخرين ، سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا وهذا ما لا يرضاه كل العراقيين بمختلف اطيافهم ..
الاسباب مختلفة منها في الحكومة واختلاقها للازمات . فلا يعقل ان يتم اعتقال عشرة متهمين ، ويطلق صراح ثلاثة الاف ، فان كانوا هؤلاء مجرمين فهذه كارثة ، وان كانوا ابرياء فالكارثة اعظم ..من جانب المتظاهرين والشعارات الطائفية التي يحملها بعضهم والتي خفت حدتها هذا الايام ، فهم قد ينفذون اجندات سياسية داخلية او خارجية ، تؤدي الى اشعال نار الفتنة وهم اول من يحترق بها ..
الحل والعلاج فقط ، فيما يلهج به (عقلاء البلد ) ليل نهار على منابرهم الحكيمة ، وهو تنفيذ المطالب المشروعة للمتظاهرين ورفض غير المشروعة منها ، وإبعاد المستفزات عن المتظاهرين كالعسكر مثلا ، وعدم تدخل الحكومة في القضايا القانونية وحرف مسارها ، وان كان كذلك ، فيا حبذا ترحيل القضايا الجنائية التي تخص المتظاهرين الى محافظاتهم ، ليكون قرار الفصل بيد تلك المحاكم ، وإعلان ذلك بشكل واضح وشفاف ، وإفهام الجميع ان العراق لكل ابناءه وهم متساوون في الحقوق والواجبات ، وما هؤلاء المتظاهرين الا ابناء بلدكم ولا يمكن الاستغناء عنهم مثلما لا يمكن الاستغناء عن العملية السياسية وإبدالها بالمجهول ، الذي يسعى اليه البعض ولمصالح شخصية ، والتي قد تكون اضيق من حدقات عيونهم الضيقة ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat