صفحة الكاتب : احمد محمد العبادي

الـمـسـؤول ضـحـيـة الـمتـمـلـق
احمد محمد العبادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بســــــم الله الــرحــمــن الــرحـــيــــم

بنظرة بسيطة الى تأريخ العراق الحديث نجد هناك قصص وامثلة كثيرة على ضحايا المتملقين من السياسيين ففي العراق منذ نشوء الدولة العراقية  نشأت طبقة من الناس وتحت ظروف معيشية صعبة ومعقدة ابتداء من العهد الملكي وسيطرة الاقطاع واذلال الفلاح الى يومنا هذا  وكذلك صغار الموظفين  فنراهم يتلونون في مواقفهم وولائهم بالدقائق وتفننوا بمسح الاكتاف وتقبيل الايادي  وبهذا الشأن هناك مواقف طريفة كثيرة نذكر منا مثلا  في زمن الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم عين المرحوم هديب الحاج حمود وزيرا للزراعة واثناء وقوف الزعيم على المنصة والعراقيين يهتفون بحياة الزعم انتشر خبر اقالة هديب من الوزارة هتفوا ( هديب اقطاعي اشلون تحطة وتأمن بية ) وبعد لحظات جاء خبر اعادة هديب الى منصبة وشاهدوه  واقفا على المنصة بجانب الزعيم هتفوا قائلين ( يهديب اعذرنه انغشينه ) هذه الرواية ليست بحاجة الى تعليق تعكس تلون البعض من العراقيين في مواقفهم ( واقول البعض ) ولا اعمم ولكن هذا البعض اثر كثيرا في تأريخ العراق السياسي ثبت ان العراق هو مصنع للدكتاتورية ويجعل المسؤول العراقي يتصور نفسة هو فلتة زمانة وهو المنقذ وهو الرمز وبدونة سيضيع العراق وهو صاحب فضل على العراقيين لانه تواضع واستلم زمام الحكم في العراق  كل ذلك بسبب كلمات الاطراء والتزلف ومسح الاكتاف وتقبيل الايادي الذي يعتاد عليه المسؤول في كل لحظة من حكمة تجعلة لايرى غير نفسة وشخصيتة القيادية الملهمة  لذلك نراهم يرتكبون اخطاء جسيمة خلال فترة حكمهم يتحمل نتيجتها ويدفع ثمنها العراقيون ومن المبكي المضحك نرى معظم هؤلاء المسؤولين يكون مصيرهم الاعدام واحيانا السحل بالحبال وبأيدي المتملقين انفسهم الذين يظهرون بمظهر المظطهدين من النظام ويطالبون القائد المنتصر الجديد ان يعوضهم عن الضرر الذي لحق بهم من جراء ممارسات النظام السابق وهم يعلمون ان رئيس النظام السابق هو ضحية من ضحاياهم 0

انا اذكر( من باب النصيحة )  كل المسؤولين الحاليين بكل مستوياتهم واحذرهم من المتملقين وان لايستمعوا لهم وان يبتعدوا عنهم لانهم لايحصدون منهم الا الشر وسوء العاقبة  واقول لهم تمسكوا بالشرفاء المخلصين لبلدهم من ابناء العراق غيروا هذا الواقع المر في العراق وتعاونوا مع الاشراف ابحثوا عنهم لانهم لايقفون على ابوابكم لانهم اكبر من ذلك واتركوا المتملقين انهم اعدائكم 0 مع التمنيات بالموفقية للجميع

الخبير القانوني


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد محمد العبادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/08



كتابة تعليق لموضوع : الـمـسـؤول ضـحـيـة الـمتـمـلـق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net