صفحة الكاتب : باسل سلمان

تساؤلات للرفاق البعثيين
باسل سلمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يركز الاعلام البعثي و خصوصا المطلكي على مصطلح الطائفية باعتباره اهم الاسلحة الهجومية التي تكفي البعثيين عناء الدفاع عن بعثيتهم و ما يترتب عليها من ديون ثقيلة مستحقة الدفع لضحاياهم من العراقيين المنكوبين بهذه العصابة من القتلة و المفخخين المحترفين ، و من كان منهم يتحلى ببعض الاخلاق و يتعفف عن استعمال هذا المصطلح البعثي المكشوف و المنحط فانه يستبدله بمصطلح اخر اشد انحطاطا و هو الولاء للاجنبي و المقصود هنا الجارة ايران . حول هذه المصطلحات البعثية يمكن ان يقال الكثير لكن الاهم فيها هو ما تعكسه هذه الاساليب من جهل و تجهيل في فهم المفردات السياسية بل و حتى اللغوية ، فاذا افترضنا ان البعثيين غير جاهلين لمدلولات هذين المصطلحين يبقى الفرض الاخر و هو التجهيل لكن الفصل في ذلك يحتاج الى الاجابة على الاسئلة الاتية : فهل كوني منتميا الى فكر يمنعني من قتل الاخرين و يحثني على التضحية و مسامحة من يفخخني وينثر اشلائي امرا معيبا ؟ و هل كوني اتعفف عن الرد بالمثل و استعيض عن ذلك بتجديد بيعتي سنويا لرمز الصفح و التضحية و الفداء و هو الامر الوحيد الذي يمنعني من ان يجرمني شنئانكم ، امرا معيبا ؟ و هل امتثالي الى مرجعية تشدني الى ذلك الرمز و تمنعني من سرقة المال العام و تدمير البنية التحتية للبلد و الاساءة الى شركائي في الوطن حتى بعد ثبوت اساءتهم ، يعتبر تهمة بنظر البعثيين ؟ و هل نشركم للارهاب على جميع الساحة العراقية يعني عراقيتكم و عدم تمييزكم بين العراقيين على اسس عرقية او طائفية ؟ و هل دفاعكم المستميت عن قتلة الشعب العراقي و المطالبة باطلاق سراحهم دون الالتفات الى اشلاء ضحاياهم المتناثرة دليل على عراقيتكم ؟ و هل فرحكم الغامر بالعمليات الارهابية و تسويقها اعلاميا و توظيفها سياسيا و تحويلها الى اعياد بعثية تتبادلون فيها التهاني و التبريكات ، عملا مشروعا بالمقاييس البعثية ؟ و هل استجدائكم الذليل للتدخل الاجنبي لرسم الخريطة السياسية العراقية دليل على رصيدكم الشعبي الحقيقي ؟ و هل تواجدكم خارج العراق بمناسبة و غالبا بدون مناسبة اللهم الا اذا كانت متابعة مصالحكم و رؤوس اموالكم التي ورثتموها من النظام المقبور و فتحتم بها فضائياتكم المسمومة ، دليل على اهتمامكم بمصلحة الوطن والمواطن ؟ و اذا انتقلنا الى التهمة الثانية فهل ان ايران شخصية محددة خالية من التناقضات و التكتلات المتعددة المتعارضة المصالح و المتغيرة الاهواء و الاجتهادات و متناقضة الاراء تصل احيانا حد الاقتتال و التصفيات المتبادلة ؟ و اذا كان الامر كذلك فهل يستطيع الاعلام المطلكي بقيادة صاحب الشارب المتراقص الدبدوب حسين العليان تحديد اي من هذه الجماعات تلك التي تحظى بولاء الطائفيين العراقيين ؟ و هل يمكن ان يحدد لنا من بقى من هؤلاء الطائفيين على ولائه للشاه الراحل و من غير ولاءه بعد الثورة الاسلامية و كذلك بعد انتفاضة موسوي و كروبي و من سيغير ولاءه في ما اذا حصل تغيير لاحق لرسم خارطة سياسية ايرانية جديدة ؟ ام انه يفكر بطريقة سلفية و مؤمن بالقاعدة البعثية الراسخة : يندار وية الفرس كلبك يالجنوبي ؟ و اذا كان البعض من اصول فارسية مثل غالبية سكان المحافظات الوسطى كما تدل على ذلك اسماء محافظاتهم ( ديالى ، بغداد ، كركوك ، انبار ) و اللكنة الفارسية المشابهة للكنة اهل البحرين في كلام غالبيتهم ، فهل سنتنازل عنهم و عن محافظاتهم للجارة اللدودة المسلمة ؟ و اذا كان البعض من العروبيين الخلص يحمل ملامح فارسية صريحة مثل الرفاق رافع العيساوي و هارون محمد و حيدر الملا فهل تغيير ملامحهم بعمليات تجميل كافية لتخليصهم من اصولهم الفارسية ؟ و اذا كان القائد فارسيا صريحا مثل الرفيق علاوي و ان العرق الفارسي عرق توسعي فمن سيضمن ان عرق علاوي غير دساس ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسل سلمان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/08/08



كتابة تعليق لموضوع : تساؤلات للرفاق البعثيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net