رسالة عبد الملك السعدي : نقاط وتعليق (الحلقة الاولى)
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد الحمداني

توقفت كثيرا عند رسالة الشيخ عبد الملك السعدي الذي ظهر بشكل مفاجيء مع نزول مظاهرات او احتجاجات او عصيان او أي مسمى اخر لأهالي محافظة الانبار على الخط السريع الرابط بين العراق ودول عربية اخرى وقد قيل بداية الامر ان الرجل ربما سيوجه التظاهرات وصرخات الناس بما يوحي الى ان هناك تنظيم حقيقي للتظاهر السلمي الذي ما فتيء ان تحول الامر الى هرج ومرج القاعدة وسط المتظاهرين وبانت عورة العديد من السياسيين العاملين في ادارة الدولة العراقية وتبين ان لهم قدم في الحكومة والتشريع البرلماني وقدم اخرى ملوثة بالارهاب والعمالة لدول خليجية التي اشترتهم بالاموال القذرة على حساب الدم العراقي .
لكن ما جعلني ان اتفاجأ بهذا الشيخ هو موقفه الرافض للاقليم السني والذي سبب له مشاكل ومواقف متشنجة من قبل قادة القائمة العراقية كأسامة النجيفي ورافع العيساوي اللذان صرحا بحقه تصريحا سيئا ما اضطره الى مغادرة العراق بعدها فورا وقلت ان الرجل متزن وأفضل بكثير من اولئك الساسة الذين ضحكوا على ذقون الجماهير التي انتخبتهم في المناطق الغربية وقد تبين فيما بعد انه تحول من ذلك الرجل الرافض لخطط التقسيم العرقي والطائفي الى شخص يقوم على التنظير لهؤلاء ولا يخفى على الجميع ان الكثير من عامة الناس ومن السياسيين حتى من الاطراف الاخرى فد انبهرت بأدائه السابق واثنت على وسطيته ووطنيته ولكن ما الذي تغير عند هذا الشيخ عندما أرسل برسالته الى الرئيس الامريكي أوباما والتي ذكر فيها العديد من النقاط المخالفة لما انتهجه هو بداية قدومه الى العراق !! فهل كانت بتأثير بعض الشخصيات السياسية او الدينية في العراقية ممن يعتبرون صقورا سوداء ام ان التأثير الاكبر جاء من دول خليجية بذاتها وتحديدا المتسلطة على العالم السني السعودية ودويلة قطر تحت مسميات انقاذ اهل السنّة في العراق وهذا يبدو واضحا من خلال رسالته الفاضحة الى أوباما الذي يتضح انه الاب المنقذ لهم في العراق من خلال تلك الرسالة وخطابات رجال دين اخرين وقفوا على منصة ""العزو والكرامة"" !!!! كما يسموها ولا اعرف أي عزة وكرامة وهم يطالبون بعودة المحتل والاحتماء خلفه من شيء مجهول لا وجود له.
تقول الرسالة في نقاطها الست المنشورة على الموقع الرسمي للشيخ السعدي والتي سأعرج في التعليق على بعض منها :
1- (1 – الدستور العراقي: كانت صياغة الدستور العراقي بطريقة غير واضحة للشعب العراقي لأنه أنجز تحت سلطة الاحتلال ، وأثار حوله جدلا كثيرا في الأوساط العراقية، إذ صرحت جهات دولية ومحلية متعددة أن الدستور صيغ خارج العراق وأملي على الساسة العراقيين الذين دخلوا العراق مع المحتل، وجرى التصويت عليه بصورة غير نظامية ، فقد زورت الأصوات في بعض المحافظات العراقية ، ونشرت على الشعب العراقي نسخ من الدستور كل نسخة مختلفة عن الأخرى ويشهد لذلك الطبعات المتعددة الموجودة عند العراقيين كل طبعة تختلف عن الأخرى، مما جعل التصويت عليه غير حقيقي)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat